أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - أنثي الشجر !0














المزيد.....

أنثي الشجر !0


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 17:46
المحور: الادب والفن
    


أراها هذي الأنثي ،
أنثي الشجر :
تصغي إلي هديل النسغ
وهو يتصاعد من أعماق التربة
إلي حنجرتها...
يااااه ،
منذ متي سرقت الخفقان
من طفولة الغابات ،
ثم جعلت نبضها في
غصونها ،
في القلب منها والرئات ؟
كأنها تصرخ :
" من يعيد للعالم
أشجاره الفاتنات" ؟
نظرت إلي شعرها الشجري
الطويل طويلا
فتذكرت الجميلة التي كانت
في البنات !
وشلالات بلادي تتساقط علي
دفاتري قصائد حب ،
وبساتين فرح ،
فيزهر في جسدي النبات !
مخضرا ،
بهيا ،
يضئ علي مرايا قلبي
فيزداد الوجد مني
يا" شجري " !
نظرت إليها ثانية ،
لا تزال في عريها تفيض
زرقة هائمة
رغم السحابات البيض
من حولها هاربة !
بدت كأنها تشق السماء نصفين :
نصفها الأول يميل إلي الليل
متدليا كالوشاح
علي أوراقها / فساتينها الخضر
وخصرها
ونهودها
وخواتم عرسها
حتي الصباح !
وتراءي من بعيد قرص الشمس
معلقا كقلادة ،
تحيط منها العنق
فيزيد في عصيرها الشبق
ويصطبغ بالوردي ،
من حولها الأفق !
أما النصف الثاني ،
فلا يزال يشرق في دم الغصون
بكل عذوبة الشجر ،
وبريق العيون .
بعد برهة ،
سيشرق منها السماء
ويذهب عنها الظلام
ليبدأ يصدر عنها
رحيق الكلام :
شجو الشجر ...
أليس " كل شئ شجر "؟
------------------------------------------------------------------------------
* الكتابة لمناسبة صورة شجرة شديدة الشبه بأمرأة عارية تماما رافعة ساقها اليسري إلي أعلي قليلا ومشرئبة العنق ، مرفوعة اليدين إلي السماء حيث تمعن في تحديقها ، نشرت الصورة " العجيبة " علي " الفيسبوك " !.



#جابر_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع د . حيدر إبراهيم حول نظام المتأسلمين في السودان !
- حسين مروة : نتذكره و ... نسير في التنوير !
- تصمت كي تحدث عصافيرها !
- في عيد الحب : وردتين إليها و ... قبلة !0
- الفنان والحاكم: في المنفي، نعم في البيت4 !0
- شفتاك !
- الوحيدة !
- تأتيني بأزرقها !
- لوركا ، ريحانة الألفية الثالثة أيضا ! 1/2
- قمرا لنهودها !
- نقرأ فيك أوله !
- بورتريه للمثقف !
- الفنان والحاكم -3- ريح وشبت ، نار وهبت !
- وجع الحبيبة في الليل !
- لكني أحبك !
- الفنان والحاكم -2-: في المنفي ، قريبا وفي الوطن !
- عاشقة الطمي والحبو !
- الفنان والحاكم !
- علي عبد القيوم ، أسامره الليلة !
- القصيدة التي لم ترضي عنها مني !


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - أنثي الشجر !0