أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر شاوي - في العراق:السياسة لوثت كل شيئ














المزيد.....

في العراق:السياسة لوثت كل شيئ


عامر شاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاش الشعب العراقي فترة نصف قرن او اكثر والحكم فيه حكرآ على اشخاص معدودين او عوائل معينه..ففي تلك الفترات كان الخادم في بيت السلطان يمتلك سطوه وهيبه اكثر من الوزير الذي لاينتمي لعائلة الحاكم وجاء الى المنصب بحكم مؤهلاته.وهذا النمط من الحكم والعلاقة بين الشعب والحكومة ولد لدئ فئه من الناس شغف وحب كبير للسلطة وعشق الجلوس على الكرسي مضافا الى الحب الفطري الذي يوجد لدى الانسان. في العراق وبعد سقوط النظام عام 2003 ظهرت معايير عجيبه غريبه في اختيار الناس لتبوء المناصب الاداريه كانت في بادئ الامر تعتمد على من كان مظلوما ايام النظام السابق ايآ كان موقعه وامكانياته ثم انتقلت بعد ذلك الى ثقة وتزكية المؤسسة الدينيه والانتماء الحزبي وكل العراقيون قد شاهدو ذلك ففي كل وزارة كان اختيار الوزير والمدير العام ومدير المؤسسة يخضع لتلك المبادئ.وبعد ان اخذت الديمقراطية تبث شيئآ من روحها في الواقع العملي للبلد واخذت صناديق الاقتراع تلعب دورآ وان كان ضئيلآ في تحديد واختيار من يقود البلد ومؤسساته ظهرت ايضآ اساليب جديده في الوصول للمناصب.ان تلك المناصب في هذه المؤسسات لاينالها الا من كان سياسيآ بامتياز وما نسمعه من حديث عن المهنية والكفاءة هو مجرد هراء(قيل سابقا ان قمة الجبل لاتخضع الا لمن ادمى قدميه في الصعود اليها وكراسي الحكم والادارة في العراق لاتخضع الا لمن ادمى قدميه في التردد على ابواب السياسيين والمتنفذين). وفي ظل هذا الوضع المرتبك في ادارة مؤسسات الدوله,بدأ اولئك ممن تضاعف لديهم الشغف والحب للسلطة بسلوك تلك الطرق الملتويه للوصول الى مآربهم فتعريف الادارة لدى هؤلاء هي فن ارضاء الغير من القيادات والسذج من العامة ايآ كانت مشاربهم ورغباتهم بغض النظر عن المصلحة العامة وعند وصولهم الى السلطة اخذو باصدار تشريعات وقوانين وأوامر تبدو للناظر البعيد صالحه ولكنها في جوهرها غير ذلك والهدف منها تكريس بقائهم في مناصبهم غير مبالين بكون هذه القوانين تنال رضا الله ام لا؟والأمثلة على ذلك كثيره.روى لي احد الاصدقاء ان مدير عام اصدر أمرآ فيه فائده ظاهريه بسيطه للعامة من الناس على المدى القريب ولكنه قرار خاطئ في اصله وعلى المدى البعيد فضلآ عن كونه الحق ضررآ وظلمآ بشريحه من الموظفين في دائرة ذلك المدير العام وعندما ناقشه احد المقربين واثبت له خطأ ذلك القرار.قال المدير بالحرف الواحد انا لايهمني الصح من الخطأ.مايهمني هو ارضاء شريحه من الناس ووصول صوتهم الى مجلس المحافظه وطبعآ الهدف من ذلك هوه الحفاظ على المنصب؟؟انها السياسة في عراقنا الجديد التي طالت الجامع والمدرسة والمشفى..لعن الله السياسة ولعن الله من اتخذها مبدء وطريقة عيش.



#عامر_شاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يختار الدكتاتورية
- تونس بلاد الحسين
- الانسان العراقي بين نار الروتين ونار الرشوة
- بلد القانون..يستجدي القانون
- العراق منبع للديكتاتورية..حسين سعيد انموذجآ
- التلوث البيئي والفكري في العراق
- سعر الأنسان
- العراق يصلب من جديد
- اين الديمقراطية
- علي وعمر
- نداء للمثقفين العراقيين
- لحريتنا
- الحظ والقسمة والنصيب
- تأرجح الساسة العراقيين بين المذهب السياسي الاسلامي والديمقرا ...
- للنساء اولآ
- توسيع دور المرأه العراقية في ادارة مؤسسات الدولة
- العراقيون والنظرية النسبية
- قول وفعل
- مصطلحات سياسيه/العنصرية
- الطب النفسي في العراق


المزيد.....




- استطلاع: ثلثا الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون
- محمد الفايد.. إدارة -هارودز- تطلب من السلطات البريطانية إزال ...
- ترامب يوقع اليوم أمرا بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى -وزارة الح ...
- مصدر يكشف لـCNN عن آخر التطورات بشأن اعتزام ترامب تغيير اسم ...
- مالي ترفع دعوى ضد الجزائر بمحكمة العدل الدولية بسبب إسقاط مس ...
- الولايات المتحدة - تونس: مشروع قانون في مجلس النواب الأمريك ...
- المغرب: مندوبية السجون تسمح لناصر الزفزافي قائد -حراك الريف- ...
- الإعلان عن خضوع بايدن لجراحة لإزالة ورم سرطاني.. ومتحدث باسم ...
- حفيد مانديلا: محنة الفلسطينيين أسوأ من نظام الفصل العنصري
- الهجري يجدد المطالبة بـ-كيان مستقل- لدروز سوريا ويشكر نتنياه ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر شاوي - في العراق:السياسة لوثت كل شيئ