أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم القاضي - عاصمتنا الفريده














المزيد.....

عاصمتنا الفريده


صميم القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


"مدي بساطك واملائي اكوابي
وانس العتاب فقد نسيت عتابي
عيناك يا بغداد منذ طفولتي
شمسان نائمتان في اهدابي
بغداد جئتك كالسفينة متعبا
اخفي جراحاتي وراء ثيابي"*

وعند مدخل المدينه
زُكمتُ من رائحةِ الموتِ المُهينه
وفي ساحة المدينه
ارعبني مشهد الاطفال
تقتل كالذبيحه
وبين خرائب البناء
تنوح النساء....تجمع
مابقيَّ من اشلاء الاحباء
*****
مدينةٌ نازفةٌ محزونه
دجلتها مخلوع
كَهرُبائُها مقموع
خبزها بالدم منقوع
أنينُها مسموع
آذآنُها خجلاً مرفوع
مسيحها يشهق بالدموع
"كاضمها"* غضبا...
يرفض النذور
"نعمانها"* يَجلدُ ظَهرهُ في الظُهر والسَحور
في التحرير
"جوادها"* حول "طفله" ذاهلا يدور
مقطعة الاوصال بالجدران لاالساطور
ما بين حسن وحسين
واحمد ويسوع
تجثو على بيوتها الدروع
تلعبُ في ساحاتها القُلوع
يعربد في احيائها مدمني الخنوع
ابنائها في ريبه من بعضهم
كل باهله مفجوع
كل من جاره جزوع
يزهر في رياضها
الكره والهلوع
واننا ابنائها بالجداره
بالجهد بالمثابره
امسينا
حامليين
لدهور وسنين
لعنه
من كل مولود وطاعن
لاننا
من كرهنا لبعضنا
من خوفنا من بعضنا
و احتقارغيرنا
جعلنا بغدادنا التليده
عاصمة (فريده)
مدينة شهيده
*****
إدرئوا اللعن من أبنائكم
ارفعوا الاغلال من قلوبكم
اقتلوا الخوف في نفوسكم
اذكروا شهدائكم
فأخجلوا من كرهكم لبعضكم
طهروا انفسكم..من رجس ليس رجسكم
وقفوا النزيف
في اجسامكم
اوقدوا الحياة في بغدادكم
...في صولة الاحرار
في موقف (التحرير)


*المقدمه: من مطلع قصيده (بغداد)للشاعرنزار قباني
*كاظمها: الامام موسى الكاظم (ع) : احد الامه الاثني عشر. ينخاه العراقيون بابي الجوادين.عرف عنه كظمه للغيض ,توفي مسموما في سجن هارون الرشيد ملتزما كلمه الحق في العدل الاجتماعي.يتردد البغداديون لزياره مرقده ويقدمون النذور حبا بأل البيت ومواقفهم في التصدي للطغيان.
* نعمانها:الامام ابو حنيفه النعمان (الأمام الاعظم) مؤسس احد المذاهب الخمسه في الاسلام. رائد مدرسه الرأي في الفقه الاسلامي ,قضى في سجن ابو جعفر المنصور تحت جلد السياط في ثباته على موقفه من العدل الاجتماعي.
*جوادها:جواد سليم رائد الفن العراقي الحديث وصاحب نصب الحريه ,يمثل الطفل في جداريته المنحوت البارز الوحيد وكان جواد يكن اعتبارا خاصا لهذا الطفل لما يمثله من المستقبل الواعد لأطفال العراق.



#صميم_القاضي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تزحف الطائفية العراقية شرقا او شمالاً تحلق الوطنية الع ...
- نقطة تحول
- قصيدة-من اغاني النواعير
- بمَ يتميز موقف المواطنة العراقية عن موقف الطائفية العراقية؟
- قصيده –-ان موتي انتصار-*
- قصيدة-سنوية البوعزيزي
- قصيدة-أحدٌ أحد
- اين يقف المثقف في العالم العربي بين المطالب الشعبوية بقتل ال ...
- قصيدة- السؤال الاخير لهادي المهدي
- قصيدة-دستور الوطن الجديد


المزيد.....




- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم القاضي - عاصمتنا الفريده