أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صميم القاضي - بمَ يتميز موقف المواطنة العراقية عن موقف الطائفية العراقية؟














المزيد.....

بمَ يتميز موقف المواطنة العراقية عن موقف الطائفية العراقية؟


صميم القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 09:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أعلن قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني (أن العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران ) ثم تلاه رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب اردوغان بتصريح اتهم فيه نظيرَه العراقي السيد نوري المالكي (بالسعي إلى إثارة نزاع طائفي في العراق) وتبعا للدولة المصرحة انقسم القاده السياسين العراقين في ردود افعالهم على هذه التصريحات فمعسكر الشرق تغاضى عن استهتار المسؤول الايراني بسيادة العراق تحت شعار (ضرب الحبيب زبيب) ومعسكر الغرب تغاضى عن امتهان رئيس الوزراء التركي للعراقين تحت شعار (وهل أنا إلامن غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد). وتساكت معسكر الشمال عن كل مايجري تحت شعار (نارهم تاكل حطبهم) .وتبعا لتبعيات القادة السياسين في وطني تبع الاعلام العراقي نفس التوجهات مما اصاب الاغلبيه العراقيه الصامته والغير منتميه للمعسكرات الطائفيه بالحيرة ذلك أن الصوت الوطني العراقي ضاع بين صدى الصخب التركي والايراني والذي تردده افواه القادة السياسين للعراق.
وفي غمرة هذا الانشقاق العراقي بين معسكري الشرق والغرب وضياع الرؤويه يصدح الخيار الوطني العراقي في تأييد السيد رئيس الوزراء العراقي في أن تصريحات رئيس الوزراء التركي مستفزه للعراقين ولكن الخيار الوطني العراقي يضيف بأن هذه التصريحات تمس احساس العراقيين الوطني وتمتهن سيادتهم ويكمل صوت الوطنية العراقيه فيقول : وكذلك هوحال تصريحات المسؤول الايراني وعلى الاثنين ان يعتذروا للشعب العراقي عن تدخلهم في شؤونه.
ويستمر صوت الوطنية العراقيه موجها الكلام الى القيادة السياسيه العراقيه: إن على قادة العراق السياسين ان يعبروا عن توجهات الشعب العراقي بتصريحاتهم لا ان يعبروا عن توجهاتهم السياسيه باسم الشعب العراقي.ان القياده السياسيه للعراق تاخذ مشروعيتها من دستور الدوله باعتبارة التمثيل القانوني للعقد الاجتماعي العراقي و المعبر الشرعي عن مصالح العراقيين جمبعا والوطن العراقي باكمله. بذلك فالقيادة السياسيه مسؤوله عن التعبير عن مصالح جميع العراقيين حين تكون في موضع السلطله وعندما تغادرها يعود لها الحق بالتعبير عن لسان حالها فقط.
ويذكر صوت المواطنة العراقيه للحكومه التركيه بانها هي من قطع مياه دجله والفرات وهي من جفف الانهار العراقيه نبض حياه الشعب العراقي وإن اثبات حسن النيه يتم باعادة مياه الانهار وليس بالاصطياد بالمياه العكره. أن التعدي السافر للحكومة التركيه والايرانية على الحقوق الدوليه للعراق بقطع مياه دجله والفرات ونهر ألون وقتل اهلة عطشا لهو فعل متناقض مع الادعائات بالخوف على اهل العراق من الحرب الطائفيه فقتل الناس عطشا او برصاص الحرب الطائفيه سيان وبنفس القدر فأن ذاكرة المواطنة العراقيه لن تنسى ما جاء به تصدير الثورة الايرانية للعراق من أقتتال وفساد وإمتهان للعراقين.
ويرى ضمير المواطنة العراقية في نفسه جنفا عن ان يأخذ الحكمه في تجاوز الصراع الطائفي او العرقي من حكومات موغله بغمط الحقوق المدنيه لمواطنيها من الكورد او الأرمن ومن العرب او المندائيين وبتقتيلهم حين يطالبون بها . ذلك ان ضمير المواطنة العراقية وعقلها متفقان على ان فاقد الشئ لايعطيه وكذلك فأن الحكومات التي لاتستطيع ان تقيم العدالة الاجتماعيه والحقوق المدنيه بين مواطنيها لهي عاجزة عن أن تصدر نموذجا مقنعا للعدالة الاجتماعية او الحقوق المدنية لجيرانها.
وعلى ذلك فأن الوطنية العراقية تدرك أن تدخل الساسةالايرانيين و الاتراك في الشأن العراقي يهدف الى تأجيج التناحر الطائفي في الوطن العراقي لتحويله الى ساحة صراع تتبارى فيه المطامع التوسعيه التركيه والايرانيه بدماء عراقيه لغرض اخضاع المنطقه وتحويلها الى مجال حيوي وسوق استهلاكي معتاش على الفتات الايراني او التركي وغير قادره على الاستقلال او القيام بذاتها.
ان تمييز الموقف العراقي الوطني عن الموقف العراقي الطائفي يتمثل في ان الاول يرفض التدخل لاي من دول الجوار في المسالة العراقيه وحتى وان كان تدخلهم بدعاوى الحفاظ على او حماية طائفه او ديانه اوعرق معين.فالعراقيين من هذه الطائفه اوتلك من هذا العرق او ذاك هم مواطنون عراقيون بالدرجه الاولى يحتمون بقوة انتمائهم لوطنهم وبتدعيم تطبيق القوانين والدستور ومن خلال الزام الحكومه العراقية على الامتثال للقانون والدستور عن طريق قوى المجتمع المدني ووسائل نضاله.وهم بذلك ليسوا رعايا يَخصونَ احدى دول الجوار لكي تدعي هذه الدوله او تلك مسؤولية حمايتهم . الموقف العراقي الطائفي يقبل بهذه الوصايه ويأتمر بها لخدمة مصلحة دول الجوار على حساب المواطنين العراقيين لذلك نرى تصريحات الساسه العراقيين متناقضه بخصوص تدخل دول الجوار بالشأن العراقي حسب المتدخل وليس حسب المصلحة الوطنيه العليا.
بتغلييب انتمائنا الطائفي على الانتماء الوطني وقبولنا ان نلتحق باحدى دول الجوار لتحمينا بدل دستورنا وقوانيننا سنعطي زمام رقابنا الى دول الجوار تلك ونتحول الى (رعايا) من الدرجه الرابعه في ولاياتهم يوجهوننا الى ما فيه اذلال انفسنا وبقية العراقيين ولا ادل على ذلك مما يجري على القيادة الساسيه للعراق اليوم.حين يصبح رئسي السلطة التنفيذيه متناحريين وكل منهما يتبع طائفيا لاحدى دول الجوار وينفذ ارادتها في تأجيج الحرب الطائفيه بين ابناء الوطن الواحد .
عندما تريد ان تعرف نفسك من خلال صفة المواطنة لتتميز عن معسكرات الطائفية فان موقف المواطنة العراقي يتميز عن موقف الطائفية العراقيه بثلاثة صفات هي اولاً: رفض تدخل الحكومه التركيه بشؤون العراق بنفس القدر الذي يرفض بها تدخل الحكومه الايرانيه بشؤونه او أي من دول الجوار . ثانياً: الحث على أمتثال القيادة السياسية العراقية والمواطنين العراقين للدستور والقانون العراقي في حل النزاعات بدلا من اتباع اعراف عشائرية وشللية . ثالثاً: تدعيم سلطة القانون والزام الحكومات العراقية على الامتثال لمسؤولياتها الدستورية بتوفير الامن والحماية للوطن والمواطنين لا بالاتكال على دول الجوار والدخول ك(موالي) واستجداء الحماية منها.




#صميم_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيده –-ان موتي انتصار-*
- قصيدة-سنوية البوعزيزي
- قصيدة-أحدٌ أحد
- اين يقف المثقف في العالم العربي بين المطالب الشعبوية بقتل ال ...
- قصيدة- السؤال الاخير لهادي المهدي
- قصيدة-دستور الوطن الجديد


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صميم القاضي - بمَ يتميز موقف المواطنة العراقية عن موقف الطائفية العراقية؟