أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لؤي الخليفة - حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر














المزيد.....

حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 22:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ثمة حكومة مركزية في بغداد واخرى في اقليم كردستان و (( 15 )) حكومة محلية في المحافظات ناهيك عن تشكيلات تشبه الحكومة في الاقضية والنواحي والقرى والمناطق والمحلات والشوارع وفي العشائر والقبائل والعوائل ... .
يفترض بالحكومة المركزية ان تكون المسئولة عن سياسة البلد والحفاظ على وحدته وسيادته وصاحبة القرار , وسلطتها , كما هو شأن حكومات كل دول العالم , تمتد الى كل المساحة الجغرافية للبلد , فيما تكون حكوماتها المحلية ساعدها الايمن في تنفيذ ما يصدر عنها , خصوصا اذا كانت هذه الحكومة حائزة على ثقة البرلمان ومفوضة من قبله ... غير ان الواقع عندنا يشير الى خلاف ذلك , وكانت قضية نائب رئيس الجمهورية , وهي واحدة من العديد غيرها , ولكن استشهادنا بها لأعتبارها الاقرب الى تاريخ اليوم , كانت مثالا لعدم امتثال حكومة اربيل لسلطة المركز بل وعدم الاعتراف بها وتجاهلها حتى حدى بأحد النواب ان يطلب الاستعانة بالانتربول ... كما ان حكومات الجنوب والوسط لم تكن افضل حالا من حكومة الاقليم فتجوازاتها متواصلة ولهجتها التصاعدية مستمرة ضد المركز وربما كانت احدثها تهديدات حكومة الانبار ... ويا حبذا لو توقف الامر عند هذا الحد , فها هو احد شيوخ العشائر يدلو هو الاخر بدلوه ويتوعد ويهدد بالقتال حتى النفس الاخير اذا لم تستجب حكومة المركز لمطالبه خلال ايام معدودة , وثمة جماعة اخرى اتخذت من جنوب البلاد مستقرا لها تشكل ميليشياتها وتهدد هذه الدولة او تلك وسفاراتها ... .
ان مثل هذه الممارسات الشاذة والسلوكيات المشينة تعكس بشكل واضح وجلي ضعف الحكومة ووهنها كسلطة مركزية وافتقادها السيطرة على مقادير الامور , وهذا مرده اسباب عديدة قد تكون في مقدمتها وجود اكثر من صوت وصاحب قرار وفقدان المركزية والتي يجب ان تكون حاسمة وقوية مبنية على رأي الاغلبية ودون محاباة هذا الطرف او ذاك والنظر الى المشاكل والقضايا التي تنشأ بعين موضوعية بعيدا عن المصالح الشخصية والانانية لسد الطرق امام البعض ممن يسعى الى احالة فسحة الحرية الى فوضى , طبعا رغم محدودية هذه الفسحة , وغيرهم ممن يريدون ضرب القانون عرض الحائط وتجاوز الحدود وعدم الالتزام بالثوابت الوطنية ... والا فما الهدف والغرض من السلطة والحكومة وقوى الامن والجيش وباقي مؤسسات الدولة طالما لا يعترف بها من الاخرين ... .
غير ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة , هو هل هذه السلوكيات الخاطئة جاءت من فراغ ؟ , الجواب الذي لا خلاف عليه هو كلا , فالحكومة ضعيفة وعاجزة واغلب منتسبيها لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية والفساد على اشده وفي جميع مفاصلها والغيرة على وحدة وسيادة البلد شبه معدومة والضمائر ... والاهم من كل ذلك هو ان بعضا ممن تولى المسؤولية غير اهل لها ... وهنا يبرزالدور الذي يجب ان يضطلع به رئيس مجلس الوزاء في العمل على اصلاح الخطل واختيار الاكفأ للادارة ولن ينفع التحجج بأن هذا الوزير يتبع هذه الكتلة او ذاك الحزب وقد فرض عليه فالمواطن لم يعد قادرا على التحمل اكثر مما مضى وكفاه معاناة والام لكي يكون فلان او علان وزيرا او مديرا او ... فسلوك بعض المسئولين لم يعد مقبولا ويدل على فقدان القدرة تماما على القيادة فهذه مثلا وزيرة المرأة ومساعديها تناسوا معاناة الارامل والظلم الذي تتعرض لها المرأة والاضطهاد والعنف الذي يمارس ضدها يوميا , حتى صبوا جل اهتمامهم على شكل الزي الذي يجب على الموظفة ارتدائه ومواصفاته , بل وهي , كما يفترض بها ان تكون المناضلة في سبيل حقوق المرأة والمثال والقدوة لها تصرخ وباعلى صوتها انها مع قوامة الرجل على المرأة ... ومن هالمال ... وغير بعيد عن هذه الوزارة , هناك التربية الذي تراجع ادائها بشكل لافت حتى صار للغيابات وللاسئلة والدرجات الامتحانية والدرس الخصوصي اسعار وقيم كما لاي سلعة في السوق , وصار عمل المعلم اقرب الى التجارة منه الى تربية الاجيال ... ووزارة التعليم العالي غير بعيدة عن دور شقيقتها , اذ تحول هذا الصرح العلمي الذي يفترض به ان يبقى شامخا والحفاظ على دوره الذي تمكن من خلاله ان يزج بالكثير من الطاقات والكفاءات العلمية ليس في العراق فحسب بل وفي جميع انحاء العالم ... اقول لقد تهاوى هذا الصرح وصار اهتمامه بعيدا كل البعد عن العلم لينصب على مناسبات ليست من مسئوليته بتاتا ... والحال لا يختلف كثيرا في وزارات الخارجية والبلديات والعدل والداخلية والصناعة ... اذ هي الاخرى لم تستطع من تقديم اي خدمة حتى ولو كانت شحيحة فالفساد فيها كما في غيرها والمحسوبية والرشى منتشرة والمواطن ظل تائها يدور من هذه الدائرة الى تلك دون ان ينجز مهمته ان لم يساوم ويدفع و ... والاشد مرارة من كل ذلك هو الاخبار التي ترسلها المكاتب الاعلامية والتي تجعلك تعيش في عالم اخر لا علاقة له بواقعنا المر ... فأمانة بغداد التي لم تغادر اخبارها كلمة (( سوف )) ومشاريعها الوهمية امثال مدن وول دزني ومترو بغداد وفنادق ذات النجوم السبع والواحات الخضراء والحدائق الغناء ...والحقيقة ليست سوى نفايات ومستنقعات , وصار احدنا يشعر بالقرف عندما يقرأ في اخبارها عن مشروع الماء العملاق وزبلن والمقرنص والكرانيت الاحمر و... ويجب ان اشير ايضا الى تخصيص مجلس محافظة بغداد اربعين مليار دينار , اي اكثر من (( 35 )) مليون دولار و لخطة الطواريء والكوارث كالفيضانات وغيرها !! ... بربكم هل في نهري دجلة والفرات ماء كاف للشرب حتى نخاف من فيضانهما ؟ , اين هي الامطار وعن اي فيضان يتحدثون ؟ , ان ارض العراق عطشى ولن ترويها عشرات الفيضانات ... اما كان الاجدى بمسؤولي المحافظة ان يوجهوا هذا المبلغ الضخم الى مشاريع توفر عملا شريفا لمئات العوائل ؟ , اما فكر احدهم ان حقلا للدوجن او الابقار مثلا اكثر جدوى وفائدة ام هناك مأرب اخرى .
ان حكومة بنيت اركانها على هذه الشاكلة ويسيرها اشباه الاميين لن تكون افضل مما هي عليه الان ولن تحظى باحترام الاخرين , ولطالما استمر هذا الوضع سنرى تطاولات اخرى واخرى ... .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخبط وسوداوية القائمة العراقية ستودي الى حتفها
- اية ثمار تلك التي جناها العرب من ربيعهم ؟
- العراق .. خطوات الى الوراء واستبعاد العودة للشراكة الوطنية
- من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية
- هل نجح النظام السوري في دفع الجامعة العربية الى المكان الخطأ ...
- الامتناع العراقي و (( مفاتيح الارهاب )) التي لم تزل بيد النظ ...
- هل ستوقد (( الفدراليات )) شرارة حكم شمولي جديد في العراق ؟
- لكي لا نجعل من الفدراليات بوابة لتقسيم العراق !!
- دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب
- تجنبا للفساد ... احذفوا الاصفار دون تبديل العملة
- أهي حرب بسوس جديدة تخوضها الكتل السياسية العراقية ؟؟
- الدستور العراقي ... أتعديل ام كتابته من جديد ؟
- ميناء بوبيان ... لا خيار امام العراقيين سوى الغاء وقبر المشر ...
- مستقبل اوربا بين فكي النازي الجديد والاسلامي المتطرف ...
- في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا
- ((بوبيان )) تذكرنا بأزمة خليج الخنازير في كوبا
- العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية
- ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!
- سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لؤي الخليفة - حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر