أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟














المزيد.....

من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة مشهد مؤلم وصورة قاتمة تلك التي تطالع المرء حين يعود بذاكرته الى الاعوام التسعة الماضية , تلك الاعوام العجاف التي غصت بدماء العراقيين وجعلت من مشاهد الرعب والازمات زادهم اليومي ناهيك عن الخشية من المجهول ومما اخفاه الساسة لهم ... وازاء ذلك طوى النسيان من قتل منهم فيما يعيش معاناته بصمت من عوق وبترت اطرافه وشرد الالاف من الاطفال ممن ثكلوا بأبائهم ومعيليهم ... ودون شك فأن هذه المشاهد المريرة هي جزء من العديد من غيرها زادتها ظلمة وساهمت في تصعيد الازمات المتلاحقة والتي ما برحت ولازمت العراقيين حتى يومنا هذا ... ولكن لم كل هذه القسوة بحق المواطن ؟ , ولاجل من قتل هذا وعوق ذاك او خطف وهجر ؟ .
سنكون بعيدين عن الصدق اذا ما قلنا ان ما جرى كان من اجل الوطن وسيادته وعزته , وسنكون في قلب الحقيقة حين نعزي ذلك الى المصالح الدولية والاقليمية اضافة الى اخرى فئوية وشخصية بحته ووفق اجندات معدة سلفا هدفها قتل روح المواطنة لدى الفرد العراقي ودفعه الى التفكير بمصيره وعائلته بعيدا عن قضايا الوطن وما اعدوا له من مؤامرات وخطط سواء اكانت تقسيما ام جعله تابعا لهذه الدولة ام تلك ... فمنذ العام 2003 وحتى يومنا هذا تتكرر ذات الاحداث الارهابية وذات المشاهد لا تتعدى ... ثمة سيارة او دراجة ملغمة او يقودها انتحاري تنفجر وسط اناس يتبضعون او عمال يسعون الى لقمة العيش او دائرة حكومية ... او انتحاري بحزام ناسف يفجر نفسه قرب مدرسة ... قذيفة تطلق من هنا او هناك ... , والغريب ان هذه الكوارث التي لم تسقط علينا بكل تأكيد من السماء تكون موضع شجب واستنكار الجميع سواء في الداخل او الخارج , بيما لم يكل المسؤولين والساسة مع كتلهم واحزابهم عن الادانة محاولا كل منهم رمي الكرة في ملعب الاخر , كمحاولة للتنصل من المسؤولية ... وقد كان الامريكان وحتى ايام غير بعيدة شهودا على ما يجري , بل انهم كانوا اللاعب الرئيس في هذه الساحة وفي كل ما حدث ... .
احد المحققين الجنائيين اجاب حين سألته مجموعة من الصحفيين عن الكيفية التي مكنته من معرفة جناة ارتكبوا جرائم مبهمة عديدة ارعبت الناس , قائلا ان ادوات الجريمة وطريقة التنفيذ ودوافعها هي التي قادتني الى المجرمين ... وفي بلدنا الجناة وادوات الجريمة واهدافها ومن يمد لهم يد العون والمساعدة ... كلهم معروفين الا ان المحققين ... !! .
اعتقد ان الموضوع اكبر مما ذهبنا اليه , فلم اسمع يوما بقالا قال عن بضاعته فاسدة ... فكيف نطلب من من مجرم الكشف عن القتلة وهو من كلفهم بهذه المهمة القذرة ؟ , وكيف نريد ممن باع ضميره ووطنه بدراهم معدودة ان يكف عن تنفيذ املاءات واجندات داخلية اوخارجية , حديثة او قديمة هدفها تركيع العراقيين وتمزيق وطنهم , فهؤلاء
الساسة والقتلةالذين يذبحون العراقيين يوميا اتقنوا اللعبة جيدا , فتراهم بعد كل جريمة يفتعلون الازمات وطي صفحات سوداء وفضائح مشينة وصرف الانظار عن تجاوزات دول الجوار المتواصلة , او طمس ملف هذا الفاسد او ذاك ... .
ولو حاولنا ان نلقي نظرة سريعة على الاحداث التي جرت منذ انسحاب قوات الاحتلال وخاصة بعد الازمة السياسية الاخيرة والتي لم تزل تعصف بالبلاد , نرى ان الكثير من الملفات الساخنة قد علقت او ربما تلفت , ومئات القضايا التي تخص حياة المواطن جمدت ... ولو اردنا ان نفصح اكثر نقول على سبيل المثال لا الحصر , الم تنسنا الازمة كارثة ميناء بوبيان الكويتي الذي سيخنق العراق اقتصاديا ؟ ... الم تتعطل لجان النزاهة البرلمانية عن متابعة فضائح المفسدين ممن سرقوا المال العام وممتلكات الغير ؟ ... اوليست هي محاولات لصرف النظر عن مصير مئات المليارات المتحققة من ايرادات النفط ؟ ... اولم يقتلوا فرحة العراقيين بطرد قوات الغزو ؟ ... وثمة العشرات من الاسئلة والاستفسارات التي لم يعد المواطن بحاجة لاجابة المسؤول عليها بعد ان خبر سلوك الشلة التي تسلطت على رقابه .
ترى ماذا حل بالعراق حتى باتت تحكمه ذات الوجوه منذ سقوط النظام السابق والى اليوم , الم تنجب العراقيات سوى نوري المالكي واياد علاوي ومسعود البرزاني ؟ , امن العدل ان يختصر الشعب العراقي بأولئك الثلاثة واشباههم فقط ؟ ... ولطالما كان الامر كذلك فأن على هؤلاء ان يعرفوا ان العراقيين يحملون المالكي كل قطرة دم تراق , وهم غاضبون اشد الغضب من يد علاوي الممدودة الى خارج الحدود وسعيه الى التفريط بوحدة وسيادة البلد , ويقولون للبرزاني ان كمت تسعى لان تجعل من نفسك رمزا للكرد , فبالمقابل ستكون ..... في نطرالشعب العراقي لانك ماض الى ثلم جزء عزيز من هذا الوطن ... عليكم جميعا وتوابعكم مغادرة هذه الخنادق الملغومة وانطلقوا صوب باحة الوطن الكبير , الوطن العراقي ... ولتكن المصلحة العليا فوق مصالحكم الشخصية وكونوا صريحين مع انفسكم وانقذوا البلاد من ازماتها ومن هذه الفوضى وحالة التشرذم والتمزق واركنوا الدستور العليل جانبا واوصدوا الابواب بوجه التدخلات الخارجية اقليمية كانت ام دولية ولا تستقوا بها فهي لا يروق لها عراقا قويا معافى وابتعدوا عن النعرات القومية والطائفية التي بات يمقتها المواطن الا انتم والا فكفوا عنا شروركم .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية
- هل نجح النظام السوري في دفع الجامعة العربية الى المكان الخطأ ...
- الامتناع العراقي و (( مفاتيح الارهاب )) التي لم تزل بيد النظ ...
- هل ستوقد (( الفدراليات )) شرارة حكم شمولي جديد في العراق ؟
- لكي لا نجعل من الفدراليات بوابة لتقسيم العراق !!
- دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب
- تجنبا للفساد ... احذفوا الاصفار دون تبديل العملة
- أهي حرب بسوس جديدة تخوضها الكتل السياسية العراقية ؟؟
- الدستور العراقي ... أتعديل ام كتابته من جديد ؟
- ميناء بوبيان ... لا خيار امام العراقيين سوى الغاء وقبر المشر ...
- مستقبل اوربا بين فكي النازي الجديد والاسلامي المتطرف ...
- في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا
- ((بوبيان )) تذكرنا بأزمة خليج الخنازير في كوبا
- العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية
- ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!
- سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق
- اذا كان المسؤول او السياسي مجرما فلم لا يعلن ذلك على الملأ ؟
- احرقوه واحرقوا كتبا اخرى معه ...
- عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخ ...
- عودة اولى ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخي ...


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟