أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية














المزيد.....

العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان ثمة امل يراودني , وربما كثيرون غيري , انه بعد سقوط النظام السابق ان يحث العراق الخطى نحو مصاف الدول المتقدمة والتي سبقته في ميادن شتى وهيأت لشعوبها حياة هانئة كريمة , ذلك ان كل مستلزمات وعناصر التطور موجودة ومتوفرة ... وكثيرا ما كنت اتخيل ان بلدنا بعد عشر من السنين سيكون كما ماليزيا او حتى اسبانيا ... شوارع نظيفة منظمة ووسائل نقل حديثة وعمارات وابراج والناس يذهبون مسرعين الى اعمالهم والسياح يتقاطرون اليه من كل حدب وصوب ... غير اننا , ومع شديد الاسف , لسنا من يحرك الريح . فها هي السنوات العشر اوشكت ان تمضي وحال العراق صار اسوء مما كانت عليه , فالشوارع امست لا تبارحها النفايات والعطالة على اشدها والامن فقد تماما وما زال البلد يعتمد النفط مصدرا رئيسيا للدخل الوطني , ناهيك عن الفوضى السياسية التي تعصف به والتي جعلت منه مسرحا ومحطة استراحة للعديد من اللاعبين الدوليين .
منذ احتلال العراق وحتى يومنا هذا , كثيرا ما تم التحذير من جعل بلادنا ساحة لحل الصراعات بين الدول الاقليمية على حساب شعبنا , سواء بعضها مع البعض الاخر , كما هو الحال بين ايران وسوريا من جهة والسعودية من الجهة الاخرى , او بينها وغيرها من دول خارجية , كما هو الحال بين ايران والولايات المتحدة , وهنا اريد ان اشير الى هاتين الدولتين ومحاولاتهما لحل مشاكلهما , ان كانت حقا موجودة , وتاثير ذلك سلبيا على الوضع الداخلي العراقي ... فبلدنا ظل طيلة الفترة الماضية محتلا من قبل الدولتين معا , فثمة احتلال معلن يتمثل بالقوات الامريكية وقواعدها المنتشرة في كافة ارجاء البلاد وسيطرتها شبه التامة على القرار السياسي الوطني , واحتلال اخر خفي وغير معلن وهو الاخطر والاكثر ضررا يتمثل بالدور الايراني الذي مد ذراعيه ومخالبه الى كل مفاصل الدولة والمجتمع وكون ولاءات امتدت الى غالبية المدن والمحافظات وسيطرته على الاقتصاد العراقي من خلال تصدير الكثير من المواد والتي تبدأ بالنفط والغاز وتنتهي بالشخاطة وابرة الخياطة ... وقادة البلد غير مبالين بكل ذلك اذ ان غالبيتهم لا هم له سوى المصالح الشخصية والاستحواذ على المناصب وزيادة ارصدتهم في البنوك الخارجية والتناحر على المكاسب والغنائم .
لاشك ان المشاكل والمعضلات السياسية بين الكتل قد استعصى بعضها عن الحل والتراشق الاعلامي صار على اشده وكثيرا ما نسمع هذا الطرف او ذاك مهددا ومتوعدا بل ان البعض راح يقرع طبول الحرب وتمزيق الوطن لا بسبب خلاف يصب في مصلحة الشعب بل لمصالح ذاتية انانية . وفي ظل هذه الاجواء وانشغال القادة عن امور البلد السيادية , صار الطريق سالكا امام دول الجوار للتدخل في الشأن الداخلي للعراق , بل ان بعضا من الكتل السياسية لها اجندات هي اساسا مرتبطة بهذا البلد او ذاك , الامر الذي ادى الى ان تكون ثمة اجندات سورية -ايرانية واخرى سعودية -كويتية وثالثة تركية . قبل ايام اطلعت على تقرير نشرته جريدة الحياة نقلا عن مصادرعراقية مطلعة حسب وصف الصحيفة , ولا ادري مدى اطلاعها ومدى صدقيتها ازاء هكذا تسريبات تمس سيادة البلد وقراره السياسي الذي بات يدار من طهران حسب هذه المصادر ... يقول التقرير (( بلغت ايران الولايات المتحدة الامريكية عن طريق وسطاء عراقيين موافقتها على تمديد بقاء قواتها في العراق وتعهدها على منع الميليشيات والمسلحين التابعين لها من التعرض لهم مقابل ايقاف اي دعم امريكي او غربي لتغيير النظام في سوريا وابعاد حزب الله اللبناني من لائحة الاتهام في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري , اضافة الى تخفيف الحصار عن ايران والسماح للشركات العالمية باستثمار النفط في اراضيها وان تبقى لها الاولوية في السوق العراقية كما هو حاصل منذ ثمان سنوات واستمرار التبادل التجاري الواسع بين البلدين )) .
ان صح هذا التقرير يتضح ان الساسة العراقيين ليسوا سوى قطع شطرنج يتقاذفها اللاعبون في طهران , ويثبت دون جدل ان هؤلاء الساسة لم يعد يصلحوا لادارة شؤون البلد اكثر مما مضى ذلك ان السياسي الحريص على مصالح بلده لا يفرط بسيادته وحقوق مواطنيه ... ايعقل ان يكون لايران اليد الطولى والقول الفصل في مسألة وطنية صرفة ؟ , وهل يجوز ان تقرر ايران بدلا عن الشعب العراقي صاحب المصلحة الحقيقية والذي غلب على امره وارادوه خانعا من خلال عمليات القتل والتفجير والترويع ؟ , ايعقل ان يصير العراق ضيعة ايرانية تلعب به كيفما تشاء وتصادر حق شعبه في تقرير قضاياه المصيرية والسيادية ؟ ... لا لن يكون العراق كذلك , ولن يكون ضيعة لا الى ايران ولا الكويت او سوريا او السعودية . ولا بد لصوت الشعب ان يرتفع ليضع حدا لكل هذه المهازل وقطع الايادي التي تحاول ان تمتد الى ارضه ومياهه او موارده او قراره السياسي , فليل العراق الذي طال لن يطول اكثر وحينها سيكون الحساب عسيرا , نعم عسيرا .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!
- سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق
- اذا كان المسؤول او السياسي مجرما فلم لا يعلن ذلك على الملأ ؟
- احرقوه واحرقوا كتبا اخرى معه ...
- عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخ ...
- عودة اولى ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخي ...
- لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... ...
- ماراثون المعتقد الديني والفكر العلمي ... لمن ستكون الغلبة ؟
- مجلس النواب ... للدفاع عن مصالح الشعب ام لسرقة حقوقه وامواله ...
- ابداع عربي...سجادة لعد الركعات وثمة من يحسب حروف القران !!
- لنحول بعض المساجد الى مدارس ومنتديات علمية ودور سكن *
- افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار الم ...
- أمحقة الكويت في سلوكها ازاء العراق ؟
- ألا ليت اللحى كانت حشيشا لنطعمها .... !! *
- وا حسرتاه على العراق ... اطفاله ونساؤه ((تباع كالرقيق )) !!
- هل اتفقت الاديان على اله بعينه ؟
- اطفال بلدي... لا تغتاضوا ان تخلى عنكم الرب !!
- المسيح ... واختلاف النص بين الانجيل والقرأن
- ظلاميو مصر يسعون لمصادرة رواية الف ليلة وليلة
- انه زوجي وليس ابي !!


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية