أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الخليفة - عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخير منه !!














المزيد.....

عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخير منه !!


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 17:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تكن غايتي ان اتعرض الى دين وانحاز لغيره , فرأيي بالاديان كلها هو ذاته الذي كنت قد ذكرته في المقال الاول من هذه السلسلة , واؤكد مرة اخرى ان الاديان جميعا جائت من ذات الرحم الا وهو رحم الاساطير القديمة , وان اختلفت هذه عن تلك قليلا , فبسبب الظروف الموضوعية التي رافقتها ,,, لقد كان غرضي ان نرتقي بحواراتنا حول هذا الموضوع المهم والحساس الى ما هو نافع لنا ومستقبل بلداننا وتخليص جيل المستقبل من هذا الضباب الذي بات يتمحور حولنا ويلفنا منذ الاف السنين ويمنعنا من الرؤية الصحيحة ... اردت ان نتجاوز كل بال وقديم وكل ما لم يعد صالحا لهذا الزمان ... ان نصل الى مستوى الرقي الذي يقف عنده الاخرون ... ان نقول الحقيقة الماثلة في الوجدان والعودة الى جذور الفكر في برائته الاولى ... اردت وكما قال (( نيتشة )) ان ننهي معانات الانسانية التي ما زالت على عبادة الاصنام - اصنام من الاخلاق واصنام في السياسة واصنام في الفلسفة - وان نحطمها بعد الكشف عنها ... اردت نهجا علميا من خلال عقلنة الامور وعدم سماع ما يقوله - محسني البشرية - من خلال افساد البراءة او تدجين الانسان واضعافه ... ان ندحض بتكاتفنا , الافكار والمسلمات القديمة ... اردت حوارا دافئا حميميا يدفع بعجلتنا الى الامام ... اردت التخلص من الالتزام بالقيم النسبية وعدم اللجوء الى اسباب وهمية لتفسير افعالنا بغية الحصول على شيء من الامان في وجه ما هو مجهول ... ان نبتعد عن المماحكات وان يكون نقدنا للاديان حضاريا يلائم عصرنا ويجنب اولادنا تلك المأسي التي مرت بنا وما زالت , ومن لا يستطيع ان يفيد في هذا المجال فسكوته من ذهب ... لقد شبعنا خرافات وترهات وان لنا ان نبني لعلاقات اجتماعية جديدة ونظم سياسية سليمة واخلاق تتسامى بالمحبة والتسامح ... نحن جميعا مطالبون ان نمنع متهور او مجرم ان يرعب بقنابله طفل وهو غارق في نومه , الا نسمح لاحد ان يهددنا من خلف الحدود , ان نمنع مأسي الحروب وعمليات القتل الجماعي والتناحر الديني والطائفي , ان نبني عالما عنوانه المحبة وترفرف فوقه حمامات السلام ... ان نجهد ونجد في العمل لمعافات وطننا من مرضه اللعين ويعيش ابنائه كما بقية الشعوب , الا نسمح ان يشاهد اطفالنا برك الدم واشلاء الضحايا المتناثرة , الا نرى بيوتا هدتها المدافع والطائرات , الا نسمع ان ثمة امرأة فقدت زوجها او ابنها وان يظل الابن الى جانب امه وابيه ... الا نسمع طرق ابواب البيوت في ساعات الهزع الاخير من الليل , والا نشاهد الاكواخ وبيوت التنك ... الا نسمع كلاما مثل الذي كتبه الحاخام اليستور في كتابه والذي ادخل بسببه السجن في اسرائيل واطلق سراحه مؤخرا , حيث قال عن امكانية قتل اطفال اعداء اسرائيل لانهم سيكبرون ويؤذوننا ...
ان المغالاة في المعتقد او الدين او القومية او الطائفة لا يفضي الا لمزيد من المعاناة والالام واستمرار المرتزقة في هدم كل ما هو جميل وقتل الابداع في مهده ورفع راية الجهل والتخلف ...
وان كنت قد تعرضت لمقدس او معبود ما , فكان هدفي ان يعلم البعض ممن لا ينفك ويوجه نقده حادا مرة ومستهزئا اخرى , ان ما يؤلمه ويستفزه عند المس بمقدسه , يسببه للاخرين عند المس بمعتقدهم , وهذا يبعدنا عن الحوار الجاد والرصين الذي يشترك الجميع في مسؤلية تعميمه وجعله الاساس في اي نقاش هادف ومفيد .
وختاما اقول لاخوة لي لا اعرفهم على موقع الحوار المتمدن والمتزن , شكرا لمن قرأ المقالتين السابقتين , وشكرا لمن علق عليهما او صوت , الشكر موصول للجميع ... واعتذر لمن أسأت , وسامحت من اساء .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة اولى ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخي ...
- لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... ...
- ماراثون المعتقد الديني والفكر العلمي ... لمن ستكون الغلبة ؟
- مجلس النواب ... للدفاع عن مصالح الشعب ام لسرقة حقوقه وامواله ...
- ابداع عربي...سجادة لعد الركعات وثمة من يحسب حروف القران !!
- لنحول بعض المساجد الى مدارس ومنتديات علمية ودور سكن *
- افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار الم ...
- أمحقة الكويت في سلوكها ازاء العراق ؟
- ألا ليت اللحى كانت حشيشا لنطعمها .... !! *
- وا حسرتاه على العراق ... اطفاله ونساؤه ((تباع كالرقيق )) !!
- هل اتفقت الاديان على اله بعينه ؟
- اطفال بلدي... لا تغتاضوا ان تخلى عنكم الرب !!
- المسيح ... واختلاف النص بين الانجيل والقرأن
- ظلاميو مصر يسعون لمصادرة رواية الف ليلة وليلة
- انه زوجي وليس ابي !!
- ثمة مسلم يريدني ان اكون معاقا او ذا عاهة ... !!!
- الكويت ...قزم توهم نفسه عملاقا !!
- دعوى امام هيئة اجتثاث البعث ضد الرب ...!!
- كان بعضهم (( يبزخ )) على انغام ب (( الروح بالدم )) ... !!
- ايعقل ان يكون ربنا الذي خلقنا (( ارهابيا )) ؟؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الخليفة - عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخير منه !!