أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - -الباشا- اردوغان!!!!














المزيد.....

-الباشا- اردوغان!!!!


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصلافة الباشوات العثمانيين وجبروت سلاطينهم يتحدث الباشا التركي الجديد "اردوغان" الى العراقيين والى حكومته المنتخبة بكلام ينم عن عنجهية الانكشارية العثمانية التي كانت يوما متسلطة على رقاب الشعوب الاسلامية..
السيد اردوغان يصب جام غضبه على رئيس دولة جارة لها سيادتها وكيانها .. لها مكانتها التاريخية والحضارية.. لها برلمان ودستور وقياداتت سياسية .. لها ولها الكثير وربما لها عمق تاريخي وحضاري يفوق عشرات المرات تاريخ دولة الباشاوات .. ؟؟
ما الذي يريده هذا الباشا الجديد الحالم بالتسلط على مقدرات الشعوب العربية الاسلامية ؟
وما الذي يسعى خلفه وهو كل يوم يدس انفه بقضايا عربية لاصلة له بها؟
هل يعتقد الباشا اردوغان ان العراق لازال ضيعة من ضياع الدولة العثمانية وهو اليوم يلوح بالسوط الغليظ لمن يخالفه؟؟
اردوغان يقول مخاطباً رئيس حكومة منتخب لبلد صاحب سيادة:" اذا بدأتهم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي فمن غير الوارد ان نبقى صامتين، متابعاً "من المستحيل ان نبقى صامتين لاننا نتقاسم معكم حدودا مشتركة، لدينا علاقات قربى واننا على اتصال بكم يوميا".
وقال "ننتظر من السلطات العراقية ان تتبنى موقفا مسؤولا يدع جانبا جميع اشكال التمييز الطائفي ويمنع قيام نزاعات طائفية".
اليس هذا من المضحكات الباكيات ان يتحدث هذا الباشا عن امر لا يعنيه من لاقريب ولامن بعيد وبلده يخوض صراعاً عرقياً ممتد منذ عشرات السنوات ، وطائراته تبيد شعباً باكمله دونما ان يرف له جفناً ؟؟
الباشا العثماني الجديد يعتقد ان الاوان قد حان لاعادة امبراطوريته التي نساها الزمان وان الظروف الاقليمية والدولية - حسب فهمه واعتقاده- مواتية ليكون هو الشرطي الجديد المتسلط على الرقاب فهو يدس انفه بكل قضايا الشرق الاوسط ويهاجم دول اوربا وغيرها وهويرى ان تدخله في شؤون الناس على مختلف مشاربهم ومذاهبهم حق مستباح له باعتباره وريث السلاطين والباشاوات لكن ليس من حق كائن من يكون ان ينتقد سياسته في ابادة الشعب الكردي وتهجيرهم وسحقهم.
لانريد ان نعاتب الباشا فهو ابعد من فهم العتب او اللوم او حتى افهامه ان كل شعب هو من يحقق ارادته وافكاره وليس من خلال تصريحاتك النارية، لكن لابد من الاعتراف بحقيقة مرة ان من جعل هذا الباشا الجديد، رغم ان خيرنا يملأ جيوبه وثرواتنا تصب في خدمة دولته، ينعق بصوت نشاز ويتطاول على العراق واهله ودولته نحن وليس غيرنا.
سياسيونا اللاهثين الى احضان دول الجوار عند اول مشكلة بينهم، صراعهم الازلي الذي لاينتهي بخصوص اي شيء وكل شيء ، الدفاع عن زعماء وملوك ورؤساء على حساب اقرانهم من ابناء بلدهم لانهم يختلفون معهم، واضافة الى كل هذا لم ولن نتخذ قرارات حاسمة توقف الاتراك والعجم والعرب المستعربة من تدخلاتها المستمرة بشأننا وكأننا كما يقال بالعراقي الدارج" الحايط النصيص"، علينا ان نكون اشد حزما وصلابة بتعاملنا مع جيراننا حتى وان اقتضى الامر ايقاف تعاملاتنا التجارية والدبلوماسية معهم حتى يشعروا اننا لسنا بحاجة الى من يستهين بنا.
اما ما يدور في ساحتنا فهذا ما علينا نحن فقط ان نعالجه معاً بالصراحة والمكاشفة والصدق والنيات المخلصة، وقد يكون التسامي فوق المصالح الخاصة وتغليب مصلحة البلد والمواطن هو العلاج الناجع لقطع دابر التدخلات التي تهب علينا كل ساعة من هنا وهناك، اما اذا اصر البعض على السماح للباشا اردوغان وغيره ان يكون جزءاً من الحل فهذا يعني ان ثمة اموراً مخفية لهؤلاء الله يعلم ماهي .



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالباني وترميم العملية السياسية في العراق
- رنا الفؤاد اليك
- ك انت وحدك.. تنسك وتعبد..
- ليلك الاسود الطويل
- يلك الاسود الطويل
- احبك.. ولك الخيار
- سيدتي المتمردة
- هو القلب
- الاستقلال والاستقلالية عند السياسيين العراقيين
- هل السلطة لخدمة الناس أم وسيلة للنفوذ والاستبداد؟
- شكوتُ إليها الشوقَِ
- أردوغان في بغداد
- مواقف خليجية متناقضة
- شركاء بلا مسؤولية
- وهل ينفع الندم؟؟
- موظفو الرئاسات الثلاث والعدالة الاجتماعية
- ماذا بعد جمعة الغضب؟
- من سيكون الشجاع التالي بعد جعفر الصدر؟؟
- ثورة التونسيين وسكوت العراقيين!!
- حكومة بناء أم حكومة ارضاء؟؟؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - -الباشا- اردوغان!!!!