أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شفيق - ازمة فكر














المزيد.....

ازمة فكر


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة ليست بالقصيرة والقادة السياسيون منشغلون في التحضير والاعداد لما اسموه " المؤتمر الوطني " الذي سيجتمع فيه الساسة على مناقشة اهم القضايا التي تسببت في خلق ازمة سياسية في البلاد . افتتحها اتهام صالح المطلك لرئيسه نوري المالكي بالدكتاتورية والانفراد بالحكم ولم تنتهي عند قضية نائب الرئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بقضايا ارهاب والمطلوب وفق المادة 4 ارهاب ( سيئة الصيت )
ولاشك ان مثل هذه القضية تكون مادة دسمة للصحافة والاعلام وحديث " المحلليين السياسيين " واضطر ان اضع كلمة المحللين السياسيين بين شارحتين لاننا نفتقد لمحللين سياسيين والعبارة الاصح هي متحدثين سياسيين وليس محللين . فالتحليل له شروطه والياته التي يفتقدها جل من يطل على الفضائيات والاذاعات يوميا . كما انها تستهوي الكثير من الاحزاب المشاركة بالعملية السياسية وغير المشاركة على انم تدلوا بدلوها وتقدم ارائها ومقترحاتها بشأن هذا المؤتمر وبالفعل صدرت الكثير من التصريحات والبيانات تؤيد وتعارض واخرى تتحفظ .
بيان واحد اعجبني لتنظيم سياسي اسمه " نهضة التنظيم الدينـقراطي " ويتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) وبعض الصحف الالكترونية ( كالحوار المتمدن وكتابات في الميزان وصوت العراق ) منبرا لنشر افكاره ومقترحاته هذا التنظيم يقول انه جاء بــ "نظام سياسي" جديد يختلف عن بقية الانظمة الحالية ( الثيوقراطية والديمقراطية ) وان نظامه هذا يقوم على اسس منها " فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب " .ويقول ايضا ان لديه برامج جديدة ومختلفة بشأن العملية الانتخابية ونظام الاقتراع ومفهوم للمقاعد البرلمانية .
التنظيم الدينـقراطي يؤكد ان مشاكل وازمات العراق والعالم لن تحل دون " اعتماد مبدأ فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب وتوزيع فائضها من المال والتربة على الجميع بطريقة عادلة ومنصفة وفق ما تضمنه قانون التوازن الاقتصادي المطروح من قبلنا " التي دائما ما يرددها في بيانته وتصريحاته التي تنشر في الاماكن اعلاه .
" الدينــقراطي " والتي يقول عنها التنظيم انها لاتعني حكم الدين وليس لها علاقة بالدين حيث معنى كلمة الدين هنا من ناحية اللغة لا من ناحية الاصطلاح ,حيث للدين الكثير من المعاني في اللغة ويصل الى عشرات المعاني ويقول ان هذه الكلمة اتفقت مع افكارنا ومبادئنا اكثر من اي كلمة اخرى ويوجزها بأنها " حكومة العقيدة ذات المفاهيم والمصاديق المتعددة " .
الدينـقراطي اصدر بيانا كبقية الاحزاب والحركات والمنظمات السياسية , ابدى فيه رأيه بأنعقاد " المؤتمر الوطني " وكان بيانا شديد اللهجة والعنفوان , لكنه عبر عن ما يختزله الشارع وراح يبين حقيقة السياسيين العراقيين وحقيقة دعواهم وحلولهم التي قال عنها انها " لاترتقي لحلول بل هي شعارات رومانسية " ولقد اجاد واصاب عندما استخدم هذا المصطلح وهو الوحيد الذي يتناسب مع دعوات السياسيين واقتراحتهم وهنا سأورد موجز بسيط من البيان ( اننا نعتقد بان الانشغال بعقد مثل هذه المؤتمرات والندوات وتبني مواثيق شرف تبين للاسف الشديد عظيم جهل وضحالة عقول بعض السياسيين اليوم , فان مثل هذه الحلول او التي يتصورها البعض جهلا بأنها حلول لمشاكل العراق هي لاتعدو ان تكون دعوات " رومانسية " و " مثالية " لاتمس جوهر المشكلة . فالمشكلة اليوم والتي كشفنها للجميع هو الصراع الخبيث القائم على ان " الغاية تبرر الوسيلة " فأستخدموا كل الوسائل حتى التي تخالف الاخلاق والشرائع والاديان والسياسة في تلك اللعبة , ومعروف ان هؤلاء ليس مبتغاهم السلطة بكل تأكيد الا ان السلطة هي مفتاح ذلك الصندوق الذي يحوي " الكنز " والمقصود بالكنز هنا هو الثروة الوطنية التي يتصارع الجميع للسيطرة على مقدراتها لاستخدامها في تجويع الشعوب واذلالهم وتوجهيهم سياسيا وايدلوجي )
انني اعلن اتفاقي التام مع ماذهب اليه هذا التنظيم واؤكد انه التنظيم الوحيد الذي قال الحقيقة وابتعد عن المدح المغالي و " الرومنسيات والمثاليات " كما يقول, ووضع يده على الجرح , بل واعلن تضامني معه واتمنى ان ياخذ مساحته الحقيقية في المجتمع والعملية السياسية مستقبلا وان تلتفت اليه الصحافة والاعلام المشغولة بأخذ تصريحات من يعجز عن الاتيان ببرنامج لحل ازمة السكن او تقديم الرؤى والحلول الاستراتجية لازماتنا ومشاكلنا السياسية والاقتصادية .
وعودا على بدء اقول : ان ما يسمى بالمؤتمر الوطني هو حلقة جديدة من مسلسل الضحك والاستخفاف بالشعب العراقي ,وهو يأتي لاشغال الرأي العام لابعاده عن الالام والمواجع وتردي الخدمات .
ولايفوتني هنا ان مثل هذه المؤتمرات توفر مناخا مناسبا للفساد المالي والاداري حيث يتم صرف ملايين الدنانير للتحظير لها والكرم الحاتمي على هامشه من موائد الشعب الجائع .
ان ازمتنا الحالية ليست ازمة مؤتمرات ( كما صرح احدهم ) ازمتنا , ازمة فكر , من من السياسيين اليوم يمتلك برنامجا في معالجة ازمة او مشكلة من ازماتنا ومشاكلنا التي لاحصر لها ؟
هل استطاع ائتلاف دولة القانون او العراقية او الائتلاف الوطني من تحقيق ما دعا اليه في " برنامجه الانتخابي " واضطر ثانية لاضع البرنامج بين شارحتين لان البرامج الانتخابية على مدى السنوات السابقة كانت دعوات وامنيات افتقدت للرؤية والبعد الستراتجي .
لقد سألت احدهم وهو في ذات الوقت يحمل الدكتوراه في العلوم السياسية كما يدعي عندما بادرني بالسؤال : هل قرات برنامجنا الانتخابي انه كذا وكذا , فأجبته هل تستطعيون تنفيذه , سكت برهة ثم قال , هنا تمكن المشكلة !

[email protected]



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحرين .. جاء الحق وزهق الباطل
- قراءة في مطاليب الصدر الثلاثة
- رحيل شيخ النحاتين
- - شباب الرافدين - مبارك تجمعكم
- الصوم من زاوية اخرى
- ملف آخر من ملفات فساد الكهرباء العراقية
- لادين لنظام الملالي
- الانتفاضة البحرينية والدور الايراني وكشف المستور
- هل سينتحر القذافي ؟
- اعدام سلطان هاشم او العفو عن القتلة
- الكهرباء لمرضى السرطان
- متى ينصف الوائلي ؟
- من رموز انتفاضة السريع .. حمدان هاشم
- نتائج خطاب الصدر واستعراضه
- علي السعدي والعراق النووي
- مقترح لانهاء الصراع بين المالكي وعلاوي
- نطالب بفصل الثروة عن السلطة
- بحر العلوم واكاديمية الطاقة
- معك يااحمد محمد
- الحل الجوهري لانهاء الصراع


المزيد.....




- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...
- بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي -البقاء على هامش- الصر ...
- -الله وحده أنقذ إسرائيل من إيران- – مقال في جيروزاليم بوست
- عشرات الإسرائيليين يهاجمون جنوداً في الجيش الإسرائيلي في الض ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 16 شخصاً بهجمات روسية على مبنى سكني ف ...
- خبير عسكري: الاحتلال يزيد ضغط عملياته بغزة مع احتمالية الذها ...
- موجة حر شديدة تضرب أجزاء من أوروبا وتحذيرات من حرائق
- مكالمة مسربة تثير غضب التايلنديين من رئيسة وزرائهم
- رئيس جامعة فيرجينيا يستقيل بعد ضغوط من إدارة ترامب
- عشرات القتلى في فيضانات بباكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شفيق - ازمة فكر