أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء دهلة قمر - الثورة الليبية... الثوار الليبيون... الى اين !!!














المزيد.....

الثورة الليبية... الثوار الليبيون... الى اين !!!


علاء دهلة قمر

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الربيع العربي عبارة جميلة ورقيقة ولاحاجة الى توضيح المزيد عنها فقد صارت معروفة وعلى الرغم من رقتها وجمالها الأ ان ثمنها غاليا جدا فقد أطاحت بأنظمة وحكاما وانتهت عندها حقب من الظلم والطغيان والديكتاتورية وما كان لهذا ان يحدث لولا الدماء التي سالت وروت ذلك الربيع والشهداء التي سقطت على مذبح الحرية وماخلفها من آثار جسدية قد يصار الى علاجها او ستترك اثرا يستمر العمر كله او اصابات نفسية تحتاج الى وقت طويل لعلاجها ناهيك ماحدث بالبنية التحتية وهذا شأن التغيير الذي حدث او الذي سيحدث لاحقا .
لقد فكرت كثيرا قبل البدء بكتابة هذه الاسطر وحاولت ان اتجاهل الموضوع بعد ان امضيت اكثر من ساعتين متتاليتين من المتابعة لقناة ليبيا الاحرار التي تبث من الدوحة في قطر مساء السبت الحادي والعشرون من الشهر الحالي لكنني احببت بعدها الوقوف على ....
اولا..المقابلة التلفزيونية مع اثنين من الذين كان لهم شرف المشاركة بالثورة والتحريروالذي جلب انتباهي ماقدمه السيد العقيد الذي اجاب على اسئلة كثيرة ومنها طريقة اشراك الكثير من ضباط ومراتب الجيش الليبي بالثورة ودعم الثورة بكل الامكانات والقتال ضد ازلام القذافي وكيف كان الثوار يؤمنون العتاد والذخيرة وعملية نقله الى صفوف الثوار والروح المعنوية العالية التي كان يتمتع بها اولئك الابطال وحبهم للوطن للتخلص من سنوات الظلم والطغيان ودولة القائد الأوحد . واشاد السيد العقيد بالتعاون الذي حدث على مختلف الجبهات وعلى طول المدن التي شهدت اضرس المعارك فيها ... وشدد بدوره مستنكرا المتخاذلين والمناوئين الذي ارادوا الأساءة الى نجاح الثورة ..في حين اشاد بدور المدنيين الذين لم يحملوا السلاح لظروفهم الخاصة وكيف قدموا مااستطاعوا من دعم ومساندة لنجاح الثورة.. الا انني كنت معجبا بصراحته حين قال ان هناك بعض الثوار الذين اساءوا الى الثورة نتيجة جهلهم بالكثير من الامور لذلك سوف يحمي الشعب هذه الثورة وان تتقدم وتتحقق كل اهدافها.
ثانيا ..كما عرضت هذه القناة برنامجا يدور محوره حول العوامل النفسية التي تصاحب الكوارث الطبيعية كالبراكين والزلازل والاخري كالحروب ودور المؤسسات العلمية والطبية بذلك وقد اشترك في البرنامج من المختصين في هذا المجال من داخل ليبيا وخارجها وكان محور الحلقة يدور حول آثار الصدمة ومابعد الصدمة وهي من المصطلحات المهمة في علم الطب النفسي ، واتفق المشتركون في الحوار على ان حرب التحرير قد تركت العديد من الآثار النفسية سواء للذين من شاركوا بالثورة والتحرير او حتى الذين كانوا في بيوتهم لان العامل النفسي يلعب دورا كبيرا في حياة الانسان وتصرفاته وليس غريبا ان يكون له اهمية كبيرة في علاج الجرحى والمصابين ويعجل من شفاءهم وعودتهم الى الحياة الطبيعية وممارسة حياتهم التي يحبونها ولكن كيف يحدث ذلك وليبيا لاتملك مقومات كل ذلك وعلى جميع الأصعدة وطالب الجميع بالعمل الجدي وسوف يلاقون كل العون والمساندة من اصحاب الخبرة والذين يعملون في الخارج من الليبيين اصحاب الاختصاصات .. كما يتطلب ذلك جهدا كبيرا من المجلس الوطني الانتقالي للعمل الجاد والتفكير بعواقب ذلك والاهتمام بالجانب الطبي بكل مجالاته وتأمين سلامة وراحة المواطن من خلال دعم المؤسسات الصحية وكوادرها وعدم التفكير بالمصالح الشخصية .
ثالثا ..وفي نفس اليوم كان خبر اقتحام الثوار الليبيون الى مقر المجلس الانتقالي في بنغازي والمطالبة بحقوقهم وقد اوضح مراسل قناة الجزيرة من بنغازي بأن مطالب الثوار اجتماعية تتضمن بتحسين اوضاعهم وتأمين الحياة الكريمة لهم ومتابعةعلاج الجرحى ليس بالداخل بل لاولئك الذين يتلقون العلاج بدول العالم الاخرى وهذا حق مشروع وعلى المجلس الانتقالي ان يفي بوعوده لهم ولنا حديث خاص بذلك في مقال آخر.
لابد من القول ان عملية اعادة البناء ليست بالعملية السهلة وتحتاج الى تظافر الجهود واشتراك الجميع واملي ان يفي المجلس بالتزاماته ويعمل باقصى مايمكن لتامين متطلبات الشعب ومعالجة الجرحى وان يتابع بنفسه الكثير من الامور وان لايتركها للذين يصطادون بالماء العكر وان يبتعد عن المحسوبية والمنسوبية والمحاصصة وان يعمل على لم شمل الوحدة الليبية وخاصة ان ليبيا ليس فيها تعدد للقوميات والمذاهب والاديان واما تعدد الاحزاب فهو ظاهرة صحية وصحيحة على ان يحترم الانسان بانسانيته وليس على اساس المذهب أواللون أوالجنس وان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب وليس على اساس صلة القرابة من المجلس الانتقالي .
حذار ... حذار ... أن تكون ليبيا عراقا ثانيا بعد التغيير .



#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كوستاف الى ألحبوبي .... ذاكرة تحتضر
- ألحب في زمن ألهجرة
- قصائد من أيام ألمحنة
- شهر رمضان ........... دعوة الى السلم والتسامح بين الاديان
- أمنيات في زمن ألتحرير
- ألحب في آذار
- ألبرونايا... مخافة ألخالق ومغفرة ألخطايا
- عام ميلادي جديد وحياة مطرزة بألآس والياسمين ...
- دهوا هنينا ... عيد ألأزدهار وألحنين لأول دار


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء دهلة قمر - الثورة الليبية... الثوار الليبيون... الى اين !!!