مسؤولية العسكر أولا . لا مسؤولية الشعب المصري

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ارادة العسكر . لا ارادة الشعب . حددت نتائج انتخابات البرلمان الأخيرة في مصر .

أراد الحكم العسكري تمكين اهل الكهف من حكم مصر . وكان لابد لارادته أن تتحقق - فمعه المدفع والدبابة والشرطة والبلطجية . وخبرة طويلة في تزوير الانتخابات . وخلاف ذلك - .

ليس من العدل اتهام الشعب وحده . بالمسؤولية عن نتائج انتخابات البرلمان الأخيرة . رغم وجود ما لا حصر له من حالات التزوير علي يد جماعات الاخوان والسلفيين – عدا الرشاوي الانتخابية – ...

فضلا علي كون الانتخابات باطلة . لأن اشراك تلك الجماعات مخالفة صريحة للدستور . وللقانون , الذي يحظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين .
انها ارادة الحكم العسكري ونظامه الذي لم يتغير برحيل مبارك ..


لو أخلص النظام العسكري النية . في السماح لجماعة الاخوان والسلفيين بتكوين أحزاب .. لو خلصت النية – وهي ليست كذلك – لعمل قبيل انتخابات البرلمان الأخيرة . علي الغاء قانون الحظر السياسي . علي جماعة الاخوان المسلمين .. هذا من ناحية ..
ومن ناحية أخري .. لأدخل ضمن التعديلات الدستورية الأخيرة . حذف المادة التي تمنع قيام أحزاب دينية ... ( ولو ضمن الاجراءات غير السليمة التي يتخذها المجلس العسكري . فتعديل الدستور نفسه لم يكن دستوريا . وكان الصحيح هو عمل دستور جديد . ولكنها كانت ارادة العسكر .. ) ..
فلماذا ترك النظام العسكري . المادة الدستورية ..؟ وخالفها , بالسماح بقيام احزاب دينية ؟! ولماذا ترك القانون الحظر علي جماعة الاخوان المسلمين . وسمح لهم بقيام حزب . مخالفة للقانون ؟!
الجواب : ليكون كلاهما المادة الدستورية , وقانون الحظر .. سيفا مسلطا فوق رؤوس الاسلاميين . لو رفضوا أن يكونوا مجرد دمي . علي كرسي السلطة , يطردهم بالدستور وبالقانون ! في أي وقت . خارج الساحة السياسية ... لو تمردوا علي النظام العسكري , كمهندس حقيقي للسياسة المصرية .

ليس من العدل . تحميل الشعب المصري وحده . نتائج انتخابات البرلمان الباطلة - المخالفة للدستور وللقانون - , والحافلة بكافة ألوان التزوير . بل المسؤول في المقام الأول هو : النظام العسكري . المجلس العسكري .. لأن رموز الجماعات الاسلامية أنفسهم صرحوا قبل الانتخابات بوقت كبير . انه لو جرت انتخابات حرة نزيهة فلن يحصل الاسلاميون علي أكثر من 30 % ...
--- " توقع الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن التيار الإسلامي على اختلاف أنواعه لن يحصل على نسبة أعلى من 25% في البرلمان القادم، مضيفا أن الناخب المصري هو الوحيد الذي سيحدد شكل البرلمان... وقال العوا خلال برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء السبت 24-9-2011، - أون اسلام :
http://www.onislam.net/arabic/newsanalysis/special-folders-pages/new-egypt/egypt-after-the-january-25/134512--25-.html
-
-- توقع الداعية السلفى " محمد على" عدم حصول التيارات الإسلامية على أكثر من 30٪ . أتوقع تزوير الانتخابات لمنع وصول الإسلاميين للحكم
تعليق : بل تم تزويرها لايصالهم ووصولهم للحكم .. بموجب صفقة مع الحكم العسكري .
جريدة " المصري اليوم " : http://www.almasryalyoum.com/node/512762
----
والسياسي الراحل " عصمت السادات " : إن الإسلاميين مجتمعين، بمن فيهم (الحرية والعدالة) الذراع السياسي لجماعة (الإخوان المسلمين)، لن يحصلوا على أكثر منم 30 في المائة في الانتخابات المقبلة
http://arabic.people.com.cn/31662/7630721.html
----
الشعب المصري . كان افضل حالا من الشعب الصيني . والتايواني , بل واالشعب لياباني , والكوري الجنوبي , قبل انقلاب العسكر يوم 23 يوليو 1952

لا ننكر أن اعلام وثقافة زمن العسكر وجماعات أهل الكهف . قد اثر كثيرا علي الوعي لدي الانسان المصري . ولكن ليس من العدل . ان نتجاهل تماما . تزوير الانتخابات . وعملية مخالفة الدستور والقانون . التي ساعدت - عن قصد وعمد - الاسلاميين علي الفوز في انتخابات البرلمان الأخيرة . وأن كل ذلك كان رغبة ومخطط وارادة العسكر . الممسكين بالمدفع والمدرعة والدبابة . يسحقون بها أبناء الشعب . كلما ثائر علي حكمهم .
***************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل