أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - إطلالات قصيرة على واقع المشهد المصري الحالي















المزيد.....

إطلالات قصيرة على واقع المشهد المصري الحالي


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 22:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(1)
مصر والصراع على الشرعيات:

ما يحدث في مصر الآن هي بوادر وإرهاصات لصراع قادم وقد يكون حتميا ودمويا، لا لشيء سوى لاقتناص (شرعية السلطة)، فمصر الآن تتنازعها شرعيات ثلاث: (الاستفتاء)، (الاعتصامات)، (الانتخابات)، والصراع الآن على من له الحق في الشرعية؟، ومن شرعيته أحق من شرعية الآخر؟، هذا الصراع تحديدا سيكون بين:

1* المجلس العسكري الذي يعتمد على شرعية (الاستفتاء).
2* حركة 6 أبريل والحركة اليسارية وذيولهم وأشياعهم وأنصارهم من النخبة والمثقفين والإعلاميين الذين رأوا أنهم قد (خرجوا من مولد الثورة بلا حمص) ويستشعرون خطرا ما يتهدد مواقعهم وأرزاقهم وامتيازاتهم التي يحصدونها من تصدرهم للمشهد السياسي والثقافي والإعلامي والفكري في مصر ويعتمدون على شرعية (المظاهرات والاعتصامات).
3* الإسلاميون الذين يعتمدون على شرعية (الانتخابات).

وبالتأكيد كل مدع لشرعية يلزمه أن يتسربل بعباءة يتمظهر بشرعيتها سواء كانت عباءة (الشرعية الدستورية) أو عباءة (الشهادة وحقوق الشهداء ومصابي الثورة) أو عباءة (الأغلبية البرلمانية).
ولقد بدأت بوادر هذا الصراع الآن بين العسكر وحركة 6 أبريل والحركة اليسارية وبقية فصائل النخبة من المثقفين والسياسيين والإعلاميين، أما الإسلاميون فلا يزالون على الحياد يترقبون إلى أن تحين لحظة تهديد شرعيتهم وساعتها سينضمون إلى حلبة الصراع.
أما نتائج هذا الصراع وثمنه ومداه ومنتهاه فلا يعلمه إلا الله.

(2)
من مبادئ السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية:

تصريح لـ (هيلاري كلينتون) وزيرة الخارجية الأمريكية: (الشعب المصري له الحق في الفخر ببدء عملية اختيار قادته الجدد). (قناة الجزيرة).
مبدأ السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية خاصة، وللغرب عموما أشبه بمبدأ (العاهرة) حين يدخل عندها (زبون) جديد، فتقول له: (تعالى يا حبيبي). مع أنها (أول مرة تشوفو)، وتقول له: (راجل ولا كل الرجالة، أسد ولا كل الأسود)، وهذه الاسطوانة المشروخة ترددها (العاهرة) على مسامع كل (زبون) جديد يدخل عندها.

(3)
الفلسطينيون، والثورة المصرية، والقضية الفلسطينية:

(كنت أتحاور منذ عدة أيام مع قارئة فلسطينية، ووجدها تعبر لي عن فرحتها الغامرة بالثورة المصرية، ويملأها الأمل والرجاء بنجاحها هذه الثورة وتحقيق أهدافها، وحين سألتها عن سر هذا الفرح وكل هذا الأمل والرجاء؟، قالت: نحن الفلسطينيين لدينا أرتال من الأمل والطموح بأن نجاح الثورة المصرية سوف يدفع دفعا الحكام المصريين الجدد إلى خدمة القضية الفلسطينية. فرددت عليها بقولي: شوفي يا أختي الفاضل، "المتغطي بالمصريين عريان"، "والمستجير بهم كالمستظل من الرمضاء بالنار"، محدش وداكم وودا قضيتكم في ستين داهية وجابكم الأرض لمس أكتاف غير المصريين، وأنصحك أنت وبقية الفلسطينيين نصيحة أخوية مخلصة لوجه الله ولا أريد منكم جزاء ولا شكورا، ألا وهي: تحاولوا تشوفولكم سكة مع الأمريكان والأوروبيين والإسرائيليين واعتمدوا على الله وعلى أنفسكم، وكما يقال: "ما حك جلدك مثل ظفرك" ولو ملقتوش سكة فابتعدوا عن المصريين نهائيا أفضل لكم وأكسب ألف مرة، وربنا يتولاكم).
وأعطيتها رابط مقال لي كنت قد نشرته بتاريخ: 24 / 1 / 2010م، بعنوان: (الجهل السياسي لحركة حماس هو سر مأزقها)، على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=200761

(4)
رسالة وصلتني اليوم من قارئ فاضل تعليقا على مقالي السابق: (لماذا بصق المصريون في وجوه نخبهم وإعلامييهم؟) رأيت أن أنشرها بعد أن استأذنته لأهميتها فرحب مشكورا بنشرها:

نص الرسالة:
(السيد نهرو المحترم
حيث أنه قد لفت انتباهي عنوان مقالتك المنشورة في الحوار المتمدن ، وكون كنه هذا الاسم وما يعنيه من قيم بالنسبة للنضال الانساني وبصفة خاصة بالنسبة لي، حيث أنه جمعتني صداقة عظيمة بعائلة لمناضلين شيوعيين حين كنت أقيم بالاردن منذ ما يزيد عن خمسة وعشرين عاما مضت كان والدهم قد سمى ابناؤه نهرو وكاسترو وجمال وغاندي، كان لا بد لي من أعلق على مقالتك، فلتسمح لي بذلك
عنوان مقالتك جميل جدا لكن أعتقد أنه كان بحاجة الى مزيد من التغليظ، يحث أن انتهازية المعظم من اليساريين والليبراليين والتقدميين ماهي الا حقيقة دامغة، واعتناقهم لمثل هذه المباديء كل حسب تصنيفه لم يكن سوى جزء من الصبيانية والموضة الفارغة في وقت كان الجميع يبحث فيه عن هوية فكرية لكن بمنطق ومحاكمة ميتافيزيقية اسقطوا فيها خير ما جاء من الغرب من افكار وقيم ومباديء بطريقة ممجوجة غير جدلية لم تراعي الواقع ولم تأخذ الموروث الحضاري والثقافة السائدة ، فهي اذن صبيانية يسارية غير ناضجة لمجتمع شرقي لم يخرج من عصر القبيلة والعشيرة والابوية، وحيث تعاملوا مع هذاه الافكار والقيم على أنها نصوص جامدة بطريقية أصولية وسلفية
انطلاقا مما تقدم وحيث كوننا وحتى اللحظة لم نتطور اجتماعيا وما زلنا بعد نعيش عصر الكمبرادور الاقتصادي واقطاعية الافكار والخضوع الاجتماعي لاصحاب المعالي والمقامات والامراء والشيوخ ورؤساء العشائر والقبائل ،أرى أن التوقعات بأن تثمر جهودهم ونضالاتهم الدونكيشوتيةهو ضرب من الهراء ومراهنة في غير محلها
وأرى بأن النتائج التي أفرزتها الانتخابات في مصر أم الدنيا وان جاءت على عكس ما نهوى (نحن من ندعي الليبرالية أو التقدمية أو اليسارية أو الاشتراكية أو القومية)ما هي ألا محصلة طبيعية جدا ستكشف مستقبلا زيف ادعاءات الاسلام السياسي بكافة صنوفه السلفية الوهابية أو الاصولية الاخوانية وغيرها ‘ وحينها ومع تجريب الشعوب للاسلام السياسي سيتم فرز الغث من السمين وحينها لن تنفع الوعود بالجنة أو النار أو العدل وغير ذلك من ابر المخدر والهيرووين، عندها الحاجة المادية للناس هي التي ستغير وليست الافكار المستوردة حيث في اعتقادي ستطور أفكار وقيم ومباديء تحاكي الافكار الانسانية التي سبق اليها غيرنا لكن ستكون بجلد عربي وقيم اسلامية تواكب روح العصر والتقدم والعدالة الاجتماعية تستلهم من الموروث والنتاج الانساني في كل العالم ما يصلح لمجتمعنا ، لكن قد يطول الامر أو قد يقصر حيث نحتاج الى انبياء جدد مثل محمد أو المسيح أو ماركس أو تروتسكي وغرامشي وغيرهم ممن يثرون الانسانية بفكر العدالة الاجتماعية اسلاميا اشتراكيا او شيوعيا
فلا تبتئس يا صديقي ولا تحزن حيث أشم رائحة المرارة والشماته في مقالتك،فغدا يكون الانتصار
وأخيرا الله يجازيك ( وهذه تحببا وليست دعوة سيئة) فقد أخرجتني عن صمتي بعد عشرين عاما من الركون جانبا ،فيبدو بأنه لن يكون هنالك مناص من العودة الى طريق لشوك الوعر
مع الاحترام

زهير زهران
شيوعي قديم
فلسطين المحتلة).


نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا بصق المصريون في وجوه نخبهم وإعلامييهم؟
- شيفونية المصريين
- (توفيق عكاشة) نموذج معبر عن حقيقة الشخصية المصرية
- من ينقذ المصريين من أنفسهم؟
- من حق (فاطمة خير الدين) أن تكون عاهرة وتفتخر
- أما أنا فأقول لكم
- ما لا يقال ولن يقال حول الصراع الإسلامي المسيحي في مصر
- (ما كان لنبي أن يكون له أسرى) رد على: علال البسيط
- تعليقات على مقال أم قداس في كنيسة؟
- (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا)
- الرجل هو من استعبد المرأة والرجل هو من حررها
- علاقة الغرب العلماني المتحضر بالحاكم العربي
- هل الإجماع مصدر من مصادر التشريع في الإسلام؟
- الحرية كذبة كبرى
- هل الاجتهاد مصدر من مصادر التشريع في الإسلام؟؟
- وماذا بعد سقوط حسني مبارك ومحاكمته؟
- المواقيت الصحيحة للإفطار والسحور
- لا دية لأسر شهداء 25 يناير
- النظام المديني وزوال الديمقراطية – الجزء الثاني
- النظام المديني وزوال الديمقراطية – الجزء الأول


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - إطلالات قصيرة على واقع المشهد المصري الحالي