أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - تعليقات على مقال أم قداس في كنيسة؟














المزيد.....

تعليقات على مقال أم قداس في كنيسة؟


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 23:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يخطر لي على بال يوما من الأيام أن أكتب مقالا عن تحول التعليقات أسفل بعض مقالاتي في بعض الأحيان إلى ما يشبه قداس يوم الأحد المزدحم بالمصلين داخل إحدى الكنائس أو المطرانيات، لكن ما شجعني اليوم على الكتابة أو بالأحرى ما أثارني للكتابة حول هذه الظاهرة هو مقال للدكتور (إبراهيم الجندي) كاتب مرموق من كتاب موقع (الحوار المتمدن) حيث استوقفني مقال له نشره اليوم بموقع (الحوار المتمدن) بعنوان: (يسوع المسيح)، على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275824

حيث بدا على الدكتور (جندي) في المقال استياؤه الشديد من بعض المسيحيين المتطرفين _على حد وصفه_ من المعلقين على مقالاته الذين وصفهم بقوله: (قولا يتقيأون المحبة وفعلا يمارسون التطرف بكل أشكاله).

ويذكر الدكتور (إبراهيم الجندي) في صدر مقاله سبب استيائه من المعلقين المسيحيين المتطرفين على النحو التالي: (كلما كتبت مقالا به كلمة عن تطرف الديانة المسيحية وجدت هجوما وسبا غير مبرر).

بصراحة يا دكتور إبراهيم ولا أخفيك سرا أنني حين قرأت مقالك هذا ابتسمت متعجبا، بل وضحكت كذلك، وما أثار ضحكي هو استياؤك من هجوم وسب المعلقين المسيحيين بسبب أنك تتحدث في مقالك عن تطرف الديانة المسيحية، فماذا أفعل أنا حين أكتب مقالا عن بعض المسائل الفقهية الإسلامية الخالصة التي لا علاقة لها البتة بعقائد المسيحيين ولا بديانتهم، ثم أفاجأ بالتعليقات أسفل المقال وقد تحولت إلى أشبه ما يكون بقداس يوم الأحد داخل إحدى الكنائس أو المطرانيات الكبيرة المزدحمة في (وسط القاهرة).

بالطبع وبالتأكيد قد يكون سب المعلقين المسيحيين للدكتور (إبراهيم الجندي) وهجومهم عليه مبررا ومفهوما حيث أنه يتعرض للديانة المسيحية ويتهمها بالتطرف، لكن ما أحاول أن أجد له مبررا أو أن أتفهمه أن ينهال الهجوم علي شخصي أو على كتاباتي وأنا أناقش مسألة فقهية إسلامية صرف لا علاقة لها بالمسيحية لا من قريب ولا من بعيد، وأقرب مثال على هذا التعليقات التي جاءت على مقالي: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى) على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275749

وقد فكرت طويلا في هذا الموضوع لأجد مبررا ما، وبعد التفكير الطويل قلت في نفسي لا مبرر على الإطلاق لذلك الهجوم على شخصي وعلى كتاباتي التي لا تتعرض للديانة المسيحية من قبل المعلقين المسيحيين سوى ما تنبأ به القرآن الكريم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا في كثير من المواضع، ومن هذه التنبؤات ما يلي:

(لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) (186_ آل عمران).

(قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ). (59_ المائدة).

(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). (109_ البقرة).

(وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ). (120_ البقرة).

لذلك لا أجد أي شعور بالاستياء تجاههم على الإطلاق، بل على العكس أجدني مفعما بشعور الشفقة عليهم.



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا)
- الرجل هو من استعبد المرأة والرجل هو من حررها
- علاقة الغرب العلماني المتحضر بالحاكم العربي
- هل الإجماع مصدر من مصادر التشريع في الإسلام؟
- الحرية كذبة كبرى
- هل الاجتهاد مصدر من مصادر التشريع في الإسلام؟؟
- وماذا بعد سقوط حسني مبارك ومحاكمته؟
- المواقيت الصحيحة للإفطار والسحور
- لا دية لأسر شهداء 25 يناير
- النظام المديني وزوال الديمقراطية – الجزء الثاني
- النظام المديني وزوال الديمقراطية – الجزء الأول
- من أجل إنقاذ مصر
- الدعاء في سجن (مزرعة طرة) مستجاب
- ويل لمن تنكروا لفضل الرئيس مبارك عليهم
- ثورة 25 يناير ثورة إسلامية بلا خوميني
- حقيقة حياد الجيش وقراءة أخرى في المشهد المصري
- العلاقة المشبوه بين البابا شنودة والرئيس مبارك
- ثورة مصر: ثورة طاهرة في بيت دعارة
- احذروا أيها المصريون: هؤلاء يتآمرون عليكم
- شعوب تستلهم خلاصها من المنتحرين والمحروقين والغائبين


المزيد.....




- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - تعليقات على مقال أم قداس في كنيسة؟