أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - زوهات كوباني - كلمة في عزاء الرفيق خبات ديريك














المزيد.....

كلمة في عزاء الرفيق خبات ديريك


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 3610 - 2012 / 1 / 17 - 22:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



أيها الرفيق خبات .. لقد غادرتنا ولم نكن نتوقع، ولا أنت، ذلك بهذه السرعة، وبهذه الطريقة. لقد كنت تتوق إلى الشهادة، لكن ليس غدراً وخيانة من أبناء جلدتك، أو بما يخدم أعداء شعبك، ويحقق غاياتهم الحقيرة والمنحطة. لقد كنت عازماً على مواصلة المسير، والمشوار الجديد، في هذا المارثون التاريخي. لم يكن هدف أمامك إلا خدمة شعبك، وإيصاله إلى برّ الحرية والعدالة والمساواة. هذا كان حلمك .. التضحية في سبيل أماني شعبك المضحي العظيم.


بقيت ربع قرنٍ تنتقل من جبل إلى آخر، ومن وادٍ إلى آخر، ولم تترك بقعة من جغرافية كردستان إلا وتجوّلت فيها، وخضت النضال في ساحاتها. هكذا استطعت تجاوز الحدود المصطنعة، والتأكيد على وحدة وطنك كردستان أرضاً وشعباً. أثبتت أن لا فرق بين قنديل، والسليمانية، وديرسم، وبوطان، ومهاباد، وكرمنشاه، وقامشلو، وعفرين. هذا أكدت أن كل بقعة من كردستان هي موطنٌ لك.

لم تكن تعرف الحرّ القائظ، والبرد القارس، لم تكن تعرف الشتاء بأمطاره، وسيوله، وأنهاره، وأعاصيره، وثلوجه التي تغطي جبال كردستان التي عشقتها وعشقتك. كنت تقطع المسافات الطويلة كالسيل الجارف، لم تكن تهاب الأعداء، وعرفت كيف تروّض الظروف الصعبة، وتُلحق بأعداد العدو الهائلة أشدّ وأقسى الضربات والهزائم، فيولّون الأدبار مسرعين في هلع كالفئران المذعورة.

يا خبات .. لقد استطعت تجسيد ثورة الإرادة، ثورة الأخلاق، ثورة الضمير، ثورة الفكر، ثورة الوجدان، ثورة المعرفة. هكذا بترت جذور الخنوع، والذل، والهوان، والاستسلام، والعبودية، والخوف، والجبن، والجهل. لقد استطعت بحق تجسيد الشخصية الأوجلانية المعاصرة. استطعت خلق ثقافة جديدة، ثقافة العيش بحرية، وكرامة، وإباء، وعزة، ثقافة المقاومة من أجل الحياة الحرة الكريمة.

لقد كنت مصدر قوة لرفاق دربك من قوات الكريلا، ترفع من معنوياتهم دوماً، وتؤكد لهم حتمية تدشينكم لتاريخ منير ساطع، والانتقام من التاريخ الأسود، صنيعة أعدائكم. أتذكرك وأنت تضحك مع الكريلا، وتشاركهم الرقص، وفي المقدمة دوماً، وتفرح معهم، وأنت تناقشهم، وتدربهم، وتؤكد أهمية التمسك بالوطن، والقيم، والثوابت، ومحبة الإنسان والإنسانية. هكذا خلقت مع رفاقك مجتمعاً جديداً، بأخلاقه، وعاداته، وأسلوبه، فكنت الرفيق، والصديق، والقائد، والملهم. نعم رفيقي خبات كنت تعرف كيف تحوّل أصعب الظروف إلى أسهلها، فما عرفت قطّ المستحيلات.


رفيقي خبات .. أنت الذي حدثتنا مراراً عن المقاومة وكذلك الخيانة، المقاومة من أجل الحرية التي كنت تهوّن التضحية بكلّ غالٍ وثمين في إهابها وكنفها، والخيانة التي كنت تؤكد على بتر جذورها واقتلاعها. لقد زرعت روح المقاومة من أجل الكرامة والقيم في كلّ جزء من كردستان، لهذا لم يطب للخونة بقاؤك حياً تستكمل رسالتك الخالدة، فغدروا بك. فكنت وستبقى أنت الخير، وكانوا وسيبقون هم الشرّ.



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى خبات ديريك نسرا فوق قمم كردستان
- الدولة التركية وسياسة -صفر مشاكل-
- مجزرة أردوغان في - قلابان-: مواقف ومحطات..
- رستم شعاع نور في ظلام دامس
- سندديانة الشهداء ...... الى رستم جودي
- مجلس الشعب في غربي كردستان نموذج ديمقراطي شعبي بديل
- الشبيبة الكردية ومهامها المرحلية
- سورية نحو بر الأمان
- في الحملة المشبوهة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي
- رستمنا يعود لحضن أمه كردستان
- حقيقة حزب العمال الكردستاني في مواجهة الاعداء
- الكرد وضرورة وضع إستراتيجية قومية موحدة.
- المثقف الكردي المهووس بالنقد العدمي
- حذار للكرد الوقوع في فخ الاعداء
- روح المقاومة في قامشلوا وكوباني والمواقف الخجولة
- حزب الاتحاد الديمقراطي من التاسيس الى الذكرى الرابعة: محطات ...
- نظرة مقارنة في سورية الوطن: من الأسد الاب الى بشار الابن!
- مهرجان الدولي الثقافي الكردي قبلة للاكراد ونداء للوحدة
- بشار الاسد واليمين الدستوري والقضايا المنتظرة حلها
- مغامرة تركيا في جنوب كردستان والنتائج المتوقعة


المزيد.....




- التهجير تحت نار الحرب: “ليس مجرد قصف… بل اقتلاع للإنسان”
- حزب العمال: ستبقى غزة واليمن مقبرة للغزاة
- جرادة بعد سنوات من الحراك: حوار مع المناضل النقابي مصطفى الس ...
- فلسطين: هجوم إمبريالي على الشرق الأوسط بأسره *
- صدور العدد 83 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية: ناقوس الخطر … ...
- انتخابات رومانيا الرئاسية: استقالة رئيس الوزراء بعد فوز مرشح ...
- اكتشاف مقبرة مجهولة لجنود سوفييت في السويد
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغ ...
- م.م.ن.ص// اسم وأعمال تعيش عبر قرون
- الجامعة الربيعية لأطاك المغرب؛ الأهداف، المصاعب، المكاسب وال ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - زوهات كوباني - كلمة في عزاء الرفيق خبات ديريك