أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زوهات كوباني - في الحملة المشبوهة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي















المزيد.....

في الحملة المشبوهة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتعرض حزب الاتحاد الديمقراطي في الاونة الاخيرة الى حملة من الهجمات الاعلامية المخططة والمستهدفة من قبل القوى الاستعمارية التي تريد النيل من حقوق الشعب الكردي، ومن اعوان هذه القوى من الذين يتغذون على بعض فتات الطعام والعظام هنا وهناك. وتاتي على راس هذه الحملة الدولة التركية التي لها في نفس الوقت مصالح ومخاوف حيال التطورات في سوريا، وما يعيشه النظام في دمشق من تغييرات قد تودي به الى السقوط، وحصول الشعب الكردي على حقوقه المشروعة في تقرير مصيره، وادارة نفسه من خلال تطبيق مشروع "الادارة الذاتية الديمقراطية".

اسباب هذه الحملة الاعلامية الشرسة:

الدولة التركية التي تلعب دور القيادي في تطبيق سياسات امريكا من خلال الاسلام السياسي، والتي تنظر لنفسها كنموذج يحٌتذى به من قبل كل دول المنطقة وتعمل على تقديم الاخوان المسلمون في كل الخطوات التي تخطوها في الشأن السوري والمنطقة ككل، وهذا ماظهر في التغييرات الاخيرة في مصر وتونس وليبيا حيث تقدم الاخوان المسلمون بين صفوف المعارضة التي تستلم زمام السلطة في تلك الدول. أما تركيا فتجد بعض العراقيل في تطبيق سياساتها وهذه العراقيل تتجسد في حركة الحرية الكردستانية في غربي كردستان والتي تعمل على تطبيق مشروع "الادارة الذاتية" بشكلٍ فعلي ولذلك تعمل على التشهير بحزب الاتحاد الديمقراطي عن طريق رسم الكثير من السيناريوهات ووضع جميع وسائل الاعلام في خدمة ذلك بما فيها الاعلام العربي، وهذا ما يؤثر على بعض الكرد الذين لا يحللون سياسات الدول بل ينظرون من منظار ضيق اناني، وذلك بنشر سيل من الاكاذيب ضد هذا الحزب الذي قدم ومايزال يقدم الكثير من التضحيات ومن شهداء المقاومة في السجون السورية من امثال أحمد حسين حسين (بافي جودي) والبرلماني السابق الاستاذ عثمان دادالي، ونازلية كجل وغيرهم الكثير. وهذه الحملة تقام تحت يافطة ان "حزب العمال الكردستاني متفق مع الدولة السورية" وانه "يقيم المعسكرات" والى ما هنالك. من هنا تظهر حقيقة ان الدولة التركية تخاف كثيرا من تحركات حزب العمال الكردستاني ومخططاته الراهنة، وبناء على ذلك تجعله راس الموضوع. واذا لم تخشى قوة من قوة اخرى لا تضعها في نصب عينها. وكل هذا ما هو الا افتراء وكذب شنيع فما زال اعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي في السجون السورية وما زالت سورية تحافظ على اتفاقية "اضنة" الاستخباراتية المعادية للكرد. فوليد المعلم وزير الخارجية السوري والذي صرح بان نظامه مايزال متفقا مع تركيا بصدد حزب العمال الكردستاني، ومازال يٌظهر عداوته علنا لهذا الحزب وتقدم التنازلات لتركيا التي انقلبت عليها ب 180 درجة وتنظم المعارضة الاسلامية من اجل اسقاطه .

فلتعلم القوى التي تنظر الى تركيا على انها بمثابة الاب الروحي لها ، ستنقلب عليهم كما انقلب على سورية وعلى غيرها الكثير من الحركات . فهنا سياسات الدول هي مجرد مصالح لا غير وعندما تنتهي هذه المصالح فانها لا تفكر بك وتستطيع ان تبيعك بابخس الاثمان. فالتاريخ الكردي مليء بمثل هذه الاحداث فجميع العصيانات والانتفاضات تم دعمها من قبل الدول المجاورة ومن ثم تم الانقلاب عليهم . وهكذا ستنقلب تركيا على المتواطئين معها بعد ان تحقق مصالحها واهدافها في المنطقة عامة والنظام السوري خاصة لانه ذو تجربة طويلة ومريرة مع الكرد.

الجانب الاخر من هذه الحملة الشعواء الباطلة هي حسد و غيرة الاخرين من الانجازات التي يحققها حزب الاتحاد الديمقراطي اجتماعيا وجماهيريا، وهذ الحسد يشبه كثيرا الحسد الذي ظهر لدى البعض عندما تصاعدت حركة حزب العمال الكردستاني في سورية وجنوب غربي كردستان في بداية الثمانينات. وفي تلك المرحلة كانت هناك دعايات واوهام من قبل الكثيرين -الذين عجزوا عن القيام بالنشاطات- ليحموا انفسهم من انتقادات الجماهير المحقة عليهم كونهم يحملون اسماء ويرفعون شعارات رنانة طنانة ولكنها فارغة المحتوى .ففي هذه المرحلة يقوم حزب الاتحاد الديمقراطي بتطبيق مشروع "الادارة الذاتية" وانشاء المؤسسات الثقافية والاجتماعية واللغوية والاكاديميات التي هي احتياجات عاجلة وهامة بالنسبة للمجتمع الكردي في غربي كردستان لان اي مجتمع لا يحقق تحولا مؤسساتياً لا يستطيع ان ان يحقق التطورات.

لنسال هذه القلوب الحاقدة والسوداء والمفقودة العقل والهوية: الا يحتاج الشعب الكردي الى مثل هذه المدارس والمراكز الثقافية والؤسسات النسائية والفنية والمدنية والاكاديميات السياسية التي افتتحها حزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الكردية من اجل ان يتعلم؟ اذا لم نقم نحن بفتح مثل هذه المدارس فمن ننتظر لافتتاح هذه المدارس؟ هل سيفتح لهم الاخوان المسلمون الذين ينكرون حقوق الكرد بجميع الاشكال علنا ويتهمون حركة حرية كردستان بالارهاب خنوعا لسياسات الدولة التركية، رغم انهم في مرحلة من المراحل كانوا هم انفسهم يقاومون بجميع الاشكال بما فيها الجانب المسلح؟ ام رئيس المجلس الوطني السيد برهان غليون سيفتح لهم المؤسسات الكردية وهو الذي صرح علنا على الفضائية الالمانية بان "الاكراد في سورية هم مثل المهاجرين القادمين الى فرنسا" وبعد ظهور ردود افعال منددة بتلك التصريحات، غيّر غليون اللهجة واعتذر ووعّد بان "الاكراد سيحصلون على حقوقهم" ولكن النظرة الاولى كان تعبر عن ما يجول في خاطره وهو لسان حال عقليته ومنهجيته وما تم بعد ذلك هو ذر الرماد في العيون لا غير .اي ان المعارضة العربية المتمثلة في "المجلس الوطني" والتي حتى الان ليست لها نظرة واقعية وموضوعية عن الكرد في سورية هل ستقوم باقامة وانشاء المؤسسات للكرد؟ فالذي لا يعترف بك كيف سينشئ ويفتح لك المؤسسات؟. اليس من الحق ان تدعموا مثل هذه الجهود وتشاركوها في سبيل تعميمها على جميع الفئات، وجعل هذه الفرصة فرصة الشعب الكردي من اجل تبيان وضعه وتحقيق ادارته الذاتية الديمقراطية في كردستان .حتى ان نحول كل بيت الى مدرسة للتدريب والتعليم والى مؤسسة للثقافة والفن . هناك تناقض واضح، فمن ناحية تناضل من اجل حرية شعب ما ومن ناحية اخرى لا تقوم بانشاء المؤسسات التي تجعل حرية هذا الشعب مضمونة، لانه اذا لم نقم بمثل هذه المؤسسات فانها ستبقى في ايدي قوى اخرى لا نستطيع الان ذكر اسماءها .

ان مثل هذه الهجمات هي على علم ومعرفة ويقين تام بانه في حال توعية الشعب الكردي ووصوله الى هويته والقدرة على ادارة نفسه بنفسه من خلال مؤسساته لن يبقى لمثل هؤلاء اية مكانة لانهم مع تجهيل الشعب الكردي من اجل ان يتمكنوا من الاستمرار في تطفلهم على كدح وجهود هذا الشعب .
ان المجتمع الكردي القابع تحت نير الاعداء منذ عصور سحيقة ابتعد عن السياسة وعاش في ظلام دامس واليوم بفضل سياسات "الادارة الذاتية الديمقراطية" وانشاء مؤسساتها الثقافية والاجتماعية والفنية والنسائية يدخل في ساحة السياسة ويصبح مجتمعا سياسياً وبهذا يتم افراغ سياسات الاعداء التي جعلت المجتمع بعيدا عن السياسة لا تفهم ولا تناضل من اجل قضاياه السياسية والثقافية والاجتماعية والمعرفية واعتبر كل ما هو موجود بمثابة قدر له لا حول ولا قوة لهم الا بسياسات الدول المهيمنة، لانها تعتبر سياسات ربانية وتتظاهر بهذا الشكل ، فالذين يعادون حزب الاتحاد الديمقراطي بفتحه للمؤسسات وجعله ملك المجتمع - الذي يعيش القضايا والمشاكل في جميع النواحي يوميا وفي كل لحظة - يرى نفسه مسؤولا امام تحقيق اهدافه في الحرية والمساواة والعدالة فعجبا ايريد هؤلاء ان يقبع هذا الشعب في مثل هذا الظلام الدامس؟. عندها ما علاقتكم بالشعب وما هي التضحيات التي تقدمونها من اجله؟. اتعجب : هل الجلوس في البيت واطلاق الكلمات هناك وهناك كاف لتحقيق الامنيات؟


ان مخاوف تركيا واعوانها من المرتزقة هو ان يتمكن المجتمع السوري عامة والكردي خاصة من بناء مجتمع سياسي اخلاقي، وعندها لن يبقى لهم اي مكان في الميدان لتحقيق مصالحهم . ولا يستطيعون فرض ارادتهم على المجتمع الكردي لان الشعب سيقرر مصيره بنفسه بعد ان اصبح مجتمعا سياسيا مدركا لكل القضايا والمسائل ويستطيع ان يصبح قوة حقيقية لتفعيل وتوطيد الحل.

لنسال هؤلاء الا يحتاج الشعب الكردي الى تنظيم نفسه ضمن المؤسسات الثقافية والاجتماعية والفنية والسياسية، وما يقوم به حزب الاتحاد الديمقراطي اليس تحقيقا لمثل هذه الحاجات وردا وافيا على المطالب الاجتماعية الا يتطلب منكم انتم سواء كنتم افراد ام منظمات ام احزاب ام كتل ان تساندوا مثل هذه الجهود اوحتى ان تقوموا بها بانفسكم لنحوّل وطننا كردستان الى حديقة غنية بالزهور والورود، لان كل ما ننجزه اليوم سيكون مكسبا لنا وضمانة اكيدة لمستقبل افضل، وغدا لناظره قريب...



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رستمنا يعود لحضن أمه كردستان
- حقيقة حزب العمال الكردستاني في مواجهة الاعداء
- الكرد وضرورة وضع إستراتيجية قومية موحدة.
- المثقف الكردي المهووس بالنقد العدمي
- حذار للكرد الوقوع في فخ الاعداء
- روح المقاومة في قامشلوا وكوباني والمواقف الخجولة
- حزب الاتحاد الديمقراطي من التاسيس الى الذكرى الرابعة: محطات ...
- نظرة مقارنة في سورية الوطن: من الأسد الاب الى بشار الابن!
- مهرجان الدولي الثقافي الكردي قبلة للاكراد ونداء للوحدة
- بشار الاسد واليمين الدستوري والقضايا المنتظرة حلها
- مغامرة تركيا في جنوب كردستان والنتائج المتوقعة
- ستراسبورغ المقاومة !
- الانتخابات في سورية بين المقاطعة والمشاركة
- قراءة في اضراب ستراسبورغ
- صورة نوروز 2007 تعبر عن رسالتها
- ما الهدف من تسميم القائد الكردي عبدالله أوجلان؟
- الاسد : إنصاف الاخوة الاكراد،لان لهم ما لنا وعليهم ماعلينا
- وتظل مجزرة الموصل في الذاكرة
- سوريا نحو بناء وطن ديمقراطي معاصر : أسئلةٌ وتفكير من نمط اخر
- الرفيق عاكف رمز الثوري الواعي لمهام شعبه ووطنه


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زوهات كوباني - في الحملة المشبوهة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي