أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر كاظم المعموري - نزيف الدم العراقي ...الى أين؟














المزيد.....

نزيف الدم العراقي ...الى أين؟


ياسر كاظم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يترقب عن كثب الساحة السياسية العراقية يجد انها مبنية على اصول الازدواجية في التعامل مع القضايا ،والنفاق السياسي بات الحبل الذي يعتصم به العاملون في مسرح السياسة ولست هنا لأتصدى الى شخصية معينة او اي مكون مشترك في العملية السياسية انما هي قراءة لما يدور ،فالكيانات السياسية لها ابعاد غير متساوية من حيث المطامع والفكر وايضا نلمس ان هناك تفاوت كبير من عائدات المصطلح الوطني ونسبه لحسب متحصلات المكتسب الشخصي والفئوي والكتلوي ...
المكون الاول الذي يمثل الاغلبية يفتقر للخبرة الكافية في الثعلبة الحديثة عفوا السياسة الحديثة فهم يتخبطون بين ان يكونوا اسلاميين او سياسيين ،المكاسب تستلب منهم الواحد تلو والاخر من منظور الشراكة في حالة شبه ميؤوس منها لارضاء جميع الاطراف وهذه حالة التنازلات هي التي دعت الاطراف السياسية الاخرى بالتمادي في طلباتها والطغيان في بعض المواقف وما هذه التفجيرات التي تحصد ارواح الابرياء من الكسبة الفقراء والنساء والاطفال انما هي رسائل مكتوبة وموثقة بالدم والمكائد تحاك ضد العراق داخليا واقليميا .
المكون الثاني المتكون بالطيف السني فهم طلاب كرسي يعتبرون انفسهم ان لهم السلطة على مدى 14 قرن وقد صرحوا بهذا علنا في المؤتمر الذي عقد بتركيا وهو ليس خافيا على احد ، حالة غريبة ان يتسلم زمام الامور غيرهم ليس في العراق وحده بل في كل الدول العربية، وقد أعجبني رد احد الساسة الكبار القدامى عندما سأل في احدى الفضائيات هل اخذ السنة استحقاقهم في الحكومة ؟..أجاب بل اخذوا اضعاف استحقاقهم ، هذه الاجابة صريحة وواقعية ولن يقفوا عند هذا الحد بل ان طموحهم كما ذكرت الكرسي والسلطة مع كل الصلاحيات وبأي ثمن .
اما المكون الثالث التحالف الكردستاني او ما يطلق عليه بيضة القبان فانهم يعتبرونها فرصة العمر للعب على الحبلين من اجل كسب اكبر عدد من المصالح وتقوية نفوذهم بالدولة العراقية الديمقراطية الحديثة التي تتفتت اوصالها متى شاء القدر لتنفيذ مشروعهم المستقبلي الذي يأملون ان تولد فيه دولة كردستان الحرة وكما افصح عنها الامريكان في خارطة الطريق .
لم تنظج عند السياسيين المتصدين في الساحة العراقية جذور الوطنية الحقيقية انما ولائهم لكياناتهم واحزابهم وطوائفهم ، الوطني الصحيح الذي يتألم لقطرة الدم التي تراق ، لصرخة اليتيم اذا بكى ، لأنين الارامل اذا جنّ عليهن الليل ، وقد استذكرت حادثة رواها احد الخطباء فقال في عهد الدولة العباسية عندما كان المعتصم خليفة للمسلمين استنجدت امرأة في الشام صائحةً (وامعتصماه) وعند وصول الخبر الى الخليفة جهز جيشا لنصرتها وأنتصر لها فما بال هذه الاشلاء التي تنثر يوميا بالعشرات بل في بعض الاحيان بالمئات واذا بالسياسيين يطلون علينا من شاشة التلفاز متقولين ان العملية السياسية تسير بشكلها الصحيح .



#ياسر_كاظم_المعموري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على تعليق الاخت فؤادة العراقية
- (( العاشق ))
- حفظاً لغشاء البكارة
- جراح الوطن
- أميرة الجوهر
- آه ياقانون
- قصيدة بعنوان ((السفر))
- اللؤلؤة
- العلم نور
- حبيبتي
- قصيدة بعنوان القدر


المزيد.....




- صور تكشف عن علاقة دافئة بين كارول سماحة وابنة زوجها الراحل
- إسرائيل تُعلن عن مشروع لبناء مستوطنات بالضفة الغربية.. وسموت ...
- تركي الفيصل لـCNN: نتنياهو إرهابي ويجب طرده من منصبه.. وهذا ...
- تقدّم روسي في أوكرانيا عشية قمة ألاسكا.. وبوتين يشيد بالجهود ...
- -يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والربو وأمراض أخرى-.. دراسة تك ...
- وزير المالية الإسرائيلي يعلن أن العمل سيبدأ في مشروع استيطان ...
- محللان: مشروع -معاليه أدوميم- شهادة وفاة لفكرة الدولة الفلسط ...
- -رولز-رويس-: المستقبل للمفاعلات النووية المصغرة في تشغيل الذ ...
- مع سيطرة ترامب على شرطة المدينة.. احتجاجات غاضبة في واشنطن ا ...
- تونس .. شركة ناشئة تصنع أطرافا صناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر كاظم المعموري - نزيف الدم العراقي ...الى أين؟