أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - كيف تدمر -أمريكا- الشعوب .. وتسقط أنظمتها














المزيد.....

كيف تدمر -أمريكا- الشعوب .. وتسقط أنظمتها


مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


** فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر ، وبعد إحتلال العراق فى عام 2003 ، ومع هبوب دخان وزلازل التغيير التى تموج بها المنطقة من متغيرات ، والخطط العلنية والأجندات السرية .. بدأت تنطلق حملات مسعورة تديرها أمريكا بمشاركة جماعة "الإخوان المسلمين" ، بالهجوم على كل الأنظمة العربية ، ووصفها بالفاسدة ، ولعل أخطر هذه الثنائيات هى التى طرحت على العقلية العربية خلال السنوات الثمانى الماضية ، حين طلب من المواطن العربى أن يفاضل بين ديكتاتورية "صدام حسين" ، وبين الإحتلال الأمريكى ... ووصل الإرتباك والتخبط حد أن البعض تمنى أن تحتل الولايات المتحدة دولا أخرى ، لتخليصهم من الديكتاتورية العربية ، طامعين فى جنة الأموال الأمريكية والديمقراطية المزعومة التى سوقتها الدعاية الأمريكية .. ثم تبين للجميع الخديعة الكبرى والواقع المر ، إلى درجة أن هناك من قبّل صور صدام ، التى أسقطت ومزقت ، وترحم على أيامه .. وهى حالات قد تكررت فى كل الدول العربية ، فقد حدث نفس السيناريو فى اليمن ، ومازال .. وليبيا ، وسوريا ، وتونس ، ومصر ..

** أما فى مصر ، فقد روجت أمريكا للتفاضل بين "الفساد والتطرف" ، وقد تناولت فى مقال سابق هذه الظاهرة بعنوان "الإرهاب يحاكم الفساد" ، وهى الثنائية التى فرضتها تفاعلات معينة ، ساهمت فيها الجماعة المحظورة ، وكرستها "النخبة المصنوعة أمريكيا" ، الراغبة فى إقناع الرأى العام بأنه لا يوجد بديل ثالث سواها ، وبالتالى علينا به – أى البديل – إذ كيف يمكن أن يختاروا الفساد ، وكيف يمكن أن يقبلوا التطرف ، وهو ما دعا أمريكا أن تمارس ضغوطا على أنظمة الحكم العربية ، لكى تقبل بالأجندات الجديدة للمنطقة ، فكان إن إستخدمت ورقة مغازلة جماعات التطرف علنا "الإخوان المسلمين" ، وتقديمها على إنها بديل يمكنها التوافق معه ، والقبول به ، إذا جاءوا للحكم ، أو إنها يمكن أيضا أن تدعمه ، وهى بهذا الأسلوب تحقق مكاسب فى كل الأحوال وفق تصورها .. فإما رضخت الأنظمة المغضوب عليها لما تريدة واشنطن ، قبولا بالإبتزاز .. وإما إرتمت جماعات التطرف "الإخوان المسلمين" تحت الجناح الأمريكى ظنا منهم أن ذلك سوف يقودهم للحكم ، وإما لا هذا ولا ذاك ، وفى لحظة تعلن واشنطن أنها لا تقبل التطرف ، وترفض الأنظمة الموصومة بالفساد ..

** أما عن أهم أدوات اللعبة الأمريكية هى المنابر الإعلامية الفضائية والصحفية التى حظيت بدعم أمريكى علنى أو سرى ، هى نفسها التى حظيت بمساندة مالية من قبل الجماعة الإسلامية ، والهدف تقريبا واحد ، وإذا ما نظرنا إلى كل المطبوعات والقنوات ، وما يتم بثه الأن ، فإننا يمكن أن نكشف هذه الحقيقة ببساطة ، وهى واضحة فى الشارع المصرى ، أكثر من أى دولة أخرى ..

** لم يكن هذا الدعم هو بداية أحداث 25 يناير ، وإنما بدأ منذ أكثر من 5 أعوام .. لم يعى العرب أن الولايات المتحدة لم تحتل العراق بقوة الجيوش ، بل لقد إحتلت العراق بعد أن إحتلت العقول فى المنطقة كلها بحملات إعلامية متواصلة لم تتوقف .. وقد كان الإعلام المأجور فى مصر ، والممول من الولايات المتحدة ، والإخوان له اليد العليا فى إسقاط النظام ، الذى ظل صامتا لم يدافع أو يرد على حملة الإتهامات المتوالية والمستمرة بالفساد ، بل قابل هذه الحملة بالإستخفاف أو بالصمت ، وهو ما يعتبر فى عرف الرأى العام قبولا بالإتهام ، أو بالحكمة العامية التى يعرفها الجميع "السكوت علامة الرضا" ، أو "لا يوجد دخان بدون نار" .. وقد ظهرت مقولات لبعض الجهات المسئولة لمبررات عدم الرد على تلك الحملات ، ومنها مثلا عدم الرغبة فى خوض إشتباكات لا قيمة لها ، وعدم الرغبة فى خوض غمار العقاب القانونى ضد وسائل الإعلام ، ربما يؤدى إلى حبس صحفى أو إغلاق جريدة ، أو أن يقال أن الرأى العام قادر على أن يفرق بين الغث والثمين .. ويستطيع أن يفرزه ..

** والواقع أن ذلك كله غير صحيح ، وهناك أمثلة كثيرة عندما رفعت قضايا ضد كلا من وائل الإبراشى ، وإبراهيم عيسى ، وعادل حمودة .. والعديد مما لا أتذكر أسمائهم ، وحكم على البعض منهم بالسجن .. كان تدخل الرئيس دائما بالإفراج عن هؤلاء وعدم قصف أى قلم صحفى مهما تعرض للنظام ... فى الوقت الذى كان هناك على الجانب الأخر ثورة مفتعلة يديرها معظم الأقلام الصحفية ضد كل من يتهم بالتحريض على مصر ، وإعتبار أن هذا هو حرية الرأى ، وأننا يجب أن نحمى حرية الإعلام ، وكانت الكارثة أن السكوت على هذه الفوضى الإعلامية ، كانت تجعل من الإخوان أطهارا أخيارا ، وكأنهم ملائكة ينزلون ، رغم أنهم أكثر الفاسدين ، والمتاجرون بالدين لأنهم أفسد خلق الله ، وأموالهم تغسل سرا ، وأنهم يسرقون التبرعات .. وأنهم يحللون لأنفسهم بالفتاوى ما حرم الله فضلا على أن الإخوان عالم سرى ، تحت الأرض .. وكل ما تحتها هو فاسد ..

** وفى كواليس الدول أن العمل السرى دائما ما يخرج عن القانون ، وأصحابه يعملون فى كل الأخفياء ، بدءا من تجارة المخدرات إلى تجارة السلاح ، والوقائع كثيرة والأمثلة عديدة ...

** إنها بعض الوقائع والمؤامرات والدسائس ، التى تسير وفق خطط أمريكية .. والمحصلة هى محاولة هدم مصر ، فهل يسمح هذا الشعب الرائع بمثل هذه المؤامرات التى يدبرها كل من أمريكا والإخوان ...

مجدى نجيب وهبة

صوت الأقباط المصريين



#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف المشبوه ل -الإعلام المصرى- ... ( الخونة )
- -النداهة- .. والقس -السياسى-
- عندما تساءل البابا .. -مصر- بلادنا المحبوبة .. إلى أين؟!!!
- -مصر- .. تكون أو لا تكون
- أسرار الحرب على -العراق- .. وجنة -إسرائيل- 2010
- أقوال الصحف فى 28 يناير 2011 .. هل تبرئ -مبارك- و-العادلى-
- -مصر- .. خرابة هائلة تتصارع فيها الأشباح
- -مصر- ... تحتاج إلى -زعيم-
- أخر أسعار المزاد لبيع -مصر- .. 1.5 مليار دولار
- الكارثة القادمة فى -مصر- .. لو حكم -الإخوان-
- -المجالس الحقوقية- .. بوابة الجحيم -الأمريكى-
- -المجلس العسكرى- .. وميدان -الدعارة-
- -علياء المهدى- هى الحل
- السيناريو القادم .. إغتيالات لقادة -المجلس العسكرى- .. و-الش ...


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - كيف تدمر -أمريكا- الشعوب .. وتسقط أنظمتها