أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - -مصر- .. خرابة هائلة تتصارع فيها الأشباح















المزيد.....


-مصر- .. خرابة هائلة تتصارع فيها الأشباح


مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


** سواء قبلنا أو رفضنا .. سخرنا وإستهزئنا أو أحبطنا .. قاومنا أو إستسلمنا .. فإن حقائق الأمور تؤكد أن مصر دخلت فى صراعات مدمرة لا محالة .. فقد نجحت أمريكا وبكل جدارة ، وبكل فخر ، تطبيق نظرية "إثارة الفوضى" ، وتفعيل التوتر والقلاقل .. بحيث صار حلم "إعادة الإستقرار" هو بعيد المنال .. وأصبحت الفوضى والتخريب والبلطجة طاغية تماما على أى محاولات ومساعى للتهدئة ، بل أن أحد أهم عوامل الخطر وملامح تجسده ، أنه يمكن القول بأن هناك رسوخا لظاهرة "القبول بالفوضى" ، وجعلها سبوبة للإستفادة منها ..
** نعم .. نجحت الولايات المتحدة الأمريكية فى "زرع الشر" ، بل وتبنت ذلك فى العلن ، من خلال تمجيد ما أسمته "الفوضى الخلاقة" التى تؤدى إلى إعادة بناء أوضاع جديدة ، على ركام الدولة القديمة ، ومحوها من الوجود .. وقد قصدت الولايات المتحدة الإعلان عن ذلك وليس سرا ، أن تقود المنطقة بالكامل إلى "إعادة التشكيل" ، سواء على مستوى الأنظمة ، أو على المستوى الجغرافى ، أو على المستوى السكانى ، والمذهبى ، وبالإجمال إلى إعادة خلق وضع إستراتيجى مختلف فى كل مكوناته يسفر عن تقسيم جديد وتدمير فى كل شئ ، حتى لو كانت "خرابة هائلة تتصارع فيها الأشباح" ..
** نعم .. علينا أن ندرك ونعى , وألا نصل إلى هذه الدرجة من الغباء .. أن "العملية الشيطانية" التى بدأتها أمريكا سوف تتوقف .. هذا لن يحدث ، حتى لو توقفت أمريكا عن كل أفعال العبث .. خاصة إذا ظهرت عوامل وعناصر لا تقبل السكينة بعد سيطرتها على الشارع المصرى ، ولن نكون أكثر تشاؤما لو قلنا "أن المنطقة بصدد عقد كامل جديد على الأقل ، من الفوضى وعدم الإستقرار" .. فقد زرعت أمريكا التربة الخصبة للتوتر والإصطدامات ، بعد إشعال الفتيل .. أضف إلى ذلك عوامل أخرى كامنة فى فكر الإخوان ، وسباقهم المحموم للإستيلاء على السلطة فى مصر ، والوصول إلى سدة الحكم "الخلافة" منذ عام 1928 .. وهو الأمر الذى أصبح قاب قوسين من تحقيقه .. والذى بالقطع سيكون حقق الأهداف الأمريكية الذى يعطى دفعة أقوى وأشرس لتنفيذ هذا السيناريو وإثارة وتوزيع الفوضى فى مصر ، ومن ثم أصبحت المنطقة ممهدة لمزيد من الفوضى ، حتى تجعل "الشرق الأوسط" أبعد ما يكون عن أى إحتمال للإستقرار ..
** أما أكبر الكوارث المضحكة المبكية ، أن تهل علينا "أمريكا" ، فى تلك البيئة المتفجرة بالدمار لتدعو لإصلاح ديمقراطى ، ونمو إقتصادى ، وعملية تنمية مثمرة .. فهل يمكن أن تحدث تنمية فى وجود الفوضى ؟!! .. وكيف يزدهر الإقتصاد ، بينما الإعلام ليس له عمل سوى نقل تصريحات جماعات المحظورة والإخوة السلفيين ، بتدمير السياحة ، وتحريم التعامل من خلال البنوك ، والمطالبة بغلق البورصة ، حتى لو حاولت مصر المحافظة على ثباتها ، فإن هذا الثبات لا طائل منه فى ظل هذه الفوضى وإنعدام الأمن والإعتصامات المستمرة بالتحرير .. بل سيظل هذا الثبات لا قيمة له فى ظل إنهيار المؤسسات السياسية وسقوطها ، وإشعال الفوضى فى كل شبر من أرجاء الوطن ..
** لقد إستطاعت أمريكا أن تؤجج الصراعات فى لبنان ، وفلسطين ، والصومال ، واليمن ، والسودان ، والعراق ، وتونس ، وليبيا ، وسوريا ، ومصر .. إذن فماذا تبقى من الشرق الأوسط .. ولو حللنا إرتباط مصر بكل هذه الدول لوجدنا أن ..
• فلسطين والسودان تقفان فى الدوائر الحيوية المباشرة جدا للأمن القومى المصرى ..
• اليمن والصومال تقعان فى الدائرة الحيوية لأمن البحر الأحمر ..
• الضربة القاسمة للعراق أدت إلى خلخلة نظام الأمن العربى الشامل .. ولها تأثيرات إقتصادية ، وتأثيرات على الأوضاع الإستراتيجية فى الخليج ، ولها علاقات مباشرة بالأمن فى البحر الأحمر ..
• لبنان ترتبط بالأمن المتوسط ، وبإعتباره "صمام" شمال المشرق ..
• ليبيا البوابة الشرقية للحدود المصرية ، والتى تحولت إلى مرتع لتنظيم القاعدة ، وترحيل كل رموز الإرهاب والفوضى إلى الأراضى الليبية ..
** إذن .. فالأوضاع أصبحت مهيأة لتفجيرات إرهابية ، متعددة الأنشطة ، حتى لو لم تكن بسبب مباشر .. فمن خلال إنهيار سلطات الدولة ، أو عدم قدرتها على السيطرة الأمنية على كيانها ، بدرجة أو أخرى ، بالقطع ستؤدى إلى إنهيار كلمة "دولة" ، لتصبح مصر دولة بلا دولة .. وبلا قانون .. وبلا مؤسسات !!! ...
** خلاصة القول .. أن مصر فى الأيام المقبلة ، ليس كما يدعى البعض أننا نتقدم نحو الديمقراطية ، ولكننا فى الواقع ننزلق إلى "الفوضى الخلاقة" ، التى بالقطع ستؤدى إلى "الفوضى الهدامة" ، كما رسمتها الولايات المتحدة الأمريكية .. وبدأ إستكمال سيناريو النهاية الذى قاده وخطط له "أوباما" ، ومساعدته "كلينتون" .. وبدأ تنفيذه منذ أن وطأت قدميه أرض مصر ..
** قادت أمريكا سيناريو الفوضى ، وبالقطع تساندها قوى داخلية فى مصر ، أو مؤسسات سيادية .. فهل كان الهدف هو "إسقاط النظام"!!! ، أم "إسقاط الدولة"!!! .. إذا كان الهدف هو إسقاط النظام ، فالنظام سقط بعد تنحى مبارك عن الحكم ، وتسليم السلطة للمجلس العسكرى لإدارة شئون البلاد .. فماذا بعد .. إذن فالهدف هو إسقاط الدولة ، وهو ما يفسر إستمرار هذه الفوضى بميدان التحرير ، ومهاجمة جميع المؤسسات الأمنية لتوريطها فى أحداث دامية ..
** وهناك أسئلة وتساؤلات عديدة تدور فى ذهن رجل الشارع والمواطن المصرى .. والتى يعلم جيدا السادة المنوطين بحفظ الأمن بمصر الإجابة عليها ، ولكن كل فرد يعلم على الجانب الأخر أن هناك مؤامرة يتم تنفيذها لإسقاط مصر ، وإغراقها فى صراعات وحروب طائفية تقضى على الأخضر واليابس ..
** التحرير .. يقول البعض ، بل ويصرون أن "التحرير هو الحل" .. وتكتب بعض المقالات لنشطاء فى أمريكا يدعون إلى التحرير ، بل ويقولون أنه يجب أن يظل التحرير مفتوحا للإعتصامات والتظاهرات .. فهل هم يدعون عن قصد إلى الفوضى التى تطالب بها أمريكا فى مصر ... كما يدعو البعض أن يظل التحرير مفتوحا لكى نعلق عليه فشلنا فى إدارة شئوننا الداخلية ، أو فى المحافظة على الكيان والدولة .. فإذا فشلنا فى وضع الدستور ، فالتحرير موجود .. وإذا فشلنا فى البرلمان وسطوا عليه الإخوان كما هو حادث الأن ، يقول البعض "التحرير موجود" .. وإذا لم يسلم المجلس العسكرى السلطة فورا إلى حكومة مدنية ، ومجلس إستشارى منتخب من مجموعة التحرير ، فالإعتصام مازال قائما ..
** كل هذه الشعارات رفعتها بعض الحركات السياسية ، والتنظيمات ، والجماعات الدينية والإخوان المسلمين والسلفيين التى لم نكن نسمع عنها من قبل .. خرجت فجأة من رحم الفوضى – وأكررها – خرجت من رحم الفوضى ، ولم أقل خرجت من رحم الثورة ..
** فهناك فرق بين الثورة والفوضى .. أمريكا ودول الغرب صدرت لمصر ، ولدول الشرق الأوسط الفوضى ، وإدعت بما أسمته "الربيع العربى" .. ربما كانوا يقصدون "الخراب العربى" الذى أطلقته "كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة .. حينما أطلقت على ما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط بـ "الفوضى الخلاقة" ، التى أثارت إستيائء بعض الأنظمة العربية .. لذلك فقد إستبدلتها الإدارة الأمريكية بكلمة "الربيع العربى" ..
** خلاصة القول .. أن هناك إصرار من كل الإعلام والصحف ، والنخبة المتحدثة فى الإعلام ، وجزء من الشارع المصرى ، أن ما تم هو ثورة إنطلقت فى 25 يناير .. وبالقطع هذا الغباء فى الفكر الذى تدفع له أمريكا ملايين الدولارات لترويجه ، هو يسعد واشنطن والإدارة الأمريكية ، أن يظل هذا الشعب مغيب يتعايش مع الغباء ، وليس الواقع ..
** هناك إصرار على الدفع بالفوضى والتحدى للسلطة الحاكمة ، حتى لو كان هذا المجلس هو مؤقت لإدارة شئون البلاد ... وأتساءل ألا يوجد رجل عاقل فى هذا الوطن .. ألا يوجد من يفكر فى كل ما نكتبه بالوثائق والدلائل والمستندات .. ألا يوجد مفكر واحد .. رجل حر شريف يرى الأحداث حولنا برؤية وطنية ومنظور شامل للأوضاع .. ولمصلحة من كل ما يحدث من فوضى وهدم وحرق .. ولمصلحة من إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على التدخل فى السياسة والشئون الداخلية المصرية ، وتمويل أنظمة مشبوهة ، ومنظمات حقوقية لا طائل لها ولا عمل لها إلا تصيد الأوضاع والإحتكاكات بين الأجهزة الأمنية من الشرطة أو الجيش ضد المتظاهرين ، وخلق ما يسمى "إستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين ، علما بأن "واشنطن" لا تسمح بأى تظاهرات تخرج عن سياق الشرع والقانون ، بل أنها لا تسمح أن يوطئ رجل متظاهر أسفل الرصيف الواقف عليه ، فإذا سمح لنفسه بأكثر من ذلك سيكون القمع وإستخدام القوة ضد المتظاهرين ، والزج بهم فى السجون .. فى الوقت الذى تروج إلى الفوضى فى مصر بل وتدافع عن هذه الفوضى ، وتحاول أن تدين الجيش والشرطة بما أسمته هذه العاهرة "إستخدام القوة المفرطة ضد ما تسميهم الثوار" .. تصعيد الإخوان لحكم مصر .. يد بيد مع الجماعات السلفية ، رغم معرفة هذه الدولة العاهرة أنها عانت كثيرا من هذا الفكر ، وقد تم ضرب مصالحها فى عديد من الدول العربية ، هذا بجانب الإغتيالات لمواطنى هذه الدول الأوربية ، بسبب فتاوى التكفير والإرهاب ضد أمريكا والغرب ؟!!! ... إلا أن هذه الدول إكتشفت فجأة سماحة الإخوان وأخلاق الجماعات السلفية ، وتحولت إلى ترحيبها بوصولهم إلى الحكم فى مصر ..
** ألم يتساءل أحد ، لماذا إصرار الإدارة الأمريكية على مساندتها إلى كافة كل مظاهر الفوضى والبلطجة فى ميدان التحرير؟!! .. لماذا إصرارهم على أن يجعلوا هذه الأحداث تظل مشتعلة .. ويتساءل الجميع من هو الطرف الخفى أو اللهو الخفى أو الطرف الثالث ، وهو واضح ويعمل بالعلن وليس من وراء الكواليس .. وأعتقد أن اللهو الخفى أصبح معروف للجميع ، وهو أمريكا التى تحرك كل الأشباح فى الشارع المصرى ، لتؤجج الصراعات الطائفية من جانب ، والصراعات السياسية من جانب أخر .. وتدفع بالملايين لإسقاط كل مؤسسات الدولة ، وحرق حضارة مصر بأكملها ..
** نعم .. هناك أموالا تدفع بملايين الدولارات لحرق مصر ، فوجدنا منظمات تخريبية تعمل فى العلن ، بجانب مئات المنظمات الجديدة التى تحمل أسماء ثورية .. فيكفى أى بلطجى أن يذهب للتحرير ، وينضم إلى أى خيمة هناك ليتحول إلى رجل ثورجى ، ويبدأ فى تلقى الأموال والطعام والشراب .. وهو ما رأيناه بإعتراف بعض صبية أولاد الشوارع كيف كانوا يستقطبوهم بإغرائهم بالأموال والمأكل وتعليمهم كيفية صنع زجاجات المولوتوف ، وكيف يقذفون بها رجال الجيش والشرطة .. بل أن وصلت الوقاحة إلى بعض الكتاب والمتحدثين والإعلاميين ، أن ذلك وهم ، وأنه يجب أن يكف الحديث عن ذلك ، فالشباب الذى أحرق ، وألقى بالحجارة على الجيش والداخلية ، وزجاجات المولوتوف كان معذورا ، فقد عومل معاملة لا تليق بالثوار .. بل لقد سمعنا أكثر من ذلك من الإستشارى "ممدوح حمزة" ، ومن "جورج إسحق" الناشط السياسى ، ومن د. "محمد البرادعى" ، ومن د. "أيمن نور" ، ومن السيدة "بثينة كامل ، ومن السيد "محمد أبو الغار" ، ومن عديد من السياسيين والمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية .. بل أن الفجور والوقاحة وصل لبعض محامى المدعين بالحق المدنى ضد الرئيس السابق ووزير الداخلية السابق ، فقد طالبوا بالإستعانة بشرائط البث المباشر للأحداث التى إندلعت منذ يوم 25 يناير إلى 28 يناير ، وما بعدها ، للإستشهاد بها عن الأحداث الجارية فى تلك الفترة كدليل إدانة النظام السابق ، وقتل الثوار .. ويبدو أن هؤلاء المحامين المدعين بالحق المدنى لم يدركوا الدور الذى لعبته قناة "الجزيرة" ، وقناة "العربية" ، وقناة "BBC" فى إشعال وحرق الشارع المصرى ، والتحريض على الفوضى ، وإن دل ذلك على شئ ، فيدل على سقوط هذه المطالب للمدعين بالحق المدنى ، أن تستشهد بالباطل لإدانة الفساد ..
** نعم .. كلنا يعلم أن النظام السابق هو نظام فاسد بكل رمته .. ولكن عندما يسقط نظام سابق كان متحصن بإدارة أمنية من الفولاذ ، فليس هناك حل سوى إسقاطه عسكريا عن طريق الجيش ، وذلك بإحداث إنقلاب ، ولكن كان إسقاط النظام هو بطريقة الإنقلاب السلمى للمجلس العسكرى ، بعد سقوط المؤسسة الأمنية فى سيناريو تم التخطيط له بكل عناية ومهارة وكفاءة ..
** نعم .. نحن مع الإنقلاب العسكرى ، وسقوط النظام السابق ، ولكننا لسنا مع الفوضى التى إندلعت فى الشارع المصرى ، منذ 25 يناير ، وكل يتحدث أنه صاحب هذه الثورة .. والأن يشارك الجميع فى التعاون مع أمريكا فى سقوط مصر ..
** عندما خدع هذا الشعب ووافق على إجراء الإنتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور ، ورضخوا الجميع لمطالب الإخوان والسلفيين الذين هددوا المجلس العسكرى بالنزول إلى الشوارع ، فلا تلوموا إلا أنفسكم ، فقد ساعدتوا أمريكا فى إسقاط مصر ، وشاركتم الإخوان فى الوصول إلى الدستور ، ثم إلى الحكم ..
** وهذه هى البداية التى تمارس بإسم الديمقراطية ، وفى الحقيقة هى بداية الفوضى .. فمعنى وصول التيار الدينى إلى سدة الحكم فى مصر .. فهى بداية تنفيذ سيناريو الفوضى .. والذى بدأت تهل بوادره بالإعلان عن جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وهم مجموعة من البلطجية .. يطلقون لحاهم ويتحدثون بإسم الإسلام لنشر الفوضى وبث الرعب فى قلوب البسطاء ، وخلق هالة من الخوف والترقب !!! ..
** لم تترك واشنطن بابا إلا وإستغلته ، ولم تترك منظمة إلا ودفعت لها الأموال سواء كانت منظمة حقوقية أو منظمة للمجتمع المدنى أو هيئة أو جماعات سياسية أو إعلام مقروء أو إعلام مسموع ومرئى ، فقد إستطاعت العاهرة "أمريكا" أن توظف كل هؤلاء الخونة لإسقاط مصر .. وتحقيق سيناريو الفوضى الهدامة ..
** فى وسط كل هذه الأجواء التى تتجه إليها مصر .. يعتقد البعض أننا ماضون إلى المستقبل ، ولكن الحقيقة أننا أصبحنا فى "خرابة" تتصارع فيها الأشباح الحية والميتة ؟!! .. ، فالوضع شديد الخطورة الذى أعتقد أنه لا ننتظر الخروج منه فى وقت قريب أو حتى على المدى البعيد .. فالذين بيدهم صنع القرار فى وضع لا يحسدون عليه ، ولم يكونوا هم المسئولين ، ولا يتحملوا المسئولية التاريخية عنها ..
** وإذا كنا ننشد الخروج من هذه الفوضى .. وتحجيم التدخلات الأجنبية السافرة والعابثة .. علينا بإتخاذ هذه الخطوات فورا دون تأخر أو إبطاء ، ودون التلاعب بالألفاظ أو المعانى :
• الإعلان على الثقة الكاملة فى الجيش المصرى ، فهو يمثل عامل ردع رئيسيا ، ويحفظ مصر من أية إحتمالات لإسقاط الدولة .. ونحن هنا نملك هذا الجيش الذى يمثل حائط مصر ضد مخاطر متنوعة ، فهل نكف عن ترديد هذه النغمات الوقحة والقذرة التى تصدر من بعض العاهرات ضد المجلس العسكرى ، وهل نكف عن تصعيد الحملات القذرة والمغرضة التى تنطلق يوميا تهدد وتطالب المجلس العسكرى بتسليم السلطة فورا ، وأن نوحد مطالبنا حول مطلب واحد ، وهو مطالبة المجلس العسكرى بتنفيذ وعده وتسليم سلطة البلاد لحكومة ودولة مدنية ، وعمل دستور مدنى ، وتحجيم دور الإخوان والسلفيين ، والقضاء على البلطجية ، ووضع حد للفوضى ، والتظاهرات ، والإعتداء على المؤسسات .. وإلغاء هذه الإنتخابات البرلمانية المزيفة للحقيقة ، ويمكن تأجيلها حتى تعبر مصر هذه الفترة التى تقذف بها إلى الهلاك ..
• لا يمكن أن نتعامل مع هذه الظروف الأمنية المنفلتة ، والفوضى التى إنتشرت فى كل ربوع مصر بفعل فاعل ، بدون مؤسسات أمنية داخلية ، قوية ، قادرة على التعامل مع العوامل الضاغطة بكل حسم ، والتى تتمثل فى وزارة الداخلية .. والضرب بيد من حديد على كل من يدعون للفوضى ومهاجمة الأجهزة الأمنية ، وعلى رأسهم كوادر إعلامية .. هذه بعض أسمائهم .. (وائل الإبراشى – إبراهيم عيسى – معتز مطر – عمرو الليثى – يسرى فودة – منى الشاذلى – ريم ماجد – دينا عبد الرحمن – محمود سعد) .. والعديد .. والعديد .. ومن الكتاب والصحف ( المصرى اليوم "مجدى الجلاد" - الأخبار "ياسر رزق" ) .. ومعظم الصحف المتداولة .. ولا ننسى دكتور الأسنان "علاء الأسوانى" ، والكاتب "بلال فضل" ، و"حسن نافعة" ، و"حمدى قنديل" .. والكثيرين الذين يصرون على إسقاط المجلس العسكرى الأن وبكل سرعة .... فكل هؤلاء لا عمل لهم سوى هدم المؤسسات الأمنية للدولة ..
• تقوية مؤسسات الدولة العريقة ، دستوريا وديمقراطيا ، وفرض نفوذها وتأثيرها المحلى والإقليمى ، ومحاربة أى مساس بهذه المؤسسات ولو معنويا أو إعلاميا ..
• الضرب بيد من حديد على النعرات الطائفية ، وتحويل مسببيها إلى القضاء فورا ، وتفعيل القانون ، وليس جلسات المصاطب أو المجالس العرفية ..
• خروج خطاب سياسى هام من المجلس العسكرى ، لشرح أبعاد الموقف من خلال إعلام مستنير ، وتوعية عامة ، تحرك فئات الشعب الصامت للمحافظة على وطنهم ، ونبذ كل الخونة والمأجورين بل وكشفهم فى جميع وسائل الإعلام الصادق والوطنى ..
• البدء فورا فى البنيان الإقتصادى القوى ، ليس فقط قادرا على إستيعاب الأمال والطموحات الداخلية ، وإنما هو الأهم قادرا على تلقى الصدمات الإقليمية المتوقعة فى أية لحظة ..
• الضرب بيد من حديد على كل من يدمرون فى السياحة من جماعة الإخوان إلى جماعة السلفيين لترويع السائحين بإصدار الفتاوى العديدة التى تهدم فى الإقتصاد المصرى ، ثم يعودون لينكروا كل ما قالوه ، فهم يتلاعبون فى الشارع المصرى عن طريق المجسات الصدامية لفتاويهم المتخلفة وذلك عن عمد لإسقاط الدولة ...
• غلق أى محطات فضائية أو برامج توك شو تقوم بإستضافة أى شيخ متطرف أو سياسى متأمر ضد الوطن تسمح له بنشر وبث بذاءاته على الهواء مباشرة للطعن فى عقيدة الأخر أو فى الدولة ، وبالتحديد فى كل برامج التوك شو ، وعلى رأسهم برنامج الحقيقة لوائل الإبراشى ..
• غلق أى صحيفة تروج للأفكار الهدامة التى تحاول أن تبثها أمريكا ، عن طريق تمويل هذه الصحف ونشر أفكارهم ..
• مواصلة الحملة ضد مجالس حقوق الإنسان ، ومجالس الحريات ، ومنظمات المجتمع المدنى ، للكشف عن مصادر تمويلها التى تدعم من الخارج ، لتخريب وحرق مصر ..
** هذه النقاط لا يمكن أن يكتب السلامة لهذا الوطن ، دون الإلتزام بذلك ، فهل نظل فى هذه المهاترات والخيبة ، ثم نفاجئ بأن مصر هى جزء من دولة طالبان ..
** أقول لهذا الشعب العظيم أخرجوا .. أخرجوا .. أخرجوا .. وواجهوا الفوضى التى تدعمها أمريكا من إعلام .. لصحافة .. لمنظمات .. لحركات .. لبلطجية .. فلا أمل فى مصر ، إذا ظلت الطبقة الصامتة .. صامتة ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين



#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مصر- ... تحتاج إلى -زعيم-
- أخر أسعار المزاد لبيع -مصر- .. 1.5 مليار دولار
- الكارثة القادمة فى -مصر- .. لو حكم -الإخوان-
- -المجالس الحقوقية- .. بوابة الجحيم -الأمريكى-
- -المجلس العسكرى- .. وميدان -الدعارة-
- -علياء المهدى- هى الحل
- السيناريو القادم .. إغتيالات لقادة -المجلس العسكرى- .. و-الش ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - -مصر- .. خرابة هائلة تتصارع فيها الأشباح