أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - امريكا تساند الاسلام التركي في مواجهة الاسلام الافغاني














المزيد.....

امريكا تساند الاسلام التركي في مواجهة الاسلام الافغاني


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من يراقب المشهد العربي وحراك الثورات العربية يكتشف مشهدا سرياليا وغرائبيا فالولايات المتحدة الامريكية التي تتحسس من الاسلام السياسي واحيانا تلاحقه وتطارده باعتباره تمظهرا للارهاب او قريبا من تنظيم القاعدة الذي تشن عليه الحرب الشاملة الحالية نجدها تهادنه وتشجعه هي او حلفائها الاوربيين . ووصل الامر الى درجة التحالف والمساندة العسكرية كما ظهر الامر في ليبيا .

ماهو السبب ؟ وما هو السر الذي جعل الغرب يغير رأيه فجأة بالاسلام السياسي ويحوله من عدو يجب القضاء عليه باي شكل الى حليف يجب مساندته الى درجة جعله البديل السياسي لبعض حلفائه من النظم السياسية العربية . فهل تغير الغرب ام ان الاسلام السياسي هو الذي تغير ؟ كلا . كلاهما لم يتغير وانما الذي تغير هو الاستراتيجية السياسية الغربية تجاه الاسلام والعالم العربي .

لقد وصلت الدوائر الغربية العليا الى نتيجة مفادها ان القضاء على الاسلام هو امر مستحيل وان الاسلاموفوبيا لن تغير لا الاسلام ولا المسلمين وان كانت تزرع العداء والخوف والرعب والرهاب من الاسلام والمسلمين. وذلك شيء يعقد المشاكل اكثر مما يحلها . لذلك رات بان الوسيلة الفضلى لتجنب كارثة محققة على العالم اجمع هي تشجيع الاسلام المعتدل . وقد اكتشفت في التجربة التركية الاردوغانية شكلا سياسيا اسلاميا يمكن التحاور معه بل ويمكن التعاون معه . وهكذا فانها رات في الثورة الاسلامية التونسية والثورة الاسلامية المصرية شكلا من اشكال الثورة الاردوغانية بل انها ترى ان كل الثورات الاسلامية العربية القادمة يمكن ان تكون كذلك فهي في كل الاحوال قائمة على اساس الخيار الديمقراطي والانتخابات الحرة اي انها تمثل شرعية شعبية ديمقراطية .

ان ذلك لم يتحول بالطبع الى استراتيجية غربية ثابتة ولكنه يعد احد الخيارات الاستراتيجية الجديدة التي دخلت حيز التطبيق بانتظار ما سوف تسفر عنه الاحداث .

ولكن ما الذي فات القيادات الغربية ولم تلتفت اليه ؟ اجل فاتتها حقيقة مهمة وهي ان الاسلام قائم على مذاهب . وان الشعوب العربية والاسلامية تعتنق مذاهب مختلفة . وان بعض المذاهب متشدد وبعضها الاخر معتدل ومن هذه المذاهب الحنفي الذي تعتنقه اغلبية الشعب التركي لذلك فان الرهان بان كل التيارات السياسية الاسلامية يمكن ان تجد لغة مشتركة مع الغرب ويمكن ان تؤمن بتداول السلطة او التخلي عن السلطة من خلال الانتخابات هو امر في غاية التبسيط للواقع العربي والاسلامي .

امام العالم العربي الكثير من الصراعات والكثير من الدماء قبل ان يصل الى الديمقراطية الليبرالية كما هي في تصور الدوائر الغربية ......هذا اذا وصل اليها .



#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الغرب في الثورات العربية واثر ذلك في ضبابية النظرة اليها ...
- لفساد الاداري في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان
- الفساد المالي في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان
- محصلة الثورات العربية ... من ثور الساقية المصري الى حصان الن ...
- سيناريوهات ليبيا من خلال تجربة العراق
- مصر ...الاطاحة بالدكتاتورية ام الاطاحة بهيبة الدولة !
- الثورات العربية .. المقدمات والنتائج مصر انموذجا
- حزب) ابو فرهود( يحارب الفساد المالي
- تركيا( اردوغان) العثمانية تسعى الى قيادة العالم العربي
- الشباب يصنعون الثورات والسلفيون يجنون الثمرات
- في انتظارالحكومة العراقية صيف ساخن جدا!
- الملك فيصل الاول وعرش (الباديشاه) العثماني
- هل تحول الغرب من قوة استعمارية الى قوة لتحرير الشعوب ؟!
- تقييم الثورات العربية- الواقع والافاق-
- فوضى الشعارات في العراق ساهم في عدم تحقيق الاهداف
- ما يحدث في مصر حاليا سوف يحدد ما يحدث في العالم العربي مستقب ...
- التعليم العالي على مفترق طرق ... اما الاصلاح او الخراب
- طغيان (الاخ الاكبر)في المحافظات العراقية
- المظاهرات السياسية في مدينة الديوانية خلال عقد الخمسينات من ...
- الدولة البخيلة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - امريكا تساند الاسلام التركي في مواجهة الاسلام الافغاني