أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ألــــوح ليلى عشية 2005














المزيد.....

ألــــوح ليلى عشية 2005


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 07:39
المحور: الادب والفن
    


منذ أنْ كنت صغيراً
باشقاً صرتُ أتابعْ ضوء أقمار المساء
وأنافسْ كل احلام المدينة
مثل فارس
يمتطي ظهر الأصائلْ.. في الجياد
وأعانق..
منذ أنْ كنت صبياً
ضحكة الاقمار في ضوء الزقاق
أتخيلْ
زفة النجمة في الأفق عروساً سرمدياً
انني المجنون في الاعلى أعيش الواقعة
ثم ليلى تقتربْ مني قليلاً
ثم ليلى تبتعد عني بعيداً
وأرى كل النساء
كغصون اليلك الناعس يَمْتدّ بلا جهدٍ
في المجرات السحيقةْ
آه من ليلى ومن جنّي أنا
كم غزاني
طيفها البحر وكم صرتُ مناراً في الديار
وأنا أطفو على صوت الصنوج
والأغاني
...... ...... ......
...... ...... ......

منذ ان كنت صبياً
حالماً كنتُ بعشقٍ أبدي
كنت اعشق
كل اطياف الفراشات على الأزهار خوفاً من رياح
وأسابقْ كل أسراب الحمام
فأرى روحي تطير
كعصافيرٍ الى ماء الغدير
لا تبالي بالصعاب
وانغماسي قرب أنغام الحواري
عن سليمان الحكاية
خاتمٌ في جرّة البحر لتحقيق المراد
آه من قيسٍ لوحدي
آه من ليلى البعيدة
كنت أعشق
قيس هذا في الليالي
رغم حزني ، أنني أبعد عن ليلى مسافاتٍ طويلة
واغامرْ كل ليلة
بالقراءة.. وبفانوس صغير
علّني ارتاح من همسي ومن حلمي
ومن رجفة اقماري الفقيرة
علّني احضى بلمحةْ
من سناها
آه يا نجماً من العلين يا حلم الطفولة
آه يا وجدي الدفين
منذ ان كنت صبياً
حالماً كنتُ وأغرفْ
ضوء ليلى في الفوانيس الصغيرةْ.
...... ...... ......
...... ...... ......

بعد عقدٍ ثم عقدين ومنْ ذاك الزمان
مألفتُ..
نجمةً أخرى،
مثل ليلى
نجمةً فيها الصبابةْ
صرتُ اهوى روحها فلاً وأغصاناً وقداحاً لرمان رطيب
وعشقتُ الضوء منها
واغتسلتُ في هواها
وتمسدتُ خطاها
وشربتُ الكأس منها
وتعلمتُ صناعات النبيذ
ثم من نافذتي كنتُ أراها كالهلال
وهْيَ تسألْ كيف قيس
أصحيح غاب من أفراسه نحو الشمال
كنت قيساً في روآها
آه يا عشقاً كألواحٍ من الاسفار في عمق المدائن
منذ أن كنت صغيراً
لا أنام
حالماً كنت أنا بين الأزقةْ
حالماً كنتُ أسابقْ كل أحلام الصبايا
أتحينْ
نجمة الصبح احيّيها بليلى
أنني المجنون في الحب أعيش الواقعة
أتخيل بعد غسلينٍ من العمر اللئيم
انني كالطفل أبحث في السماء
عن لقاء
من سناها
فهي ليلى في النجوم
آه من عمرٍ وقد راح " بلاش"
آه من ألواح ليلى
في دهاليز المدينة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هية لعبة تأجيل الإنتخابات العراقية وحرق المراحل بهدف تحقي ...
- قصيدتان..
- الأديب والشاعر ميخائيل عيد الوداع الأخير والدمعة الخفية
- علي الكيمياوي والبراءة من دماء ابناء حلبجة وغيرهم من العراقي ...
- وطـــــــن القيامة والنذور
- ما زال أزلام البعثفاشي يسرحون ويمرحون في دوائر الدولة ومفاصل ...
- الفــــــــــــرق
- هل صحيح أن - قناة الجزيرة الفضائية تسوق للأمريكان؟
- الحوار المتمدن والفكر التنويري التقدمي
- !! نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون وضميره الحي
- أختلف مع رأي أياد علاوي .. كأن عمر و موسى وإيران وغيرهم يعرف ...
- هل يفتح باب المرفأ يا بغداد ؟
- وداعاً سيدتي... !
- خطر الانشقاق حول الانتخابات لن يخدم العملية الانتخابية بل سي ...
- هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل ...
- خولة بالاستعارة
- قناة الجزيرة الفضائية وسياسة تلويث العقل العربي...
- الشهداء ورود حمراء تتساقط ولكن لن تموت..الحزب الشيوعي العراق ...
- هجرت الاخوة المسيحيين العراقيين وتفجير كنائسهم فتنة أخرى للق ...
- المالح الثابتة في كل زمان ومكان


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ألــــوح ليلى عشية 2005