أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - خطر الانشقاق حول الانتخابات لن يخدم العملية الانتخابية بل سيخدم ازلام النظام البعثي العراقي وقوى الارهاب














المزيد.....

خطر الانشقاق حول الانتخابات لن يخدم العملية الانتخابية بل سيخدم ازلام النظام البعثي العراقي وقوى الارهاب


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد تكون الفترة الحالية وحتى إجراء الانتخابات من اصعب الفترات التي سيمر بها العراق والشعب العراقي وبخاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ان الفترة ما بين سقوط النظام الشمولي والاحتلال وقرار مجلس الأمن 1546 لم تكن سهلة أو أقل خطورة بل إنها حملت بين طياتها الكثير من العنف والعنف المضاد الذي جرى في العديد من المناطق وأدى إلى صراعات عنفيه كانت نتائجها المأساوية قد لحقت بالجماهير الشعبية الكادحة وما خلفته من خراب ودمار وعدم استقرار فضلاً عن إعاقة عملية إعادة البناء..
وعندما نقدم اليوم لكي نرى أين تكمن هذه الخطورة سنجد العديد من المسببات التي تساعد في زيادتها وتحويلها إلى كابوس يومي يعيشه المواطنون الذين يأملون من نجاح الانتخابات بشكل كبير عودة الاستقرار والأمن والالتفات إلى حل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية بما فيها العمل على إنهاء الوضع المعاشي الصعب بخلق فرص عمل للعاطلين الذين يعدون بمئات الآلاف من العراقيين.
لقد كان حلم قيام انتخابات حرة ونزيهة يراود الأكثرية من العراقيين لأنها ستعجل بتخليص البلاد من الاحتلال الأجنبي وانبثاق ولاول مرة في تاريخ العراق حكومة منتخبة تستطيع ان تقوم بمهامها الوطنية خدمة لمصالح الشعب العراقي وعدم العودة للدكتاتورية والإرهاب والاضطهاد وإلغاء الآخر.
الا ان القوى المعادية لطموحات اكثرية الشعب العراقي وجدت ان هذه الأهداف وفي مقدمتها اجراء الانتخابات سوف يلغى إلى الأبد مشاريعها العدوانية التي تريد ان تحققها بأي وسيلة كانت.. هذه القوى التي استغلت أوضاع الاحتلال حتى تستطيع رفع شعارات وطنية تهدف من خلالها الى زعزعة الاستقرار والأمن وخلق حالة من الفوضى المسلحة.. ففلول النظام البعثي العراقي الفاشي من مخابرات وحرس جمهوري ورجال امن وحزبيين وفدائيي صدام كانوا في المقدمة لكي لا يستقر العراق حتى يفشلوا العملية الانتخابية واصطفت معهم قوى الإرهاب القادمة من خارج البلاد الذين رفعوا شعارات اخرى بجانب شعار محاربة الاحتلال ولا سيما الشعارات الدينية واستغلال الدين والايات القرآنية من اجل تضليل العديد من الناس.. ولم يكن هؤلاء لوحدهم فقد انظمت اليهم تلك القوى التي كانت تربطها بالنظام مصالح نفعية غير قليلة وهذه القوى لم يختصر وجودها على العراق فحسب وانما كانت من اطياف عديدة خارج البلاد .
اليوم وقد اصبحت الانتخابات على الابواب والحكومة العراقية المؤقتة والمفوضية مصممتان على اجرائها على الرغم من الظروف الصعبة والمعقدة، بينما انظمت بعض الاحزاب الرئيسية الى تلك الاصوات المطالبة بتأجيل الانتخابات أي اتساع قاعدة التأجيل بينما نرى الجانب الاخر المؤيد للانتخابات وهم بعض القوى الشيعية والسيد السيستاني والامريكي يقفون في الجانب الثاني فأي خطورة اخطر من شق وحدة هذه القوى التي كانت إلى الأمس القريب متحالفة ومتضامنة من اجل نجاح الانتخابات والعمل على قيام دولة وطنية ديمقراطية فدرالية في العراق.
ان مخاطر الانشقاق الحالي لن تكون سهلة كما يتخيلها البعض لأن كل فريق من هؤلاء قد حسم موقفه وفق رؤيته المستقبلية ومصلحته الآنية غير آبهٍ بقضية العراق ولا مصلحة الشعب العراقي..
ان هذا الانشقاق الذي سيخدم بالتأكيد ازلام النظام البعثي والارهابيين وقوى الجريمة والحالمين بعودة العراق الى زمن الدكتاتورية سيؤثر حتما على مستقبل عملية الاستقرار والديمقراطية وسيكون شرخاً قد يُمكن البعض من القوى المعادية المرور منه ولهذا كان من الافضل وقبل مدة من هذا الزمن مناقشة هذه الموضوعة الخطرة ودراسة المخاطر الكامنة من خلفها والخروج برأي موحد يصاغ حسب مصلحة العراق والعملية الانتخابية لكي يسد الطريق لكي لا تتشرذم القوى الوطنية من خلال مواقفها او النتائج التي ستكون بعد الانتخابات..
هل ستكون العملية الانتخابية علاجاً ناجحاً للعديد من القضايا التي تضر بالعراق؟ وهل التأجيل سيخدم العراق ولا يكون دعماً للقوى المعادية؟ وهل ستشارك اكثرية القوى والجماهير الشعبية في هذه العملية الانتخابية؟ أسئلة عديدة وغيرها من الاسئلة التي تنتظر الاجابات الصحيحة ..
لكن الجواب الحقيقي ان الانشقاق بخصوص الانتخابات لن يكون سهلاً وسوف تكون نتائجه خطرة في المستقبل وان شارك البعض مكرهاً فيها.. اما المشاركة الواسعة مثلما يتطلبه الحس الوطن فهو مشكوك به فمجرد النظر الى جغرافية العراق والدوائر الانتخابية سنجد ان العديد من المحافظات والاقضية والنواحي ستكون تحت طائلة اللامبالاة وربما عدم المشاركة وبهذه العملية سيحرم الكثير منهم من التمثيل في المجلس الوطني القادم وهو لا يخدم العراق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل ...
- خولة بالاستعارة
- قناة الجزيرة الفضائية وسياسة تلويث العقل العربي...
- الشهداء ورود حمراء تتساقط ولكن لن تموت..الحزب الشيوعي العراق ...
- هجرت الاخوة المسيحيين العراقيين وتفجير كنائسهم فتنة أخرى للق ...
- المالح الثابتة في كل زمان ومكان
- لماذا اختيرت الفلوجة كقاعدة لارسال السيارات المفخخة وغيرها م ...
- الفرق الشاسع بين موت صدام حسين وموت الشيخ زايد وياسر عرفات
- تكرار الأحداث في التاريخ -مرة كمأساة ومرة ثانية كملها’ - حقي ...
- المصالح المشتركة في كل زمان ومكان هي الاساس في التعامل التكت ...
- القيامة الخاصة
- رد على السيدة صون كول جابوك / تلعفر همزة وصل للسيدة صون كول ...
- حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه
- التغييب القسري لمفهوم الانسان والايديولوجية بمفهومها الانسان ...
- من يدري ؟
- مقترح مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام والفقرة الخجولة حول ا ...
- لا تنتظر
- وصرنا نصيح الخلاص
- قوافي نشيد البلاد
- اعلام مُضَلِلْ واعلام مُضَلَلْ الجزيرة والعريبة ساعة ما يسمى ...


المزيد.....




- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟
- ترامب يعلن وقفا تاما وشاملا للحرب بين إسرائيل وإيران
- ترامب يشيد بأمير قطر ويعلق على الهجوم الإيراني
- الدوحة تؤكد استقرار الأوضاع وواشنطن تعلن إعادة فتح سفارتها ف ...
- ماذا نعرف عن قاعدة -العديد- الأميركية في قطر؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - خطر الانشقاق حول الانتخابات لن يخدم العملية الانتخابية بل سيخدم ازلام النظام البعثي العراقي وقوى الارهاب