أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل صحيح أن - قناة الجزيرة الفضائية تسوق للأمريكان؟














المزيد.....

هل صحيح أن - قناة الجزيرة الفضائية تسوق للأمريكان؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 05:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنوان لوزير الإعلام لنظام صدام حسين السابق الذي ولى إلى الأبد " محمد الصحاف الملقب بالعلوج " وجّهه منتقداً قناة الجزيرة الفضائية القطرية أبان الحرب الأخيرة على العراق التي أدت إلى احتلاله..
أتمنى أن لا يستغرب القارئ إذا قلت أنى اتفق مع هذا الوزير الذي كان ممثلاً بارعاً طوال حياته، حتى أن هناك شكوكاً قوية أن الرجل كانت لديه علاقات خفية سرية جداً مع الأمريكان قبل الحرب بزمن غير قليل وإلا كيف يفسر اللقاء التلفزيوني مع قناة أبو ضبي في بغداد والعراق ما زال يشتعل ثم انتقاله السريع إلى أبو ضبي وتقديم التسهيلات لعائلته ثم مسلسل اللقاء التلفزيوني بعد ذلك.. كل حصيف واعي يدرك هذه المسرحية التي ما عادت تنطلي على أحد. أقول أتفق لأنني قلتها قبل الحرب وخلالها وبعد الاحتلال وما زلت أقولها لحد هذه اللحظة.. وقد نشرت رأيي هذا في العديد من المقالات في مواقع وصحف عراقية وعربية ..
ان قناة الجزيرة الفضائية وكما هو معروف وغير سري موجودة في الدوحة عاصمة دولة قطر وللمرة الألف أقولها أنها لا تبتعد كثيراً عن المركز القيادي للقوات الأمريكية الخاص بالخليج ومنطقة الشرق الأوسط وهذا يعني بدون رتوش أو " حكي فاضي " أن دولة قطر شاء من شاء أو أبى من أبى محتلة أو شبه محتلة من القوات الأمريكية وإلا كيف يمكن أن تكون دولة ذات سيادة كما تدعي وتقبل بالرغم من أنفها قوات أمريكية على أراضيها.. وكيف يمكن ان هذه القناة ودولتها اتهام العراق الذي احتل بالقوة ودون موافقة الشعب العراقي ولا قواه الوطنية المخلصة ولا تتهم دولتها التي بموافقتها تتواجد قيادة العمليات العسكرية والقوات الأمريكية فيها؟
ففي الجهة الأخرى نرى أن قناة الجزيرة لا تتحدث بحرف واحد عنها ، ولم نشاهد يوماً من الأيام أنها وبرامجها الهزلية تنتقد هذا التواجد الاحتلالي بكل معنى الكلمة، إلا يظهر أن دولة قطر محتلة أمريكيا أرضاً وشعباً وفكراً وثقافةً؟ ليقنعني أي شخص شريف وحريص ووطني بأني مخطئ باستنتاجي هذا وسأكون ممتناً له وأتراجع واقف أمام كل الناس لأعلن خطأ استنتاجي.
هذه القناة التي أصبحت نكرة فعلاً وقولاً لا تتحدث كيف يعيش العسكر الأمريكي في دولة قطر، أو كيف يتصرفون ؟ وكيف يعاملون معاملة احسن من معاملة ابن البلد نفسه.. قال لي أحد أصدقائي من رجال الأعمال وهو يشير إلى حالة فريدة كمعيار على نوعية هذا التعامل " لو رأيت كيف يعامل العسكري الأمريكي في مطار الدوحة ويعامل الآخرين لاستغربت، فمجرد مرور الجندي العسكري أو الأمريكي تأخذ له التحيات ولا يسأل عن وثائقه ويستقبل أحسن استقبال بينما العرب أو غيرهم لا بل حتى أبناء البلد يجري التدقيق فيهم وبوثائقهم وكأنهم غرباء"
ان أي مشاهد وسامع لأخبار قناة الجزيرة لو يدقق فيها وفي برامجها الخبيثة بشكل جيد سوف يجد بعد فترة أن لهذه القناة سياسة مبرمجة بشكل محكم، باطنية الاتجاه لأن سياستها أساساً هي لخدمة الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية ومصالحهما المعروفة في المنطقة، فها أنت ترى في برامج " الاتجاه المعاكس ومنبر الجزيرة والرأي والرأي الآخر، وشاهد على العصر ، وغيرها من البرامج" وهي تسير شكلياً في خط متعرجٍ جوهره مستقيم باتجاه خلق وعي لدى المشاهد العربي باتجاه شده إلى العجلة الأمريكية على الرغم من الانتقادات والأخبار المرسومة بشكل محبك، ففي الظاهر تظهر قناة الجزيرة القطرية وكأنها قناة مستقلة محايدة وهي كذبة رعناء وهذا ما تدعيه من خلال مقابلات المسؤولين عنها الذين يصرخون ليل نهار بالحيادية والاستقلالية والخبر كما هو دون تحيز بينما لا يسمحون لأي خبر يشير إلى دولة قطر والتواجد الأمريكي ألإسرائيلي فيها ، وفي الوقت نفسه تثير غضب الأمريكان كذباً والذين بدورهم يعرفون ما تهدف إليه قناة الجزيرة وما ترمي له من أهداف في المحصلة تكون لخدمتهم، هذه العملية الجديدة القديمة تذكرنا ما حصل في نهاية الثمانينات من القرن العشرين حيث اجتماع خبراء من " الانتلجس سرفس البريطاني حيث ناقشوا سياستهم المتبعة حينذاك وعلاقة الدول التابعة المطبلة لهم وخرجوا بتوصيات وتوجهات عديدة أرسلت إلى " السي أي أي الأمريكي " في مقدمتها أن عصر مدح السياسة البريطانية أو الأمريكية أصبح لا يلائم الوقت الحالي فمن الضروري تغير هذه السياسة العمياء باتجاه النقد العلني لكي لا يتهم المداحون بالعمالة أو التبعية مادام نقدهم يصب أساسا في خدمة المصالح الثابتة للدول الرأسمالية المتواجدة في هذه الدول أو المنطقة ثم لخلق انطباع لدي شعوب هذه المنطقة بوطنية الحكومات المعادية للغرب الرأسمالي.
ان الأخبار والبرامج التي تذاع من قناة الجزيرة تدل على مدى استهتار هذه القناة بالحيادية المزعومة والاستقلالية الكاذبة ومحاولاتها لشق وحد شعوب المنطقة بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والحزبية وغيرها، وقد عانت العديد من دول المنطقة من هذه السياسة، ويعاني الشعب العراقي منها في الوقت الحاضر الذي يتحمل الجزء الكبير في محاربة الإرهاب البعثسلفي في المنطقة ، وعلى الرغم من الانتقادات العربية وقطاعات واسعة من القوى السياسية وغضب الدوائر الغربية " كذباً " وفي مقدمتهم الأمريكية والبريطانية فأن هذه الجزيرة عارفة جيداً أنها ما زالت ضمن الدائرة المخطط لها، تأمن المصالح الغربية على أتم وجه وتسير نحو الأهداف المنشودة وهي خدمة مصالح الغرب ومصالح حكام دولة قطر ذوي المصالح المشتركة والشراكة في المقسوم..
وإلا كيف يمكن ان تكون لهذه الدولة الصغيرة هذه الإمكانيات الكبيرة الجبارة لكي تقف أمام سياسة ومخططات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرها ؟ وهذه دولة كوبا وهي أقوى وأوسع أكبر برهان على ما نقوله، نراها محاصرة والتآمر المستمر والحصار الطويل اللاإنساني عليها لأنها ليست تابعة أو شريكة لهذه الدول.. إلا يثير ذلك استغراب العالم وبخاصة شعوبنا العربية !



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن والفكر التنويري التقدمي
- !! نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون وضميره الحي
- أختلف مع رأي أياد علاوي .. كأن عمر و موسى وإيران وغيرهم يعرف ...
- هل يفتح باب المرفأ يا بغداد ؟
- وداعاً سيدتي... !
- خطر الانشقاق حول الانتخابات لن يخدم العملية الانتخابية بل سي ...
- هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل ...
- خولة بالاستعارة
- قناة الجزيرة الفضائية وسياسة تلويث العقل العربي...
- الشهداء ورود حمراء تتساقط ولكن لن تموت..الحزب الشيوعي العراق ...
- هجرت الاخوة المسيحيين العراقيين وتفجير كنائسهم فتنة أخرى للق ...
- المالح الثابتة في كل زمان ومكان
- لماذا اختيرت الفلوجة كقاعدة لارسال السيارات المفخخة وغيرها م ...
- الفرق الشاسع بين موت صدام حسين وموت الشيخ زايد وياسر عرفات
- تكرار الأحداث في التاريخ -مرة كمأساة ومرة ثانية كملها’ - حقي ...
- المصالح المشتركة في كل زمان ومكان هي الاساس في التعامل التكت ...
- القيامة الخاصة
- رد على السيدة صون كول جابوك / تلعفر همزة وصل للسيدة صون كول ...
- حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه
- التغييب القسري لمفهوم الانسان والايديولوجية بمفهومها الانسان ...


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل صحيح أن - قناة الجزيرة الفضائية تسوق للأمريكان؟