إيلي الزين
الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 13:49
المحور:
الادب والفن
هاتي العيونَ، جزاكِ اللهُ، واجتنبي
قلباً يعتِّقُ داءَ الموتِ في الكُتُبِ
نأَتْ صَبَايا القلوبِ عن مجاوَرَتي
مَنْ ذا يُقاربُ مَنْ سُكْنْاهُ في الَّلهَبِ؟
آليتُ جهداً، وكان الجهدُ مقبرةً
يلهو بها عاشقٌ يسمو إلى التعبِ
أنتِ الهناءُ لجرحي كيفَ يلتئمُ؟
أمْ كيفَ يهْوَى صريعٌ نشوةَ الطرَبِ؟
هرِمْتُ، ما أنت،ِ والآهُ معلَّقةٌ؟
تهوى الحلوقَ قصوراً، تحكمُ الهِمَما
نادَتْ عليَّ وصوتُ الرّعب يلطِمُني
ما زِلْتَ حيّاً! تعالَ سلِّمِ العَلَما.
آتٍ، فلا تُكْثِري الصيْحاتِ في عُنُقي
يا حبّذا الحكْمُ، ساءَ الحُكْمُ أم عَظُما
إنّي بلادٌ رآها الموتُ فانتعشاَ
لا تقربي القلبَ إنّ العمرَ قد هَرِما.
هيهاتَ قلبي يُرجِّعُ الهَوَى صُوَراً
يَرْنو بطَرْفٍ، يرومُ الوَجْدَ في صُوَري
نامَ الفؤادُ عن الأهواءِ حينَ رَوَى
ذاك اللعينُ حكايةً من الضجرِ
آهٍ! ووامقلتاهُ! مَن رَثَا الخَبَرَا؟
كُلُّ الثكالى قُعودٌ عنكَ يا خَبَري
أجوبُ بالأعينِ البيضاءِ في زَمَني
أخالُهُ حَجَراً يَثْوِي على نَظَري.
هذِي الكُلُومُ حكايةٌ مشرَّعةٌ
للصّمت حيناً، وللصَّيْحاتِ أحيانَا
تَلْوِي علينا دُرُوبُ الهجْرِ راجيةً
نَثْرَ الزهورِ على أكْفانِ ذِكْرَانا
آثامُنا في وُجُوهِ الغَدْرِ راقصةٌ
تشدو ذنوباً ولا تَشْتَمُّ غُفْرانا
ألاَ فَعُودي، وخُطِّي العشقَ في كُتُبِي
كان الحبيبُ صَريعاً، ليتَ ما كانا.
#إيلي_الزين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟