أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل بشير الصاري - كيفية الصلاة على الميت الملحد














المزيد.....

كيفية الصلاة على الميت الملحد


عادل بشير الصاري

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 02:00
المحور: كتابات ساخرة
    


رأيت فيما يرى النائم الشيخ أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي يتوسط حلقة من حلقات طلاب العلم في برية من براري الكوفة ، يحدثهم عن الموت ، وإذا بأحد الطلاب يسأله : هل تجوز يا مولانا الصلاة على الميت الملحد ؟ .
تنهد الشيخ أحمد ، وأخذ نفسا عميقا ، ثم أجاب قائلا :
نعم يا بني تجوز الصلاة على الميت الملحد ، فهو من خلق الله سبحانه وتعالى ، ولكن لكونه لا يدين بأي دين فإن له صلاة مخصوصة ، أرى أن تؤدى على النحو التالي :
يؤتى بالميت الملحد ليلا في مكان خال ، ويوضع جثمانه خلف جمع من الملاحدة ، يتقدمهم أصغرهم سنا على أن يكون أمرد حاسر الرأس .
ينثر الشاب على الميت الملحد ورودا حمراء ، ويرتل بصوت خافت شجي :
أمنا الطبيعة الصماء ... ها هو ابنك البار الملحد الذي لم يعشق سواك ، وكفر بالآلهة جميعها فلم يؤمن إلا بك ، جاءك اليوم يريد النوم الأبدي في حضنك ، فترفقي به ، ودعيه يهنأ في نومه .
ثم يقرأ بصوت عال من كتاب عباس عبد النور ( محنتي ) العبارة الآتية ثلاث مرات :
(( تبا للوجود إذا لم يفجِّر في الإنسان قلق الوجود )) .
وحين ينتهي الشاب الأمرد من قراءته يضع الكتاب فوق صدر الميت الملحد ، ثم يتقدم خطوتين ، ويرجع المصلون الملاحدة من ورائه خطوتين ، ثم يشرع في الإنشاد ، وهم ينشدون معه بصوت واحد على مقام السيكا الصلاة الآتية :
حياة ثم موت ثم بعث .... حديث خرافة يا أم عمرو
بعدها يقف المصلون الملاحدة مجموعتين متقابلتين ، يعزون بعضهم بعضا في فقيدهم الملحد ، مجموعة تقول بصوت عال : البقاء للإلحاد والملاحدة .
وترد عليها المجموعة المقابلة : حي هو الإلحاد ... المجد للإلحاد في الأعالي .
بعدئذ تتولى المجموعتان حفر حفرة عميقة ، ويأتون بجثة الملحد ، ويقذفونها في الحفرة قذفا ، ثم يهيلون عليها التراب ، وينشدون على مقام الحجاز الصلاة الآتية :
لقد ذهب الحمار بأم عمرو
فلا رجعتْ ولا رجع الحمار
عندها ينصرف المعزون الملاحدة فرادى ، وهم ينشدون على مقام نهاوند :
طلع الكفر علينا من ثنيات العنـاد
وجب الكفر علينا وهو لنا خير زاد



#عادل_بشير_الصاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقولات العشر 2
- المقولات العشر 1
- مزيدا من الحوار المتمدن
- إشكالية مصطلح الإيقاع
- وقفة مع ( مواكب ) جبران
- العقيدة العلوية في الماضي والحاضر
- بدايات الشعر في ليبيا
- موقف الرازي من النبوة
- ابن الراوندي مفسرا للقرآن
- تزوجتُ اثنتينِ لفرطِ جهلي
- متعة السؤال ونكد الجواب
- الثورة ... والثوار ... والثيران
- قصيدة في هجاء القذافي
- الإسلام في منظور كتَّاب رسائل الحكمة الدرزية
- معاناة أستاذ مادة اللغة العربية
- خواطر حول الدروز والدرزية (2)
- خواطر حول الدروز والدرزية (1)
- تهافت الوهابية
- كَلِّمنا ... أيها المُحيي المميتُ
- عفوا نادين البدير ومعذرة


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل بشير الصاري - كيفية الصلاة على الميت الملحد