أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان سالم - قراءة غير مهتمة بادعاءات الاطراف في قضية الهاشمي














المزيد.....

قراءة غير مهتمة بادعاءات الاطراف في قضية الهاشمي


غسان سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكل الحدث الاخير، مذكرة اعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، نقطة تحول حادة في سلوك السياسيين العراقيين، وهذا التحول مرتبط بالتأكيد بالانسحاب الامريكي، وان من يمتلك القوة يبدو اليوم قادرا على استخدامها بكل طاقتها.
والعسكر الممولين بمال الدولة اخطر هذه القوى، ناهيك عن المؤسسات الاخرى التي بدأت تتحول الى ادوات واضحة في الصراع السياسي، بعد ان كانت خفية وغير واضحة المعالم للجمهور العراقي على اقل تقدير.
وهنا كمتتبع لست مهتما كثيرا بصدق ادعاءات الاطراف السياسية العراقية، فكلها اطراف تتصارع، وتستخدم جميع الادوات المتاحة لها في هذا الصراع، والحمايات، والاجهزة الامنية، وحتى القضاء، واحد من هذه الادوات.
يشكل الحدث الاخير نقطة لا عودة، بحسب قول بعض السياسيين ومحللي الوضع في العراق، لكنها ليست كذلك، فالعراق الحديث "عراق 2003" هو بلد التوافقات، ولا يمكن القفز على هذه التوافقات، مهما شعر احد الاطراف بالقوة والقدرة، وهو يخدع نفسه ان اعتقد ذلك.
ولقراءة الاحداث بشكل صحيح علينا تشخيص مواقف الاطراف جميعها، وللدخول في هذه القراءة علينا طرح وجهات الاطراف.
لقد استمرت تعلن القوى السياسية السنية بانها مهمشة على مختلف الصعد في هذه الحكومة، وان الطرف الاخر يمتلك جميع مفاصل القوى في هذه الدولة، ونتيجة لذلك بدأوا التصعيد باتجاه تشكيل فيدراليات المحافظات، والذي وهذه الفكرة كانت من المحرمات عندهم ،وكانوا لها من اشد الناقدين، لكنهم رضخوا الى الامر والواقع، وبدأت قواهم المحلية في المحافظات تعلن رغبتها بتشكيل الفدراليات، وبدأت تتزايد هذه المطالبات، واخذت طريقا قانونيا مما يهدد الطرف الاخر "الشيعي" او هكذا يعتقد.
وتشعر القوى السياسية الشيعية بان مناطق السنة ما تزال تنتج نخب سياسية موالية للبعث واحيانا الارهاب، والتصعيد باتجاه المطلك والهاشمي نتيجة لهذه الرؤية الشيعية.
نعم، لكل طرف حججهُ، وهذه الحجج تسوق في وسائل الاعلام بشكل فظ مما سيدفع بجمهور الطرفين الى الشحن العاطفي سلبيا، ويوصل البلد الى نقطة الانفجار، وهنا لن يكون هناك طرف ثالث "عسكري" يعمل على تهدئة الطرفين بل هناك قوى خارجية ستدفع نحو التصعيد لان انهيار العملية السياسية في العراق، سيكون نجاحا للعديد من دول الجوار وغيرها وخاصة المعادية لامريكا في المنطقة، هذا رأي.
وهناك راي آخر اكثر عقلانية، يتركز على ان العراقيين سيتجاوزون هذه الازمة كعادتهم بالتوافق وان احترقت بعض الشخوص باوراق هذه التوافقات، لان من داخل كل طرف هناك متنافسين فرحين بسقوط رفاقهم من قيادة المجموعة وان لم يعلنوا ذلك، فهذا حال السياسة في العراق الجديد.
بالتاكيد، سيدخل العامل الكردي في التقريب لحل هذه الازمة او على الاقل سيكون عامل تهدئة كونه يدرك، ان انهيار التوافق الثلاثي لا يصب في مصلحته على المدى البعيد.



#غسان_سالم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد بلا أجراس
- طلبة شنكال مصرون على التفوق
- ثمة هاجس بالريبة والخوف في بلدتي..!
- كل شيء
- أوقفوا تصدير (شهادات لا قيمة لها..!!)
- قراءة في كتاب (الحرب والتغيير في السياسة العالمية)
- نأمل أن لا تكون (ثمار زينة)
- قراءة في كتاب (بؤس الديمقراطية - اشكاليات)
- الصورة ولعنة الإبداع.. بين إشكالية اللحظة والموقف الإنساني
- (العالم مسطح) دعوة لدخول القرن الواحد والعشرين
- اذهب وصوت
- قراءة في كتاب(التوتاليتارية)
- مرشحون (زينة!!)
- قراءة في كتاب (الأكراد وبناء الأمة)*
- لماذا السرية؟
- قراءة في كتاب (الاختيار)
- قراءة في كتاب بناء الدولة ل(فوكوياما)
- الايزيديون والبرلمان العراقي القادم
- قراءة في كتاب (الديمقراطية التوافقية مفهومها ونماذجها)
- تناقضات الإعلام العراقي في الأربعاء الدامي


المزيد.....




- بجانب تكساس.. فيضانات مفاجئة تضرب ولاية كارولينا الشمالية
- مصر.. حريق في سنترال رمسيس وسط القاهرة وتأثر خدمات الاتصالات ...
- بلغاريا: البحث عن الفهد الأسود يتسبّب بخسائر مالية وقطاع الس ...
- تأسيس -حزب أمريكا- يعمّق الأزمة بين ماسك وترامب والرئيس يقول ...
- حرائق سوريا.. صور وفيديوهات من حرائق اللاذقية، ما هي مناطق ا ...
- ضربات إسرائيلية على اليمن تستهدف موانئ حيوية وسفينة -جالاكسي ...
- -المهاجر البطل-.. إنقاذ يخطف الأنفاس لعائلة من شقة محترقة في ...
- ترامب وماسك.. -إنه سخيف- دونالد ترامب ينتقد إطلاق إيلون ماسك ...
- واشنطن تلغي تصنيف جبهة النصرة كـ-منظمة إرهابية-، فماذا نعرف ...
- واشنطن تشطب جبهة النصرة من قائمة الإرهاب، لماذا الآن؟


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان سالم - قراءة غير مهتمة بادعاءات الاطراف في قضية الهاشمي