امجد محسن القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 22:08
المحور:
الادب والفن
( تأمل )
على رصيف التأمل ... انظار
شوارع مبللة بالدماء
اشلاء الابرياء تصرخ في كل ارجاء
اجساد من نار ... في درب الاحرار
تضيء التيه في الدروب
ترسم ُ موطنا ً للجرح بعد الغروب
تغدو بركانا بأدمعنا
ارواحنا مهشمة كالفجر
غارقة كأحلام الصغار
يا ..رب
أما آن الأوان ان يستريح البكاء
ففي اعيننا الف سحابة ٍ للنزف
الف ذكرى تروي ملامحها دمعتين
على وتر الحنين لمن رحلوا
إذا طل المساء
جاءت الجراح كحبات الظلام
تتكأ على رماد أرواحنا
تـُشعلنا مصابيح إنكسار
تحرق اوجه الدجى
فنتلمس الفجر يوم جديد
تمتص الحمائم ماء جراحنا
نسابق البسمة كظل ٍ يسابق غيمة
نطرق ُ ابواب السماء
يا ..رب
حفظنا ترانيم التمزق
رائحة الموت اذا جاء
نفتش ُ في البقاء كي تُخلد ارواحنا
لشيء ٍ من أمان
الا اننا مازلنا البقايا التي آنست التهشم
نبحث ُ عن ملامح اوجهنا بين الفضاء
وفي اضلعنا الف نبض ٍ للجراح
يا ..رب متى نرتاح
متى يستقيل العناء
فرب عراق آخر ليس فيه شقاء
به نحيا دون ابتلاء
فعراقنا اليوم اغنية موت
نحن عنوانها وربيع عينيها
لا تسليها عنا الاشعار
لا تعرف سوى الموت والدمار
على الحانها نسير
دمائنا ، أوردتنا ، تستجير
كل شريف ٍ ، كل ُ حقير
دون َ جدوى
سوى همهمات وعيد
فيا ..رب اليك المنتهى
إليك الشكوى
حتى فجر يوم ٍ جديد .
#امجد_محسن_القريشي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟