يا غربة الايام

امجد محسن القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 07:39
المحور: الادب والفن
    

( يا غربة ألايام )

متى تجمعنا الليالي
يا غربة الايام !!
وعلى صدر الحبيب أغفو
وبين ذراعيه ِ أنام
ألشوق إليه حطم َ كياني
من دونه حطام
في الروح ِحنين ٌ يصرخ
وفي ألشفتين ذاب الكلام
خيول الليل تزحف ُ نحوي
وفي العينين نامت اشباح السهر
أرقب الفجر في صمت الليالي
كأنها دموع ٌ في الصمت ِ تنهمر
قطعت ُ شوطا في انتظار ٍ طويل
تملئني الاحزان يأكلني الضجر
يا غربة الايام !!
هل لمن أضاع العمر ُ اشواقا ً
يرتاح َ يوما ً
بين َ احضان الزهر ...؟
هل ينام على صدر الحبيب للحظة
كطفل ٍ شريد ٍ يطارده ُ الخطر ...؟
أني لأهرع كلما لاح َ لي
طيف الحبيب .. أو عبر
يحتويني الهم في صمت ٍ كئيب
البسمة تغتالها حبات المطر
نازفا في زمنِ قهر ٍ
صادقني الحزن ُ فيه ِ دهرا
ثم في سأم ٍ ...هجر
احمل ُ الحب ُ في قلب ٍ جريح
رغم َ ان الحب قد عاش َ طريدا
داسته ُ اقدام البشر
اعزف ُ تراتيل الحان ٍ قديمة
هدها وجعي .. ودندنات الوتر
حتى غدوت ُ اخرقا ً
باهت ُ الانفاس منكسر
في صحراء روحي
كل الامنيات عطشى
لقطرة ماء ٍ... تنتظر
وخلف َ الكواليس خفافيش كئيبة
تملأ الشطآن
تعبث ُ فوق َ اشلاء النهر
أمنحي الماكثين َ بقعر الموت
لحظة حياة
ارواحهم عصافير ٌ جميلة
ظلما اعدموها فوق َ اغصان الشجر
يا غربة الايام !!
يا قلب حجر !!
متى ينتهي الزمن الراكع ُ المهزوم
كي لا تبقى أبدا خفافيش الحفر
ربما غدا ستصرخ ُ الارض ُ بما فيها
والبراكين التي سجنت أراها تتفجر
الحب ُ المنفي ُ من وطني
حتما .. حتما ، يوما سيعود ُ ..
فأراه في حضرة العراق ِ ينتشر .

#امجد_محسن_القريشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل