الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 13:41
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بعد مقتل 14 متظاهر وإصابة 815 على الأقل.. خرج علينا اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي كان من بين ما صرح به: " قوات الجيش لم تصدر لها أي أوامر لفض اعتصام مجلس الوزراء.." وأن "الاشتباكات بدأت بعدما حاول المتظاهرون الاعتداء علي مبني مجلس الشعب، وحرق أجزاء منه".. مقابل "ضبط النفس يحسدنا عليه الجميع".
كما اتهم عمارة المتظاهرين بـ" الاستخدام المفرط للقوة ضد الجيش " وأن القوات المسلحة "جبلت على الصدق" ولا يمكن أن تكذب أبدا . وأدعى أن الجنود لا يحملون إلا العصي، بينما اتهم المتظاهرون بحمل مطارق وأنابيب بوتاجاز ومولوتوف ومطارق، وأنهم قاموا بسرقة محتويات وأموال وزارة النقل.. بينما اعترف اللواء عمارة ، بصحة واقعة الاعتداء على إحدى الفتيات وسحلها ونزع ملابسها من قبل قوات الجيش..
وحذر عمارة، مما سماه “ الاستخدام السيئ للحرية..والتطبيق الخاطئ للديمقراطية ”، كما تحدث عن " متظاهرون أطهار " وهو خطاب مبتذل من جانب لمجلس العسكري وريث الديكتاتور المخلوع، وكأنه سيعلمنا نوع جديد من الديمقراطية تحت بيادات العسكر، وانه وحده هو من يحدد من هو " المتظاهر الطاهر " والمتظاهر " غير الطاهر " كما قال الجنزوري منذ يومين أن ما يحدث ليس من الثورة ،ذلك الذي خدم تحت أقدام مبارك منذ عام 1982، وأتى به العسكر مع وزارة فوق السبعين، في مزيد من الاستفزاز للثوار.
احتوى خطاب عمارة على كم ضخم من الأكاذيب والمغالطات التي توجد عليها أدلة دامغة وتسجيلات مؤكدة، عن تحرش قوات الجيش واعتداءهم الوحشي واستخدامهم الرصاص الحي، واستخدامهم لبلطجية وجنود بزي مدني، والدفع بهم للمباني الحكومية التي يسيطر عليها الجيش.
كما انه يعود مرة أخرى للحديث عن مؤامرة خارجية منذ أحداث البالون وماسبيرو، ومن جديد لا يعلن المجلس الهمام عن أطراف تلك المؤامرة. في حين يتم خنق المساحة المتاحة في الإعلام بقمع المذيعين والصحفيين بشكل فاضح.
بينما تعزف بعض قنوات وصحف دينية متواطئة مع المجلس على أنغام المجلس العسكري وتواجه حالات القمع بالسخرية والاستخفاف من هتك عرض فتاة مصرية. وتنافق المجلس الذي يحرق البلاد ويهدد امن المواطنين حتى يبرر قمعه وانقلابه على الثورة.
بعد هذه الوقاحة في الخطاب لا مجال لقبول أي ادعاء عن نوايا حسنة من جانب مجلس مبارك، ولا مجال لقبول مواقف مائعة من جانب قوى ارتضت أن تلحس بيادات العسكر مقابل عضوية برلمان يحتله الجنود وبلطجيتهم.
على كل قوى ثورية وعلى كل ثوري الوقوف وبقوة في صف الثورة وضد المجلس الذي يقود الثورة المضادة..
وعلى كل المناضلين في الميادين وفي مواقع الإنتاج أن توحد نضالها ، من أجل الحرية ومن أجل لقمة العيش.. ضد نظام يقتل بيد وينهب باليد الأخرى.
في كل شارع وفي كل قرية وفي كل مصنع ...الثورة مستمرة
يسقط مجلس المجرمين الذي يحرق البلاد..
#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
