أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - من مذكرات مسلمة سابقة ألحدت بفضل ثورة يناير : أمريكا أقوى من الله أم الله يحكم مصر ولا سلطان له على أمريكا















المزيد.....


من مذكرات مسلمة سابقة ألحدت بفضل ثورة يناير : أمريكا أقوى من الله أم الله يحكم مصر ولا سلطان له على أمريكا


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 13:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    





هل أمريكا أقوى من الله ؟ أم أن الله مع وفى جيب أمريكا ؟



هل الإخوان والسلفيون أقوى من الله ؟ أم أن الله مع وفى جيب الإخوان والسلفيين ؟



هل الله إخوانى أم سلفى أم أمريكى أم سعودى أم إسرائيلى ؟



لماذا لا تكون مصر أقوى من الله ؟ أو يكون الله مع مصر ؟



لماذا الله ليس علمانيا ؟ لماذا الله ليس فرعونيا ؟



لماذا الله ليس مصريا ؟ لماذا يكون الله دوما أمريكيا أو سعوديا أو إسرائيليا فقط ؟



هل الله هو القوة ؟ أم هو العرب (الضعف والتعصب والتخلف والخيانة) ؟



لماذا يرفع الإخوان والسلفيون شعار (المصريون يريدون أن يحكمهم الله) مع أن الله هو رئيس جمهوريتهم الذى وضعت لافتته وصورته مكان صورة آخر رئيس بشرى لمصر ؟



أليس سكوت الله عن من يطالبون به حاكما لمصر ، علامة على رضاه .. أم أن الله مختبئ فى مقر الإخوان (الحرية والعدالة) أم فى جيب عبد المنعم الشحات .. وفجأة سيخرجونه لنا خلال جلسة من جلسات برلمان الملأ الأعلى القادمة (مجلس الشعب سابقا - مجلس الله حاليا) فى يناير أو فبراير القادم .. أو حسب التقويم الهجرى الذى يعشقه الله ويهيم به حبا ويكره التقويم الميلادى جدا ؟



هل سينزل الله معهم ويتفقد النساء السائرات فى الشوارع حاملا معه النقاب والحجاب ليلبسه لهن بالقوة ..



هل الله هو المشير طنطاوى بما أن المشير طنطاوى هو القائم بأعمال رئيس الجمهورية حاليا .. أم ربما هو الجنزورى لأن المجلس الأعلى - سبح باسم مجلسك الأعلى أيها الإخوانى والسلفى ، الذى خلق أحزابا دينية إخوانية سلفية فسوى ، والذى قدر المؤامرة لتمكين الإخوانى والسلفى من نقابات وبرلمان ورقبة مصر وهدى ، والذى أخرج المرعى للبهائم أى للشعب المصرى فجعله غثاء أحوى ... لأن المجلس الأعلى سبحانه وتعالى وجل جلاله وعز وجل ، قد سلم سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية الجديد (الله) إلى الجنزورى .. وكيف يرضى رئيس الجمهورية الجديد (الله) بتقاذف سلطاته وصلاحياته هكذا بين طنطاوى والجنزورى وصبيانهم .. بين صبيان الجيش وصبيان السياسة وصبيان الإخوان والسلفيين .. ألم أقل لكم إن تأثيرات ثورة يناير كارثية على كل شئ .. جعلت من مؤمنة عميقة الإيمان ومسلمة عميقة الإسلام كارهة لكل الأديان وعدوة لله ..



يضعون - المغفلون المتواكلون من المسلمين والمسيحيين المصريين - آمالهم فى معجزة تغير الموازين .. وقد خلق الله لهم عيونا وأيادى وأرجلا وعضلات وعقولا ، وزودهم بها ، وصنعوا أسلحة متقدمة على مر السنين ، كفيلة بإنجاح ثورة أو انقلاب أو حرب أهلية وتغيير وجه الحياة على الأرض كلها .. ومع ذلك يقعدون عن استعمالها ، ويدعون الله الصامت الثابت ، لينجيهم من الإخوان والسلفيين ويمنع الإخوان والسلفيين من حكم مصر وتونس وليبيا والمغرب والأردن وسوريا واليمن وغيرها .. فعلا كما منع هولاكو من تدمير بغداد وقتل الملايين ، وكما منع أمريكا من غزو العراق وقتل الملايين .. إن نتيجة ثورات الربيع الإخوانوسلفى ، ليست فى صالح عقلاء البلاد ، فإما الإلحاد وإما الجنون .. وإما الاثنين معا .. وإن جيش مصر الهمام يعاقب ويكدر الشعب كله قد وضعه فى سجن حربى كبير وعين عليه زبانية وسجانين وخزنة نار إخوان وسلفيين .. فسبحان الجيش العزيز ذى الانتقام ..



خصوصا وأنت تسمع المعرصين (ويقال زورا وبهتانا أنهم ساسة وأنهم مثقفون وأنهم نخبة وأنهم ليبراليون وأنهم علمانيون) .. حين تسمع المعرصين وهم يقولون لك ، كما قالوا من قبل عن إسرائيل : فلنستسلم ونتقبل ونرضى ونرضخ للأمر الواقع .. يعنون فوز الإخوان والسلفيين ...



الكل يتكلم والله صامت وثابت ساكن ..



الكل يخرب والله صامت وثابت ساكن ..



الكل يقتل ويحتل ويتآمر والله صامت وثابت ساكن ..



فمتى يتكلم ومتى يتحرك ؟



ألم أقل لكم إن أمريكا أقوى من الله واحتلت مكانه واستوت على عرشه تدبر الأمر .. واستلمت كافة صلاحياته .. أو لعل الله هو أمريكا .. لعل الله هو الناتو .. لعل الله هو آل سعود والسعودية ..



إبراهيم الجديد رأى السعودية بازغة فقال : هذا ربى .. ثم رأى إسرائيل فقال : هذا ربى هذا أكبر .. فلما أفلت قال : لئن لم يهدينى ربى لأكونن من القوم الضالين . يا قوم إنى برئ مما تشركون . إنى وجهت وجهى لأمريكا التى فطرتنى ..



أمريكا المسيحية العلمانية تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية فى بلادنا العلمانية .. شريعة إله الإسلام .. عبر وكلائه الإخوان والسلفيين .. تسعى بحماس شديد .. وهم وكلاؤها .. ووكلاؤه .. فإذن أمريكا هى الله .. والله هو أمريكا .. لكن أمريكا التى هى الله .. كانت من قبل ضد تطبيق الشريعة فى مصر وسيطرة الإخوان والسلفيين على العالم العربى .. أم لعلها كانت تخادعنا فأمريكا هى خير الماكرين ..



فعلا الله هو أمريكا .. فهى مؤسس الكيان السعودى السلفى الإخوانى ، وهى مؤسس الكيان الأفغانى السلفى الإخوانى ، وهى مؤسس الكيان السودانى السلفى الإخوانى ، والكيان الصومالى السلفى الإخوانى ، والكيان الباكستانى السلفى الإخوانى .. بحكم أن كل دولة دينية هى كيان عنصرى لقيط مسخ متشدد ظلامى ، تماما كالكيان الصهيونى ..



وعلى ذلك يكون الله رأسمالى وإمبريالى ..



هل من احتمال ثالث .. لتفسير صمت الله ، بينما الإخوان والسلفيون يتاجرون باسمه .. فإما أنه راض والسكوت علامة الرضا أو أنه عاجز عن منع ذلك .. والسكوت علامة العجز .. هل من احتمال ثالث ؟



يقولون إن الاحتمال الثالث هو أن الله يصبر وينتظر .. يصبر حتى نموت جميعا .. ونبقى فى العذاب المهين لسنوات وسنوات وعقود وعقود .. دولة دينية إخوانوسلفية فى مصر تحجب الإنترنت وتفرض وصاية على الصحف والتلفاز ، وتطبق الشريعة الإجرامية ..



هل يجوز وضع إطار يحوى أربعة حروف باللغة العربية (ا ل ل هـ ) فى أعلى قاعة الرئاسة أو رئاسة الوزراء .. بدلا من صورة فوتوغرافية لإنسان ..



هل الإنسان أهم فى السياسة والاقتصاد أم الله ؟ .. هل الإنسان أهم أم الله ؟ هل الإنسان يرأس مصر أم الله ؟ يعدما كانت تحكمنا أصنام حجرية قديما حكمنا أنفسنا بأنفسنا وجعلناها إلها خفيا غير ملموس ولا مرئى .. ثم الآن جعلناه كلمات على لوحة وجعلناه رئيس جمهورية خفى .. بعدما كان معزولا عن سياستنا وحكمنا وكان يحكم ملكوته وكونه ويترك لنا حكم أنفسنا بأنفسنا .. الآن تحكمنا كلمات على لوحة بدلا من أن يحكمنا إنسان منا .. فلا إنسان ولا صورة فوتوغرافية .. لا أنف ولا فم ولا أذن ولا شعر ولا وجه ولا عنق .. ولا صوت .. ولا يد ولا جسم ولا قدم ولا ساق ..



من أشار على الإله طنطاوى أن يضع حروفا ترمز له (ا ل ل هـ) ، ولا يضع صورته الفوتوغرافية ..



إنه إله يكره الموسيقى ويكره الفوتوغرافيا ويكره البورنوغرافيا ويكره الإيروتيكا .. يكره الغناء ، يكره الباليه ، يكره الرقص الشرقى ، يكره جسم المرأة ، يكره الصوفية والشيعة ، يكره العلمانية والاشتراكية ، ويحب الرأسمالية .. ويكره كل منجزات الإنسان وحقوق الإنسان وحقوق الحيوان وحقوق المرأة والطفل .. وكل منجزات الغرب .. إنه إله يحب الخيمة ، ويعشق الكبسة ، إنه إله على صورة حازم أبو إسماعيل ، أو على صورة عبد المنعم الشحات ..



شكرا جزيلا يا ثوار يناير (مصر) وديسمبر (تونس) وفبراير (ليبيا) ومارس (سوريا) .. فقد خسرنا بفضلكم الآخرة ..



أما الدنيا فسنخسرها بفضل وكلاء الله الإخوان والسلفيين .. هل ستدخلنى النار يا الله .. هل تدخل المجانين والجرحى جرحى وكلائك النار .. أليس الأجدر بالعقاب هم وكلاؤك .. ما تزال صامتا ! حسنا ابق صامتا .. صمتك يبعث فينا الجنون ..


كنت صامتا والسادات ومبارك يحكمان كأنك مباركيا أو ساداتيا .. ولعل الإخوان والسلفيون سيقولون : بل إنه قد تكلم .. وكلمته أشعلت ثورة يناير وفبراير وديسمبر .. وبالطبع كانت كلمته بالإنجليزية بلكنة أمريكية ..



حقا إنه إله كاوبوى .. إله قناة الجزيرة والقاطن فى البيت الأبيض .. يا كعبة الإخوان والسلفيين البيضاء .. فعلا إنك أفضل وأرقى من كعبتنا السوداء ..



إنها هلاوس مجانين .. نعم .. شكرا لك يا ألفين وأحد عشر يا عام الإلحاد والجنون ..



ما الحل ؟ .. نعم ما الحل ؟ لأنه لم يرد علينا .. ولا عليكم ..



الحل هو إسلام جديد .. نخترع إسلاما جديدا .. مستوحى من إسلام مبارك وبن على وبورقيبة وعبد الناصر والخديو إسماعيل ورفاعة الطهطاوى ومحمد عبده وعلى مبارك وسيد القمنى وخالد منتصر .. إسلاما جديدا بما فى إسلام التنويريين لا الإخوان ولا السلفيين لا العوا ولا بلال فضل ولا أبو الفتوح ولا أبو إسماعيل ولا أبو بركة ولا محمد حسان ولا حسين يعقوب ولا غزلان ولا الكتاتنى ولا صبحى صالح ولا نوارة نجم ولا أسماء محفوظ إلخ .. إسلاما جديدا بما فى الإسلام القديم لكن مع حذف آيات الشريعة خصوصا الحدود واستبدالها بالقانون المدنى ..



الحل .. تكوين قرآن جديد ، خليط من علومنا الحديثة علوم الغرب فى شتى المجالات .. قرآن جديد من علم النبات والحيوان والطب والفلك والأحياء والكيمياء والفيزياء والعلوم السياسية والقانون المدنى وقانون العقوبات المدنى والعلمانية والاشتراكية والناصرية ، وكافة أنواع الفنون من رسم ونحت وباليه ورقص وموسيقى وغناء والإبداع من كتابة وشعر ونثر .. قرآن جديد خال من الشرطة الدينية (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) والحجاب والنقاب والجلد والصلب والرجم والحسبة وجميع أفكار الإخوان والسلفيين ..



قرآن جديد يلعن حمدين صباحى وسليم العوا وراشد الغنوشى وأردوغان وحسن البنا ومحمد بن عبد الوهاب وكل إخوانى وسلفى ..



قرآن جديد يلعن كل إخوانى وسلفى ومنبطح للإخوان والسلفيين .. ورسول جديد علمانى هذه المرة ، يكون جيشا ، ويصنع بدرا جديدة ولكن خصمه هذه المرة هم الإخوان والسلفيون وحلفاؤهم ..



رسول جديد لا يؤخذ كلامه مبررا لتحريم الفنون بل لتحليلها .. ولا لتحريم تنظيم الأسرة بل لتحليله .. ولا لتحريم رفع سن زواج الفتاة ولا لتحريم تحديد سن بلوغ للفتاة (18 عاما) يحظر زواجها قبله ...



رسول جديد يؤمن بالقيم الغربية كاملة والحريات كاملة غير منقوصة .. لعل هذا هو علاج مصر والعالم المسمى بالعالم العربى والعالم المسمى بالعالم الإسلامى ..



أن تصبح العلمانية دينا جديدا كما قال العفيف الأخضر .. ما دامت شعوبنا الغبية المتخلفة لا ترضى حتى فى السياسة والعلوم وسائر الأمور الحياتية غير الدينية .. لا ترضى عن الدين بديلا .. فليكن لها دين من العلمانية ..



أما من بقى نفسيا ومعنويا ودينيا على حاله منذ يناير الماضى حتى اليوم فهو فى رأيى لا يحس ولا يشعر .. وهو بليد الإحساس جدا جدا .. أو أن ما يجرى هو على هواه .. ولم يتأثر بتصريحات الإخوان والسلفيين الاستفزازية على القنوات والصحف .. تماما مثل الشعب المصرى البهيمى الذى سيسومه الإخوان والسلفيون سوء العذاب ..



لن أصبح مسيحية ولا يهودية ولا أى ديانة أخرى .. إما مسلمة على المذهب العلمانى .. أو ملحدة لا دينية .. فميولى تجاه الإسلام لكن الإسلام العلمانى وحده .. فالدين جزء من الفلكلور والملابس الفلكلورية والثقافة ثقافة الشعوب .. فمن كان مسيحيا صعب عليه تغيير فلكلوره الذى اعتاده وأحبه وكذلك من كان يهوديا ومن كان بهائيا أو بوذيا أو هندوسيا أو كونفوشيسيا .. فلا أميل لفكرة الأقانيم وأيضا لا أميل لفكرة شعب الله المختار وأرض الميعاد تماما كما لا يميل غيرى لفلكلورى .. ليس معنى ذلك أن أهاجم أديان الآخرين أو أحاربهم أو ألزمهم بدينى أو أكفرهم .. فليعتز كل منا بدينه وفلكلوره ويدع الآخرين بكامل حريتهم ..



ثقافتى وميولى تميل للإسلام .. لكن الإسلام العلمانى فقط .. إسلام عبد الناصر والخديو إسماعيل وإسلام على مبارك وإسلام سيد القمنى وإسلام طه حسين وخالد منتصر وعلى عبد الرازق والمستشار محمد سعيد العشماوى إلخ ..



إسلام بلا حدود ولا قطع يد ولا رجم ولا صلب ولا جلد ولا تعزير ولا إعدام بالسيف ، ولا وصاية على الفن والإبداع ، ولا تحريم للفنون ، ولا تضييق على المرأة ولا على الرجل ولا على الحريات كافة .. ولا شرطة دينية ..



إسلام بلا إخوان ولا سلفيين ، بلا ميزان ولا فانوس .. بلا حزب وسط ولا حزب عدل ولا حزب كرامة ولا حزب وفد ولا حزب أحرار دستوريين ولا حزب نور ولا حزب بناء وتنمية ولا حزب دينى أو متحالف مع دينى ..



إذا كان هناك إسلام بهذه المواصفات فأنا مسلمة ، وإن لم يكن فأنا ملحدة وأفتخر ..



وكما أن الله واحد وطنطاوى واحد .. فقد أصبح هناك على الأرض أكثر من الله واحد .. هل نسميه (الله - أوباما) أو (الله طنطاوى) أو (الله آل سعود) .. احترنا فى الحقيقة !



صمتك يا الله لا يحتمل معان جيدة ، صدقنى .. بل يحتمل التواطؤ أو الانشغال أو العجز أو الموت أو الرضا .. لا يحتمل أية معان جيدة إلا عند السذج ..



نعم ، أعترف أننا نحن العلمانيون انقسمنا لعلمانيين حقيقيين ثابتين على مبادئهم مثلى وجمع معى .. وعلمانيين منبطحين للإخوان والسلفيين .. وأعترف أننى وأمثالى ضعاف وعاجزين فنحن بشر .. وأنت إله .. فنحن نتكلم وأنت صامت .. افعلها ، على الأقل كيلا تتهم بمعان سلبية ..



يا الله الناتو ، يا من سعيتَ لجعل ليبيا إسلامية .. ها هى ليبيا العلمانية تعود إلى عصور البداوة والهمجية والإجرام باسم الإسلام .. فشكرا لك يا الله الناتو ..



يا الله آل سعود ، شكرا لك ولمجهوداتك فى جعل باكستان وأفغانستان والصومال والسودان ومصر وليبيا وتونس وما يستجد بؤرا سرطانية إرهابية إجرامية ظلامية بدائية ..



يا الله آل سعود ، شكرا لك وحمدا لك كثيرا على منع القيم الغربية المدنية والحضارية والعلمانية والليبرالية عن مصر والعالم العربى وعن شعبك .. ومنعتها من الاستمرار فى العيش فى مصر والجمهوريات العربية ..



يا الله آل ثان ، ويا الله أردوغان ، ويا الله أوباما ، ويا الله الناتو ، شكرا لكم جميعا ..



حين يرينا الله إشارة ويسحق هؤلاء جميعا .. وينصر العلمانية حينها سأعتذر له كما قلت لله طنطاوى ولله عنان ولله الجيش من قبل ...



طوال سنين كنت أتضايق جدا حين أقرأ مقالة هجوم أو عتاب من ملحد إلى الله .. ولم أكن أتصور أنى سأكتب يوما مثلها .. شكرا لثورة ديسمبر ويناير وفبراير ومارس ..



صراحة قد خيبتَ آمالنا وخذلتنا كل الخذلان أمام أمريكا وأمام إسرائيل ، وأمام الإخوان والسلفيين .. فإما أنك معهم ضدنا .. وإما أنك غير موجود أصلا أو غير مهتم لتكون معنا أو ضدنا ..



إن مشهد قتل القذافى - ثم تكفيره وتحريم الصلاة عليه كما فعلوا بنزار قبانى من قبل ، ونبش قبر والدته وحرق عظامها - كفيل لمن يملك ذرة من الإحساس - ويبدو أن ذلك أصبح عملة نادرة فى بلادنا هذه الأيام - ، كفيل لمن يملك ذرة إحساس بأن يكره دينه (الإسلام) ويكره إلهه ويكره أهل دينه .. ويكره المسيحية أيضا لأنها أنجبت أوباما وأعضاء الناتو ... ويكره اليهودية أيضا من أجل إسرائيل والصهاينة ..



لعله يعتنق البوذية أو الهندوسية ويهجر الأديان الإبراهيمية Abrahamic religions .. أو يتجه للادينية Atheism ..



إن تصريحا واحدا من تصريحات الإخوان والسلفيين وحلفائهم وأعوانهم بالداخل والخارج ، فى مصر وليبيا وتونس .. وسجود مصطفى عبد الجليل عميل الناتو وعميل السعودية .. كفيل لمن يملك ذرة إحساس بأن يكره دينه وإلهه وكتابه ورسوله وأهل دينه ..



سيقول الإخوان والسلفيون : إنكم تتلككون لتكفروا .. لا نتلكك ولا نتذرع بذرائع واهية ولا نؤمن على حرف .. بل نقول الحقيقة ولا شئ سوى الحقيقة ..



إن كان الله معنا ، وكان موجودا حقا ، فليظهر أمارة ، فليمحق الإخوان والسلفيين والناتو وأمريكا ..



أمريكا من نصر إلى نصر ، والناتو من نصر إلى نصر ، والإخوان والسلفيون والسعودية وقطر والخليج من نصر إلى نصر ، والإخوانية والسلفية من نصر إلى نصر .. يا الله .. والثقافة والعلمانية والحريات والتنوير فى العالم العربى من هزيمة إلى هزيمة ومن نكبة إلى نكبة ..



فهل أنت مع التنوير يا الله أم مع الظلامية ؟



هل أنت مع العلمانية يا الله أم مع الثيوقراطية ؟



هل أنت مع الدستور والقانون يا الله أم مع الشريعة الإجرامية الظلامية ؟



هل أنت مع ديمقراطية حقيقية تأتينا بأحزاب مدنية علمانية يا الله أم مع ديمقراطية دكتاتوري مزيفة تأتينا بأحزاب دينية ؟



وشكرا لرسل الله حازم أبو إسماعيل وسليم العوا وعبد المنعم أبو الفتوح وأبو العلا ماضى وحمدين صباحى وعبد العزيز الحسينى ومجدى حسين وحافظ سلامة ومحمود الخضيرى ومصطفى النجار والسيد البدوى شحاتة وأيمن نور ومحمد حسان وحسين يعقوب ومحمد بديع وعصام سلطان وأحمد أبو بركة وراشد الغنوشى وأردوغان وبلحاج ومصطفى عبد الجليل ..... فهذه المرة لم يرسل الله رسولا واحدا ككل مرة وكعادته بل أرسل طغمة من الرسل ..



(هذه المذكرات منقولة من صديقة عزيزة لها نفس تسلسل الحمض النووى ولها نفس الصوت ونفس لون العينين ونفس بصمة اليد .. ولكنها ليست توأما متماثلا ولا غير متماثل .. ربما تكون سالم أو سلمى من أسطورة أرض أخرى)


* بعد انتهاء مذكرات صديقتى سلمى أو سالم .. أحببتُ أن أضع روابط لعدة موضوعات مهمة لى :

http://dianadoll80.blogspot.com/2011/11/blog-post_6904.html

http://dianadoll80.blogspot.com/2011/10/blog-post_1511.html

http://dianadoll80.blogspot.com/2011/10/blog-post_26.html



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكبة : القبعة اليهودية
- لماذا الطاعة العمياء لأمريكا حتى وهى تحول بلادك مصر إلى دولة ...
- كلنا أخوة فى الإنسانية .. نعم للإخاء .. كلنا هومو سابينز ..
- أعزائى الأذكياء ، لا فرق بين الإخوانى والسلفى ، فكلهم إسلام ...
- عبد الحليم قنديل ، وشهرته أفيونجى الشريعة وأبو سفيان الإخوان ...
- ما السبب فى امتناع التلفزيون المصرى الحكومى والخاص والدينى ع ...
- الماسونية : التهمة الجاهزة التى يستعملها الإخوان والسلفيون ض ...
- لماذا نرى أنفسنا نحن المسلمون ملائكة معصومة ونرى غيرنا أو حت ...
- نحو وضع لافتات توضيحية شارحة لكل شارع من شوارع مصر
- أدوات المكياج (الزينة) وحبى لها منذ الطفولة
- لماذا اقتصرت نتائج الحائط فى مصر فى السنوات الأخيرة على الرم ...
- جبل راشمور
- لا قدسية للتحرير .. التحرير الذى خيب آمالنا ولم يثبت حسن نيت ...
- القطط السيامى .. القطط السيامية
- لماذا تم التركيز على كليوبترا دوما دراميا وسينمائيا وأدبيا و ...
- كل شئ عن حلف الناتو .. فتعلمى يا قبائل الخليج الخائنة .. وتع ...
- نحو إنتاج مسلسلات وأفلام مصرية وسورية عن ملوك الفراعنة العظا ...
- نحو إنتاج مسلسلات سورية عن أعلام الصوفية الكبار والعظام
- خواطر من مفكرتى 3
- نحو بث قنوات مصر والسعودية صلاة التراويح من المسجد الأقصى كل ...


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - من مذكرات مسلمة سابقة ألحدت بفضل ثورة يناير : أمريكا أقوى من الله أم الله يحكم مصر ولا سلطان له على أمريكا