أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ياسمين يحيى - المرأة و الوهابيين.....














المزيد.....

المرأة و الوهابيين.....


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 22:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


  يصور الوهابيين للناس أن المرأة دائما هي الضحية ، ودائما هي الخاسرة والنادمة، وهي الضعيفة المهزومة ،  والسهلة الكسر .


ليس حبا بها ولا خوفا عليها ، لا ، بل هو دس السم بالعسل ، بمعنى أنهم يقولوا هكذا كلام كي تبقى المرأة ضعيفة ومسكينة وضحية وخاسرة ونادمة دائما في أعتقاد الناس وفي نظر المرأة نفسها أيضا،  وهذا كله في مصلحة الذكر ( الذكر وليس الرجل ) .
مثلا كلنا يعرف بالفطرة أن الطلاق أمر يؤثر على الطرفين وليس الزوجة فقط ، ولكنهم حين يناقشونه لا يتحدثون عن أثاره السلبية على الرجل ، فقط على المرأة وبطريقة تهويلية ومصائبية وكأنه نهاية الدنيا بالنسبة للمرأة في حين أن الطلاق في كثير من الحالات هو نهاية جحيم بالنسبة للمرأة ، أو بداية حياة جديدة مختلفة تجد نفسها بها أكثر ، كأن تكون تكره زوجها ، أو أنها تتطلع الى أن تكون في حياة أجمل من حياتها مع زوجها ، ولكنهم لا يقولوا مثل هذا الكلام والسبب هو أنهم يريدوا أن تبقى المرأة أسيرة وخاضعة للزوج حتى لو لم تحبه ، أو لم تكن سعيدة معه فهذا ليس مهم بالنسبة لهم المهم أن زوجها يريدها ، اما لو كان العكس فلا مانع لديهم أن طلقها أو تزوج عليها والدليل أنهم لم يقولوا كلمة واحدة عن أثآر تعدد الزوجات ، ولم أسمع أو اقرأ لهم في حياتي أنهم وبخوا رجلا طلق زوجته لأي سبب من الأسباب ، وكل مايهمهم فقط هو تهويل الطلاق بالنسبة للمرأة حتى لا تفكر أي زوجة تطليق زوجها مهما كانت الأسباب لأنه سيكون طلاق من غير رغبة الرجل وهذا الأمر يغضبهم جدا ويجرحهم ، لذالك يصوروا لها الطلاق خسارة كبرى وغلطة لاتغتفر ، ومصيبة،  وقرار سيء ستندم عليه  الزوجة مدى الحياة ، وهو طبعا مايتمنوه لها ولكنه ليس الحقيقة بل ربما يكون لها
الطلاق باب من أبواب الجنة ،  وتوجد في الحياة أمثلة كثيرة على صحة كلامي .

النقطة الأخرى وهي أنهم دائما يصوروا للناس أنه عندما تحصل علاقة عاطفية أو جسدية بين شابة وشاب ، فالمرأة دائما هي المذنبة وهي الضحية وهي الغير شريفة ، والمدنسة ، والغبية التي لاتعرف مصلحتها ، والخائنة لعائلتها ، والمشوهه لسمعتها وسمعة قبيلتها بأكملها .
بينما لا يتحدثون عن الطرف الآخر في العلاقة وهو الرجل ، لا من بعيد ولا من قريب وكأنه خارج القضية وبعيد عن الموضوع، ولا يطلقون عليه نفس الأوصاف التي يطلقونها على المرأة ، رغم أن الدين يحرم عليه هذا الفعل وأيضا المجتمع ، ولكنهم أي الوهابيين  يخرجوه من القضية ويصبح جل حديثهم وتوبيخهم وتأنبيهم ولومهم للمرأة فقط ، وهكذا يعتقد الناس والمرأة أيضا أن المرأة فقط هي المسئوولة عن هذه العلاقة،  وأن الرجل مجرد أداة تستخدمها المرأة لأكمال جريمتها ، وبذالك ستكون هي المستحقة الوحيدة للعقاب والنظرة الأجتماعية السيئة .  

الوهابيين عندما يتحدثون عن المرأة التي تشغل تقريبا 90‎ ‎% من تفكيرهم ، لا يتحدثون عنها الا  لأهانتها وأخضاعها  وتجريمها وتحميلها ذنوب الرجل ، أو لزرع أفكار ذكورية في رأسها، أفكار ضد نفسها، لا تتلائم مع فطرتها ومشاعرها الأنثوية، يقنعونها بها بواسطة تأكيدها لها من القرآن والسنة ..


تحياتي لجميع القراء ،، أشاءالله ماتكونوا نسيتوني ،
وتحية كبيرة لأستاذي العزيز الدكتور كامل النجار وأشكره كثير على سؤاله عني في فترة غيابي ..



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حملة العقال- و -حملة الكعب- ..
- الملحدين و الروح !!!..
- مصير الروح بعد الموت !!! ج 2
- نعم اؤمن في الروح و لكن!!!!!
- مصير الروح بعد الموت !! ج 1
- عزيزتي نادين البدير: ليبراليونا سلفيون عالموضة ..
- نعم لدي عقدة من الرجل !!!!!
- ابن تيمية وعقدة المرأة !!!
- وانا أيضا يا أستاذ نضال نعيسة لا أريد الذهاب أليها ..
- شيوخنا (الطيبون) والمرأة الغربية (المضطهدة) ..
- فتاوى شيوخنا : خادمة آه , كاشيره لا .
- رد على رد السيدة فاتن واصل ..
- الرجل الغربي والرجل العربي ..!!
- ديكارت العربي ..
- خدعوه بقولهم عظيم والذكور يغرهم التكريم .
- شيوخ العقل .
- أحذروا يا كتاب .. من منتحلي الشخصيات
- حبيبي الحوار المتمدن : سأفتح لك قلبي كما فتحت لي قلبك ..
- هل فعلا تحرر الرجل العربي الليبرالي !!..
- حرب بين امرأة ورجل ، من يكون فيها المنتصر؟


المزيد.....




- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق
- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ياسمين يحيى - المرأة و الوهابيين.....