أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - غياب الوعي الطبقي ودولارات الشيخ حمد ساهمت في فوز الاخوان الملتحين















المزيد.....

غياب الوعي الطبقي ودولارات الشيخ حمد ساهمت في فوز الاخوان الملتحين


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 20:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كما هو الحال في كل انتخابات برلمانية تجري في الدول العربية ويفوز فيها الاسلاميون المتطرفون انكبت طائفة كبيرة من المجللين والمراقبين السياسيين على الغوص في الوثائق المتعلقة بمجريات الانتخابات السابقة مع اجراء استطلاعات على عينات من الشرائح الاجتماعية المختلفة بحثا عن الاسباب التي ادت الى فوز حزب العدالة والتنمية وحزب النور المصريين في المرحلة الاولى من الانتخابات ب 62% من اصوات الناخبين المصريين من مقاعد البرلمان المصري وربما بارتفاع النسبة الى سبعين بالمئة في المرحلة الثانية من الانتخابات حسبما تتوقع طائفة كبيرة من الوعاظ المشهود لهم بالورع والتقوى . بعد البحث والتنقيب فى الابعاد الافقية والعامودية وفي العوامل الخارجية والمحلية التي تحكم صيرورتها يخرج هؤلاء المحللون باستنتاجات مفادها ان سر نجاح الاسلاميين يكمن في فشل التجارب القومية واليسارية واليبرالية فضلا عن ان تواصلهم و تماسهم المباشر مع الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة وتحديدا في بيوت العبادة يجعلهم اكثر دراية وتجاوبا مع مشاكل وهموم هذه الشرائح الاجتماعية وقدرة في التغلب على مشاكلهم والتخفيف من وطاة معاناتهم بما تيسر من حلول ترقيعية وجذرية . وهي رؤية ولو كانت صائبة وتضيء بعض الجوانب المعتمة من الحقيقة الا انها لا تسلط الاضواء على الاسباب الاخرى التي حفزت 62% من الناخبين على الادلاء باصواتها لصالح الملتحين من السلفيين ونصف الملتحين من الاخونجية وحجبها في نفس الوقت عن مرشحي التيارات الناصرية والليبرالية الحزبية الاخرى وما يمكن ان اضيفه لو طلب مني ان ادلى بدلو في هذا الشان ومن منظور موضوعي بحت ان الناصريين منهم كانوا اثناء استلامهم لمقاليد السلطة قد اقترفوا ا فعال مشينة يجزم الاسلاميون انها اثارت حفيظة الله عز وجل و اساءت لسمعة مصر والمصريين مثلما قوضت ركائز الفضيلة التي بدونها لا يمكن لمصر ان تخطو خطوة واحدة على طريق التقدم والمجد كما لا يمكن لشعب مصر ان يفوز بمرضاة الله ورسله وانبيائه ولا برضى ابرز قادة الملائكة جبرائيل وميخائيل ولا بتجنب الاعيب ومؤامرات كبير الشياطين بعلزبوب ومن هذه الافعال المشينة انتهاج الدولة نهجا مخالفا لشرع الله ولتقاليد المجتمع المصري حيث قامت بتاميم قناة السويس وعدد كبير من المرافق الخدمية والانتاجية بنقل ملكيتها من حفنة من الافراد المالكين الى المجتمع كما قامت بتحديد ملكية الاراضي الزراعية ثم رفعت من وتيرة غضب الذات الالهية بمساواة المراة بالرجل في الحقوق والواجبات ومنع تعدد الزوجات والحد من التكاثر السكاني بتنظيم الاسرة والسماح بالاختلاط بين الذكور والاناث ومجانية التعليم الى غيرها من الافعال المشينة التي دفعت الله عز وجل وهو في اوج ثورته وغضبه من تحرر المراة وعدم التعامل معها كعورة وناقصة عقل ودين ومن لخبطة الدولة لتركيبته الطبقية للمجتمع القائمة على " طبقات تعلو فوق بعضها البعض " الى مجتمع تزول فيه الفوارق الطبقية الى انزال اقسى العقوبات واشد الويلات بالشعب المصري . وتفاديا لكارثة حرب حزيران 1967 التي مني بها الجيش المصري نتيجة لاستخدام الله عز وجل ثلاثة من اشرس شياطينه هم الجيش الاسرائيلي الذي خاض حربا مباشرة مع نصف الجيش المصري والولايات المتحدة الاميركية التى تمثل اسهامها في هذه بالتشويش على الرادارات المصرية عبر المدمرة الاميركية ليبرتي والسعودية التي حسمت نتائج هذه الحرب لصالح ما كانت ومازالت تصفهم باحفاد القردة والخنازير عبر تصعيد هجمات القبائل اليمنية الموالية لها والمدعومة بعوائدها النفطية ضد نخبة القوات المصرية المرابطة في اليمن . ولقد يقول قائل : هل يعقل ان يدلي الفقراء وذوو الدخل المحدود في مصر لصالح تنظيمات اسلامية لا تنتمي لطبقتهم ولا تتبنى برامج اقتصادية واجتماعية تعكس توجها يصب في خدمة هذه الشريحة الاجتماعية الفقيرة والمستغلة ؟




وكيف لهؤلاء الملتحين ان يرتقوا بالمستوى المعيشي لهذه الشرائح الاجتماعية وهم لايخفون انحيازهم لمصالح الاغنياء , الم يقفوا ضد قوانين الاصلاح الزراعي التي تم تشريعها في عهد عبد الناصر واعلنوا حربا لا هوادة فيها ضد النظام الناصري على اعتبار انها قوانين تمس بالملكية الفردية التي قدسها الله الم يقفوا الى جانب المضاربين والراسمالية الطفيلية عندما قام النظام الناصري بتاميم المرافق الانتاجية والخدمية الاساسية تطبيقا لقوانين يوليو الاشتراكية ؟ وفي ظل حكم المجلس الاعلى للقوات المصرية الم يحرضوا الطنطاوي وزمرته من كبار الضباط على فض اضرابات واعتصامات العمال الذين كانوا يطالبون برفع اجورهم وتحسين مستوى معيشتهم لان مثل هذه الاضرابات تضر بمصالح ارباب العمل كما ستقلص من هوامش الارباح التي يحصدها اصحاب العمل لو اسفرت الاضرابات عن رفع اجور العمال . الفقراء والعمال والفلاحون لا يعطون اصواتهم الا للمرشحين الذين يدافعون عن مصالحهم ويتبنون برامج اقتصادية واجتماعية تساهم في رفع مستوى الدخل الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتضييق الفجوة الطبقية بين الاغنياء والفقراء وتوليد فرص العمل وهو ما لا يمكن لهؤلاء الملتحين ان يطبقوا مثل هذا البرنامج طالما ان قضيتهم المركزية هو محاربة العورات النسائية من سفور واختلاط وطالما ان نصف وقتهم يقضونه في الوضوء ودمغ جباههم بزبيبة الورع وفي وضع خطط وتنظيم حملات جهادية لتحرير الاندلس والفاتيكان ولرفع راية دين الحق في القارات الستة – القارة السادسة هي القارة المفقودة اطلنطس-. وردي على هؤلاء : الناخب الناضج والمسيس والواعي بالفعل لا يعطي صوته الا للمرشح الذي يتميز بالنزاهة والجراة والوعي السياسي فضلا عن دفاعه عن مصالحه وانحيازه لطبقته ولهذا عنما يدلى الفقراء في نيكاراجوا باصواتهم في صناديق الاقتراع لصالح المرشح الاشتراكي والعلماني لرئاسة الجمهورية دانييل اورتيغا فلا تفسير لذلك سوى ان الناخبين في هذا البلد يتمتعون بدرجة عالية من الوعي السياسي والطبقي ولا يمكن لاي مرشح دجال ونصاب ن يكسب اصواتهم حتى لو ادعى الورع وطوق عنقه بايقونة للعذرا او بصليب يتدلى منه المسيح او دمغ جبهته بزبيبة الورع او او قدم رشوة لهم من الدولارات , وحين يعطي فقراء مصر اصواتهم لهؤلاء الملتحين فلا تفسير لذلك سوى انها طبقة غير مسيسة و تتعاطى افيون الغيبيات والاساطير والا لما صوتت لصالح تنظيم يدافع عن مصالح الاغنياء ولا يقدم للفقراء الا صكوكا لدخول جنات النعيم والاستمتاع بالحور العين و رشاو مالية تافهة من اصل المئة مليون دولار التي تبرع بها شيخ مشيخة قطر حمد بن خليفة كي يستخدموها من اجل الفوز في الانتخابات البرلمانية ولاقامة امارتهم الدينية الاخوانية



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ا المجلس الوطني السوري ينحى التناقض الرئيسي لصالح التناقض ال ...
- وزير خارجية الاردن متباهيا: لم نتحفظ على قرار فرض عقوبات على ...
- هدايا الشيخ غليون ومشايخ النفط والغاز للامبريالية واسرائيل
- هل يتحمل شيخ مشيخة قطر مسئولية الاعمال الارهابية التي ترتكبه ...
- هل من مصلحة النظام الاردني الاطاحة بنظام بشار الاسد
- تنفيذا لتوجيهات مشيخات النفط والغاز تعليق عضوية سورية في الج ...
- راشد الغنوشي يؤدي مناسك الحج في مشيخة قطر
- حل السلطة الفلسطينية ردا على استمرار الاستيطان وتهجير الفلسط ...
- تحضيرات لضرب سوريا وسط تسريبات اسرائيلية حول هجوم جوي على اي ...
- زلازل بشار الاسد وشروط الشيخ حمد
- -جرذ الناتو- مصطفى عبد الجليل يكشف عن توجهاته الاخوانية
- ثوار الناتو يحتفلون بالدمار الشامل لليبيا وقتل القذافي وسحل ...
- بشار الاسد في مواجهة الانذار الاخير لوزراء الخارجية العرب
- ان ينصر الله اميركا والاخوان المسلمين فلا هزيمة لهما
- حشود عسكرية تركية واسرائيلية على حدود سوريا وتحذير سوري للار ...
- هل تخلى -غليون - عن جنسيته الفرنسية او طرح برنامجا سياسيا حت ...
- برعاية غليون والشقفة ستتحول سوريا من دولة رعوية الى دولة مدن ...
- لماذا امر اوباما باعدام ابن لادن بدلا من محاكمته امام القضاء ...
- بلاغ صادر عن الجناح العسكري للثورة العرعورية جبهة حمص والرست ...
- التهديد بحل السلطة الفلسطينية واطلاق مسيرات مليونية باتجاه ح ...


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - غياب الوعي الطبقي ودولارات الشيخ حمد ساهمت في فوز الاخوان الملتحين