أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل خوري - هدايا الشيخ غليون ومشايخ النفط والغاز للامبريالية واسرائيل















المزيد.....

هدايا الشيخ غليون ومشايخ النفط والغاز للامبريالية واسرائيل


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 15:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دخلت تهديدات الامير سعود بن فيصل وشيخ مشيخة قطر حمد بن جاسم بفرض عقوبات على " الدولة الشقيقة سوريا" ولا اقول تهديدات بقية وزراء الخارجية العرب لانهم ومثلهم امين عام الجامعة العربية نبيل العربي مجرد قطيع غنم ولا راي ولا موقف مستقل لهم في اية قضية وطنية او قومية الا المواقف التي يمليها عليهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وشيخ مشيخة قطر حمد بن خليفة ولا استثني منهم وزير خارجية دولة المليون شهيد الجزائر الذي لم يتردد في وضع بصمته على قرار فرض العقوبات على سوريا رغم انه مجرد نسخة كربونية من القرار الاصلي الذي تم اعتماده من جانب ادارة البيت الابيض والحكومة البريطانية والحكومة الفرنسية التي نعرف من التاريخ الحديث ان حكومة على شاكلتها تتحمل مسئولية استعمار الجزائر وتصفيتها لهذا المليون شهيد . وتنفيذا للقرار الجائر الذي اتخذته الجامعة فسوف تقوم الدول العربية باتخاذ عدد من الاجراءات التاديبية ضد بشار الاسد الذي لم يتوقف عن سفك دماء المدنيين السوريين الابرياء وخاصة منهم دماء جنود عميل السي اي اية العقيد المنشق عن الجيش السوري رياض الاسعد والمجموعات المسلحة للاخوان المسلمين رغم ان نشاطهم سلمي ولا يتعدى قتل الجنود والضباط السوريين واغتيال بعض النكرات ممن تنقصهم الخبرة الحضارية باعادة سوريا الى المرحلة الرعوية البدوية مثل المهندسين والاطباء ودكاترة الجامعات . وتتخلص الاجراءت التاديبية على المدى القصير حسبما املاها على وزراء الخارجية ولي نعمتهم الشيخ جاسم تجميد اموال الحكومة السورية في الدول العربية , وقف رحلات الطيران العربي والى سوريا وقف المبادلات التجارية مع سوريا اي اغلاق الاسواق العربية امام الصادرات السورية, وقف التعامل مع البنك المركزي السوري وعلى صعيد تدويل القضية نظريا والتدخل الامبريالي عمليا فقد قرر الوزراء العرب الطلب من امين عام الامم المتحدة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الحماية للشعب السوري طبقا لما هو منصوص عليه في ميثاق الامم المتحدة !!! ولو .. ولو ... الهذا الحد وزراء الخارجية العرب هم حريصون على حقن دماء السوريين ؟ الهذا الحد هم حريصون ايضا على القضاء الدكتاتورية المتمثلة في حكم عائلة الاسد ليتم استبداله بنظام ديمقراطي قادر على اقامة دولة مدنية تكفل الحريات العامة ومشاركة شعبية اوسع في صنع القرار والتعددية الحزبية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات واجتثاث الفساد ومحاكمة الفاسدين ؟؟. وما دام سفك دماء المدنيين السورين هو اكثر ما يزعج الامير سعود الفيصل والشيخ جاسم فلماذا لا يتخذان قرارات مماثلة ضد الكيان الصهيوني الغاصب حتى تمتثل له الدول العربية التي تقيم علاقات اقتصادية ودبلوماسية وحتى تنسيق امني مع اسرائيل مثل الاردن ومصر الا تستحق اسرائيل ان تفرض عليها عقوبات دبلوماسية واقتصادية كتلك التي فرضت على سوريا , للضغط عليها على الاقل لوقف استيلائها على الاموال الثابتة والمنقولة للشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة وللافراج عن 11 الف اسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال ولا اقول الانسحاب من الاراض المحتلة ولا توقفها عن قتل المدنيين الفلسطينيين الذي بلغ عدد قتلاهم برصاص الجنود والمستوطنين الاسرائيليين منذ بداية الاحتلال اكثر من 40 الف شهيد فيما شيوخ مشيخات النفط والغاز كانوا يهدرون المليارات من عوائد النفط والغاز في تمويل حروب اميركا ومؤامراتها الخارجية ؟؟ وما دام الامير سعود الفيصل والشيخ جاسم منزعجين الى هذا الحد من سفك بشار لدماء الابرياء السوريين فلماذا لا نراهما يبديان نفس الدرجة من التوتر والغضب عندما يزودهم الشيخ برهان غليون بتقريره اليومي عن عدد الجنود والضباط وعناصر الامن السوري الذين تم تصفيتهم برصاص الذراع العسكري للمجلس الوطنى السوري المسمي بالجيش السوري الحر؟ اليس هؤلاء الجنود والضاط سوريون ؟؟ الم يتباهى الضابط المنشق رياض الاسعد ان جيشه الاصولي المسمى بجيش سوريا الحر قد تمكن بعد الاتكال على الله وعلى الاموال التي تضخها عليه السعودية وقطر من القضاء على اكثر من 700 ضابط وجندي سوري جبان على حد قوله ؟؟ ومادا م قائد الجيش السوري الحر يتلقى اوامره مباشرة من مندوب السي اي ايه ومن رئيس المجلس الوطني الشيخ برهان غليون فلما ذا لا توجه الجامعة العربية انذارا للشيخ برهان غليون حتى يتوقف بدوره عن سفك دماء الجيش السوري اليس اولى من سفك دماء هؤلاء الجنود ومن قتل ستة من الطيارين السوريين ان يصدر الشيخ برهان غليون اوامره الى جيشه الاصولي جيش سوريا الحر لخوض حرب كر وفر ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي في مرتفعات الجولان بدلا من خوضها ضد الجيش السوري تحريرا للجولان من رجس الاحتلال ؟ وهل ثمة حرية يمكن ان يتمتع بها الشعب السوري فيما الاحتلال جاثم على الجولان و فيما يسلم قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد يسلم لمندوب الخابرات المركزية الاميركية خرائط تبين مواقع بطاريات الصواريخ السورية بعيدة المدى وغيرها من الاسرار العسكرية التي تتعلق بالجيش السوري ؟
وما دامت الاهداف النبيلة والانسانية من وراء قرارات الجامعة العربية التي املاها الثنائي الامير السعود الفيصل والشيخ جاسم تتمثل في اشاعة الديمقراطية والقضاء على الفساد في سوريا فلماذا لا يبادران الى صياغة دستور في بلديهما واجراء انتخابات برلمانية ولا نقول تداول السلطة لا سمح وقدر الله لانها كما فهمنا من اعلام البلدين بانها كالوحي الذي هبط على انبياء اليهود ونبي عربي واحد قد هبطت على خادم الحرمين وشيخ مشيخة قطر ولا يحق لاي مواطن جربوع ان ينافسهما على السلطة .
نعرف جيدا ان سفك بشار الار الاسد لدماء الابرياء السوريين لا تمثل اقضية بالنسبة للشيخ حمد فالقضية الاهم : ان يكون لاعبا رئيسيا على الساحة السورية وامبراطورا عليها وان تكون سوريا كجنات النعيم يرتع فيها شيوخ البعران بالحور العين وانهار العسل واللبن التي لا وجود لمثلها في مدن الملح وحيث يعرف الشيخ حمد ان طموحه الامبراطوري وشهواته النسائية لن تتحقق الا اذا اطاح برهان غليون وحلفاؤه من الاخوان المسلمين بالنظام القائم في سوريا . كما نعرف جيدا ان اخر ما يهم الادارات الاميركية والفرنسية والبريطانية هو حقن دماء المدنيين السوريين و تقديم الدعم والمساندة لهم من اجل تلبية مطالبهم الاصلاحية : فلو كان هذا هو هدف هذه الدول الاستعمارية فلماذا لم تبادر الى الافراج عن مكرماتها المتعلقة بحقوق الاناسان السوري وحريته عندما وقف حافظ الاسد في خندق واحد مع خادم الحرمين وجورج بوش الاب لمحاربة الجيش العراقي في واقعة حفر الباطن ولتدميره في نهاية حرب الخليج الاولى ؟ الا يدل هذا ان الادارة الاميركية لم تحرك عش الدبابير ولم تسمح لشيوخ البعران ان يهاجموا النظام السوري ولم تحرك اساطيلها باتجاه السواحل السورية الا عندما اتخذت الادارة الاميركية قرارا بالانسحاب من العراق وحيث لا تريد بعد انسحابها ان يقوم النظام السوري بملء الفراغ عبر دعمه لبعض فصائل المقاومة العراقية التي تتخذ من العاصمة السورية مقرا لها ومنطلقا باتجاه الساحة العراقية مثلما يقدم النظام السوري دعما للمقاومة اللبنانية التي مرغت انف ربيبتها اسرائيل بالتراب في حرب عام 2006 وما زالت تشكل تهديدا لامن واستقرار اسرائيل . مشكلة سوريا في الظرف الراهن لا تكمن بالعقوبا ت التي ستفرضها دول الجامعة العربية فهذه يمكن تجاوزها بشد الاحزمة على البطون والاعتماد على الموارد الذاتية وما اكثرها السورية , بل تكمن في النظام السوري الذي لا زال يتخذ موقف الدفاع في مواجهة المؤامرة الامبريالية بدلا من اتخاذ موقف الهجوم خارج ساحته وخاصة ضد عدوه الرئيسي وراس الحربة الرجعية الامبريالية جماعة الاخوان المسلمين وحيث يعرف النظام انهم ينطلقون من بعض الدول المجاورة لسوريا وبانه قادر على استئصال شافتهم من الجذور وبالذات في منطقة طرابس التي تشكل المعقل الرئيسي لهم لو قدم دعما للفصائل الفلسطينية واللبنانية المناهضة لمشروعاتهم الظلامية . فهل يبادر النظام السوري الى دعم هذه الفصائل مع تقديم الدعم لحزب العمال الكردي حتى يلقن على الاقل اردوجان درسا لن ينساه بان لا يدس انفه في الشان الداخلي السوري, وحتى يمنعه من تحقيق اطماعه بالاستيلاء على الاجزاء الشمالية لسوريه تحت غطاء توفير ملاذ امن للاجئين السوريين , ومن تقديم الدعم لجيش سوريا الحر , قبل ان ياخذ زمام المبادأة منه اوباما والدول العربية التي تدور في فلكه ؟ وهل يبادر وفي اسرع وقت بتشكيل حكومة تتمثل فيها كافة الاطياف الوطنية والتقدمية السورية ونقل صلاحياته اليها تحصينا للجبهة الداخلية وحتى يتسنى لها تطهير اجهزة الدولة والجيش من العناصر الفاسد وعملاء الرجعية العربية ومن المتعاونين مع جماعة الاخوان المسلمين وجيشهم الاصولي المسمى بجيش سوريا الحر..



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحمل شيخ مشيخة قطر مسئولية الاعمال الارهابية التي ترتكبه ...
- هل من مصلحة النظام الاردني الاطاحة بنظام بشار الاسد
- تنفيذا لتوجيهات مشيخات النفط والغاز تعليق عضوية سورية في الج ...
- راشد الغنوشي يؤدي مناسك الحج في مشيخة قطر
- حل السلطة الفلسطينية ردا على استمرار الاستيطان وتهجير الفلسط ...
- تحضيرات لضرب سوريا وسط تسريبات اسرائيلية حول هجوم جوي على اي ...
- زلازل بشار الاسد وشروط الشيخ حمد
- -جرذ الناتو- مصطفى عبد الجليل يكشف عن توجهاته الاخوانية
- ثوار الناتو يحتفلون بالدمار الشامل لليبيا وقتل القذافي وسحل ...
- بشار الاسد في مواجهة الانذار الاخير لوزراء الخارجية العرب
- ان ينصر الله اميركا والاخوان المسلمين فلا هزيمة لهما
- حشود عسكرية تركية واسرائيلية على حدود سوريا وتحذير سوري للار ...
- هل تخلى -غليون - عن جنسيته الفرنسية او طرح برنامجا سياسيا حت ...
- برعاية غليون والشقفة ستتحول سوريا من دولة رعوية الى دولة مدن ...
- لماذا امر اوباما باعدام ابن لادن بدلا من محاكمته امام القضاء ...
- بلاغ صادر عن الجناح العسكري للثورة العرعورية جبهة حمص والرست ...
- التهديد بحل السلطة الفلسطينية واطلاق مسيرات مليونية باتجاه ح ...
- معارضون سوريون يطالبون بالتدخل العربي والدولي لحماية الشعب ا ...
- يا للمهزلة : برهان غليون يتحالف مع الاخوان المسلمين
- حظر فرنسا الصلوات في الشوارع يعرقل تواصل الموحدين مع الله!!


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل خوري - هدايا الشيخ غليون ومشايخ النفط والغاز للامبريالية واسرائيل