أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - بشار الاسد في مواجهة الانذار الاخير لوزراء الخارجية العرب















المزيد.....

بشار الاسد في مواجهة الانذار الاخير لوزراء الخارجية العرب


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بايعاز وربما بضغوط مارسها شيوخ قبائل بني غاز ونفطان على امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي عقد الاخير اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع الداخلي المتازم للدولة " الشقيقة " سوريا ولتقديم بعض النصائح والارشادات للرئيس السوري كي يسارع الى تطبيقها من اجل تحقيق انفراج في الازمة اضافة الى اهداف نبيلة اخرى مثل تضييق شقة الخلاف بينه وبين المعارضة السورية , وتوقف بشار عن استخدام قبضته ضد المتظاهرين المسالمين الذين يطالبون بالحرية والاصلاحات السياسية ومحاربة الفساد .
وتلبية لدعوة الامين العام الكريمة عقد الاجتماع بكامل نصابه ولم يغب عنه حتى وزير خارجية جزر القمر الذي حرص على حضوره متوهما على ما يبدو بان الجلسة الطارئة ستخصص من اجل وضع خطة عسكرية لتحرير هضبة الجولان المحتلة تشارك فيها جيوش خادم الحرمين والشيخ حمد بن خليفة . وبعد تبادل عصف فكري مكثف بين ممثل سوريا وبين ممثلي شيوخ النفط والغازحول الازمة السورية وسبل تلبية المطالب المشروعة والعادلة للمعارضة السورية وبعد ان ابدى ممثل سوريا استعداد نظامه للاستفادة من التجارب الديمقراطية والتعددية السياسية وتداول السلطة المعمول بها منذ السلف الصالح في الجزيرة العربية وفي جزر القمر تلا رئيس الاجتماع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بيانا ختاميا مقتضبا دعا فيه امين الجامعة الى اجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية واطراف المعارضة بجميع اطيافها لعقد مؤتمر لحوار وطني شامل في مقر جامعة الدول العربية وتحت رعايتها خلال 15 يوما اعتبارا من تاريخ صدور القرار من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري والتغيير المنشود . فهل تلبي اطراف الخلاف الدعوة ام انها ستغض الطرف عنها طالما ان كل طرف يتربص بالاخر ويسعى ان يلتهمه لقمة سائغة ساعة العشاء قبل ان يبتلعه الطرف الاخر ساعة الفطور ؟؟
المراقبون المتابعون للمشهد السوري يرجحون ان بشار الاسد سوف يتجاهل الدعوة ولن يرسل وفدا يمثله لمحاورة المعارضة السورية استنادا الى حقيقة ان ميثاق جامعة الدول العربية يتضمن نصا صريحا لايجيز للدول الاعضاء التدخل في الشئون الداخلية لهذه الدول وتمشيا مع هذا النص فانه لا يحق لوزراء الخارجية العرب ان يدسوا انوفهم في ازمة داخلية سورية هي من اختصاص دولة مستقلة وذات سيادة هى الدولة السورية اضف لذلك ان رموز المعارضة هم قادة واعضاء في احزاب وتيارات سيا سية سرية ترفع شعارات اسقاط النظام فكيف يتحاور معها وهى تطالب باسقاطه فضلا عن ان بعض رموز المعارضة يطالبون صراحة بالتدخل الدولي من اجل توفير الحماية للمدنيين فيما المعارضون من جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ينفذون عماليات ارهابية مسلحة تستهدف رجال الامن والجيش السوري ومرافقه العسكرية ؟ كما انه لا يحق بنظر النظام لهؤلاء المعارضين ان يتحدثوا باسم الشعب ويملوا شروطهم عليه طالما انهم قادة واعضاء في احزاب وتنظيمات صغيرة لا تمثل الا قطاعا بسيطا من الشعب السوري ناهيك عن ان النظام الداخلي والبرنامج السياسي لجماعة الاخوان المسلمين المعارضة يتعارض تماما مع الدستور السوري ومواثيق حقوق الانسان والدولة المدنية والمواطنة والسلم الاجتماعي . المرجح اذا ان النظام السوري سيقاطع المؤتمر كما ستغيب عنه المعارضة السورية لاسباب ذاتية وموضوعية تتمثل في تشرذمها وتناسلها الى العشرات من المجالس الوطنية والتنسيقيات والاحزاب وفي تضارب مواقفها حيال ادارة دفة الصراع مع النظام فهناك من يطالب باسقاط النظام بتوجية ضربة عسكرية اطلسية له وهناك معارضون يرفضون التدخل ويعتمدون مبدا التفاوض مع النظام من اجل تحقيق الاصلاحات التي يطالب بها اشعب وانتقال سلمي للسطة بالاحتكام الى صناديق الاقتراع الى جانب عشرات الاسباب الاخرى التي ستحول دون عقد المؤتمر ولا ننسى تشدد وزراء خارجية العرب واصرارهم على عقد المؤتمر ضمن مهلة زمنية قصيرة لا تتجاوز 15 يوما الم من تاريخ صدور قرارهم ولقد تعمدوا ذلك على ما يبدو حتى لا يعطوا للنظام السوري هامشا للمناورة يمكنه من التهرب من استحقاقاته ولتوفير ذريعة لهم بعد فشله تسوغ لهم الذهاب الى مجلس الامن لاستصدار قرار منه ينص على استخدام القوة العسكرية من اجل وضع حد للمذابح التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري ولتوفير الحماية للشعب , فلو كان هدف شيوخ النفط والغاز الذين ضغطوا باتجاه عقد المؤتمر الطارىء لوزراء الخارجية العرب واملوا جدول اعماله وقراراته وبيانه الختامي لو كان هدفهم هو تحقيق اصلاحات سياسية تلبي مطالب الشعب السوري وتضع نهاية سعيدة لاصدروا بيانا تضمن دعوة للنظام السوري لاجراء اصلاحات سياسية في مهلة زمنية معقولة ولا تتجاوز على الاقل نهاية العام الحالى وتؤكد على مبدا تداول اللسط والتعددية السياسية والحد من احتكار حزب البعث لمقاليد السلطة مع وضع جدول زمنى لاجراء انتخابات عامة لمنصب رئيس الجمهورية ولمجلس الشعب والهيئات التمثيلية الاخرى في السنة القادمة وفي موعد اقصاه منتصف العام القادم بدلا من طرح مثل هذه الحلول وضع وزراء الخارجية العراقيل والعقبات على طريق حل الازمة السورية واوصدوا كافة ابواب الحل امام النظام ولم يفتحوا امامه الا باب التحاور مع معارضة متنافرة متناقضة في توجهاتها السياسية وعاجزة عن توحيد صفوفها حول رؤية او برنامج سياسي يعكس مطالب الشرائح المنتجة والكادحة من الشعب السوري ويكفل تطبيقه على ارض الواقع تحقيق العدالة الاجتماعية والحريات العامة وقيام الدولة المدنية وتحرير الاجزاء المحتلة من الاراضي السورية, ولو كان وزراء الخارجية جادين ايضا في وضع حد لكافة اشكال العنف وللتدخل الاجنبي في الشان السوري لتتضمن البيان تنديدا بالعمليات الارهابية التي تنفذها الجماعات المسلحة ضد الجنود ورجال الامن السوري مع تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الجهات العربية والدولية التي تقف وراء هذه العصابات وتقدم لها المال والسلاح وتضمن البيان ايضا رفض وزراء الخارجية العرب لاي تدخل اجنبي في الشان السوري ولهذا لا يبقى كما قلنا امام الجامعة العربية بعد انتهاء المهلة المحددة لعقد المؤتمر وان شئتم الانذار الا اعادة انتاج الغطاء العربي الذي مهد لحرب الخليج الاولى ضد العراق سنة 1991 ومهد بعد عقدين للناتو لاشعال حرب حرب ضد نظام معمر القذافي . وفي مواجهة هذه الاحتمالات الني لم يعد ثمة شك بعد التحضرات والحشودات العسكرية التركية والاسرائلية وتحرك الاسطول السادس باتجاه السواحل السورية ونشر الصواريخ الباتريوت في دولة عربية اخرى مجاورة لسورية وتجميع الضباط والجنود السوريين المنشقين في اراضيها لم يعد ثمة شك انها ستتطور في المستقبل الى حرب ناتو ضد سوريا , في مواجهة هذه الاحتمالات لا يبقى امام بشار الاسد أي خيار حتى يجنب سوريا ضربة عسكرية اطلسية قد تعيدها الى العصر البدائي سوى ان يبادر الى تنفيذ برنامج اصلاحات سياسية متفق عليه مع المعارضة الوطنية السورية ولا اقصد هنا المعارضة الغليونية الاخوانية الاردوغانية الساركوزية بل المعارضة الوطنية التي ترفض التدخل الاجنبي وتتبنى مطالب الكادحين السوريين وبسقف زمني لا يتجاوز منتصف العام القادم مع التزام بشار بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة والتخلي عن السلطة لاي مرشح يفوز برئاسة الجمهورية .فهل يتخلى بشار عن السلطة ام انه ما زال متوهما بانه قادر وحسبما صرح لوزير الخارجية التركي على تدمير تل ابيب عن بكرة ابيها في ست ساعات بالصواريخ السورية بعد اول طلقة يطلقها الناتو على سوريا وكأنه بذلك ينسى ان معمر القذافي ومثله رئيس جمهورية الصرب ميلوزوفيتش قد فشلا في الحاق الهزيمة بالناتو في حرب تقليدية رغم ان ترسانتهما الحربية كانت تتوفر فيها الاف الدبابات والصواريخ البعيدة والقريبة المدى وهل بوسع الاسد ان يستخدم صواريخه بعيدة المدى ضد الاهداف الاسرائيلية لو قام الاطلسي بالتشويش على منظومة الاتصالات للجيش السوري ام ستظل رابضة على منصاتها كأي كوم من الحديد ؟؟ وهل ثمة جيش في العالم قادر على اداء مهامه في الدفاع والهجوم بعد ان يتم تعطيل منظومة اتصالاته ؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان ينصر الله اميركا والاخوان المسلمين فلا هزيمة لهما
- حشود عسكرية تركية واسرائيلية على حدود سوريا وتحذير سوري للار ...
- هل تخلى -غليون - عن جنسيته الفرنسية او طرح برنامجا سياسيا حت ...
- برعاية غليون والشقفة ستتحول سوريا من دولة رعوية الى دولة مدن ...
- لماذا امر اوباما باعدام ابن لادن بدلا من محاكمته امام القضاء ...
- بلاغ صادر عن الجناح العسكري للثورة العرعورية جبهة حمص والرست ...
- التهديد بحل السلطة الفلسطينية واطلاق مسيرات مليونية باتجاه ح ...
- معارضون سوريون يطالبون بالتدخل العربي والدولي لحماية الشعب ا ...
- يا للمهزلة : برهان غليون يتحالف مع الاخوان المسلمين
- حظر فرنسا الصلوات في الشوارع يعرقل تواصل الموحدين مع الله!!
- هل يؤلّه المسلمون المسيح كما يؤلهه النصارى ؟
- يوم - للترحيب بتدخل الناتو - , ويوم للغضب ضد روسيا !!!
- بوحي من اقتحام السفارة الاسرائيلية بالشواكيش فهل يقتحم الفلس ...
- هل من شيم الثوار سرقة الكنائس والتمثيل بجثث الجنود وتدمير ال ...
- الجامعة العربية ترعى الاستبداد في مشيخات النفط والغاز ولا تس ...
- الرهبان يتحرشون جنسيا بالاطفال وبابا روما يكفر عن ذنوبهم بال ...
- قبل هجومه على سوريا الخليفة العثماني يطرد السفير الاسرائيلي
- برعاية الثوري الشيخ حمد بن خليفة اطلاق مظاهرات الموت ولا الم ...
- كيف سيكون رد فعل خادم الحرمين لو اندلعت مظاهرات تطالب باسقاط ...
- اغتيال عبد الفتاح يونس وصمة عار في جبين المجلس الانتقالي الل ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - بشار الاسد في مواجهة الانذار الاخير لوزراء الخارجية العرب