أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - ثورات شهيدة أم ديمقراطيات وليدة: الدول العربية المنتقلة إلى الديمقراطية














المزيد.....

ثورات شهيدة أم ديمقراطيات وليدة: الدول العربية المنتقلة إلى الديمقراطية


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه بعض أحلام-أوهام مناضل فاشل وسياسي فاشل ورياضي فاشل وشاعر فاشل آخر أيام الربيع.
هل هي دول ثوريين أم دول قضاء على الثوريين؟
هل تمّ احترام القواعد الجماهيرية المناضلة؟
هل تمّ فهم المشترك الثوري الديمقراطي؟
هل باشرنا ديمقراطية ثورية، ديمقراطية المشترك الثوري أو الديمقراطية المُشتَرَكيّة؟
هل يمكن لأية ديمقراطية معاصرة، ديمقراطية مشترك جماهيري أو مشترك الناس أن تقوم دون حكم الناس على قاعدة الشأن المشترك (أو دون كومونيسقراطية)؟
إن الغالب على الظن أن قوى الاستعمار الإمبراطوري سائرة إلى تصنيفنا كدول منتقلة إلى الديمقراطية أو في طور الانتقال أو من ضمن دول التخلف الانتقالي بعد أن ضحكت على نخبنا التي ضحكت على شعبنا باسم ما يسمّى بالانتقال إلى الديمقراطية. ومن ثمّ مواصلة تركيعها باسم انها دول تحت الانتقال او انها في واقع سوء انتقال أو فاشلة في الانتقال او ما قبله او ما دونه ثم سياتي احدهم ليقول لنا لقد كان لا انتقالا وأنه لا بدّ علينا أن نطوّر نسق ونمط ومؤشر الانتقال ومساره ونخرج أنفسنا من ورطة الاعتقال الديمقراطي. ولن نستغرب أبدا ساعتها شيئا مثل دولة انتقالية مؤقتة ووقتية ينتظرها مستقبل مخطّط له ومتفق عليه. وتكون ضرورةً دولة منزوعة السلطة ومنزوعة المصير حيث يكون الأمر نزعا للسيادة أكثر منه اقتساما للسلطة وفصلا للسلطات. دولة مفصولة السلطات منهارة السلطات منزوعة السيادات بلا استقلال و بلا حكم شعبي، بلا سلطة أولى تأسيسية وفعلية أي سلطة جماهير الشعب أي سوف تصبح حكومات بلا شرعية وديمقراطيات شكلية بالأخير. حكومات نصف حكومية - نصف خاصة- نصف وطنية - نصف دُولية.
لا بدّ على أيّ شعب يحلم باحترام نفسه وبصون حياته في دولة حرة مستقلة، دولة حقوق وواجبات، أن يستعد للتأسيس الكامل ما ان يثوّر أوضاعه وأن لا يقبل أبدا إلا بحكومة ثورية يشكلها ثوريون فعليون لا نخبة لا أساس نضاليّ لها بالمرة وأن لا يقبل بالإصلاح مع عصابات الإصلاح ولا مع عصابات الفساد ولا بتدخل الأجانب مهما كان الثمن. لا بدّ له من نموذج سياسي جديد ليدخل عصرا ثوريا معاصرا بحق يؤسس فيه معاصرة جذرية ومغايرة (المشترك الثوري الديمقراطي) على أنقاض حداثة مغايرة ومدنية مغايرة ومفتوحا على ثورات الحياة قائما على النضال البيوسياسي الجماهيري المشترك وأن يخوض كل مراحل الصراع الحياتي دون أن يقبل بمنطق الوفاق الطبقي الذي لا يساعد إلا مصّاصي دمائه ومنطق الوفاق السياسي الذي لا يخدم إلا مصلحة وكلاء صناع الديكتاتورية الناعمة والهادئة الباردة.
إن أيّ شعب لا يبدأ بالتفكير في مؤتمر وطني ثوري وتأسيسي يفضي إلى نظام برلماني-مجلسي لن يؤسس أبدا لديمقراطية المشترك الثوري ببرلمان بالانتخاب المباشر وحكومة شراكة منتخبة مباشرة من جماهير الشعب ومجلس رئاسة دولة برئيس منتخب مباشرة من الجماهير ورئيس برلمان ورئيس حكومة ورئيس محكمة دستورية عليا منتخبة من هيئات القضاء ضامنا بذلك كل أدوات المسائلة والمحاسبة والمراقبة والتوازن والفصل والتكامل والتداول والاستقلال والاستقلالية داخلا وخارجا. وهكذا تقدما حتى يصبح ما نسميه دولة مجرد هيئات حكم الشعب الذاتي والمباشر والمستقل والدائم والمشترك أو حكم المشترك بواسطة المشترك: الكومونيسقراطية. وإلا سوف يجرب بلا شك مرحلة الاغتيال الروحي-الاجتماعي أو الانتحار الروحي حيث يجابه رأسمالية-رأسلامية لبرالية متوحشة ترفع في وجهه حقيقة لا حق لك في الحياة وفي الوجود حيث ينتهي وجوده بمفعول دولة الملكية والعنف وسرقة المشترك. انه عليه ان يحرر هذا المشترك الذي ما هو بملكية أحد وتصبح شهادته أملا جديدا. لعلّه عليه ان يخرج من الزمن الامني ومن زمن جرائم رأس المال.

حريتك تبدأ باستكمال كل تأويلات هويتك القومية والإسلامية وتأويلات ليبراليتك وتأويلات شيوعيتك؛ عندما تؤمن بالتغيير الثوري.
حريتك تبدأ عندما تبدأ في التفكير بأن حياتك ممارسة ونقد ونضال يوميّ ودائم.
حريتك لا تنتهي حاكما أو محكوما.

صلاح الداودي



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول النقاب في الجامعة التونسية: حريتك أوسع عندما تقبل بحقوق ...
- حرّيتك تبدأ عندما تحصل على حقوقك وعلى حقوق الآخرين.
- لا حبّ إلاّ حبّك
- لا مستقبل للأمل الثوري دون ولادة يسار ثوري
- الحق في الشغل هو الحق في الحياة
- بالامس بطالة وغدا كساد
- ضد الليبرالية الملونة: لنتحالف مع الشهداء من أجل توسيع جبهة ...
- من أجل دستور ثوري يجسّد ديمقراطية الجماهير الجذرية
- هل تتجدد أحلام الشهداء؟
- التسعيرة الفورية لأسعار اللحوم الشهيدة في الجنوب الغربي التو ...
- دفاعا عن الشعب التونسي الحر مرّة أخرى: برقية عاجلة إلى مؤسسة ...
- المبدأ والأساس ،تونس على طريق الثورة:
- حالة مواطنة: من تونس الاسم المجرّد إلى تونس الاسم المشترك.
- من الديكتاتورية إلى الانتفاضة ومن الثورية إلى الديمقراطية:رد ...
- رسالة إلى رائحة الضمير الثوري العامي : هلاّ أتاك صوت الشهيد؟
- إلى الضمير الثوري العالمي، لمن استطاع إليه شهيدا
- الشهيد يريد
- كيف التناصف والشباب أكثر من نصف المجتمع؟
- بكاءً لتونس
- رسالة عاجلة إلى سيد السيادة: الشعب التونسي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الداودي - ثورات شهيدة أم ديمقراطيات وليدة: الدول العربية المنتقلة إلى الديمقراطية