أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله بوفيم - هل يمكن اعتبار التحالف الديمقراطيG8 حزبا سياسيا؟














المزيد.....

هل يمكن اعتبار التحالف الديمقراطيG8 حزبا سياسيا؟


عبد الله بوفيم

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 17:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أبانت وزارة الداخلية ومهندسو الانتخابات ومن جديد عن حنكة فائقة وحدس بالغ في معرفة اتجاهات الشارع المغربي.
إذا اعتبر التحالف الديمقراطي حزبا قائم الذات بمبررات أنه أنشئ قبل الانتخابات فإنه سيكون الحزب الفائز في المغرب بأكبر عدد من الأصوات, وعليه لن يتغير شيء وسيقود صلاح الدين مزوار الحكومة , ويكتفي حزب العدالة والتنمية بالقيام بدور المعارض رغم كونه حصل على أكبر عدد مقاعد البرلمان.
وزارة الداخلية لا محالة ستفرض على حزب التقدم والاشتراكية الانضمام للتحالف الديمقراطي كما الاتحاد الاشتراكي لتوسع قاعدة المعارضين للعدالة والتنمية والمؤيدين لحكومة صلاح الدين مزوار.
في هذه الحالية سيكون على العدالة والتنمية والاستقلال لعب دور المعارضة.
المشكلة التي تفرض نفسها على وزارة الداخلية هي كيف ستحل أزمة الشارع المغربي الذي يغلي وبوثيرة متزايدة يوما بعد يوم.
صحيح أن حزب العدالة والتنمية خلق للشارع المغربي أملا في التغيير وعليه يمكنه إلى حد كبير أن ينقص من غليان الشارع إن تولى رئاسة الحكومة المقبلة.
إن تدخلت أيادي المخزن وبعنف في ظل الوضعية الراهنة وضغطت الأيادي الخفية خاصة من خارج الوطن من فرنسا وغيرها, وأجبرت المغرب على تسليم قيادة الحكومة لتحالف الثمانية فإن المغرب بلا شك سيدخل منعطفا خطيرا جدا.
حركة 20 فبراير ومن داخلها جماعة العدل والإحسان والسلفيون, سيسحبون البساط من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية, وسيقنعان جميع المتدينين أن لا فائدة من المشاركة في اللعبة السياسية وأن السبيل للتغيير هو التصعيد والضغط في الشارع.
سيفقد النظام المغربي الشرعية الدينية بعد أن يتحالف جميع الإسلاميين في الشارع المغربي, ولن يبقى من يلعب دور المهدئ.
تحالف الإسلاميين سيقود إلى مواجهات في شوارع المغرب بين الإسلاميين والليبراليين والشيوعيين.
المواجهات ستخلق مشاكل مستعصية في بلاد تسيطر عليها البنية القبلية أكثر من البنية الحزبية. وبالتالي ستتحول المواجهات السياسية وفي ظرف وجيز إلى مواجهات قبلية, ومعها ينحدر المغرب إلى هاوية الحرب الأهلية وبالتالي انتظار المستعمر الأجنبي وقبوله والفرح به على شكل ما وقع في ليبيا.
إن افترضنا أن حزب العدالة والتنمية تحمل الصدمة ودافع عن موقعه في المعارضة, وشارك بحق في المسرحية وتوفق نسبيا في الحفاظ على أقل ما يمكن الحفاظ عليه مؤقتا.
إن حدث هذا فالحزب يوقع قرار موته بنفسه وسينتهي في سنوات محدودة. المخزن لن يجد من سيحاوره ويشاركه في المستقبل, وسيكون عليه الدخول في تدافع مع العدل والإحسان حينا من الزمن وبعدها مع السلفيين, الذين لا يقتنعون بغير تجديد النظام.
الظرفية الزمنية والمكانية تقتضي السماح للعدالة والتنمية بتسيير الحكومة, في تحالف مع الكثلة وقيام التحالف الديمقراطي بدور المعارضة ومحاسبة ومراقبة أداء حكومة العدالة والتنمية.
سيحدث هذا إن كان قادة التحالف الديمقراطي غيورين على مستقبل المغرب وأمنه واستقراره, إذ سيوثرون مصلحة الوطن والملك وعزته وسيادته على مصالحكم الشخصية.
إن غلبت الأهواء الشخصية مصلحة الوطن فالمغرب سينهار في حوالي سنة واحدة, وسيتحقق مخطط حلف الناتو باستعمار جميع البلدان العربية قبل حلول 31 دجنبر 2012.



#عبد_الله_بوفيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل البلطجة في المغرب
- احتمالات الانتخابات التشريعية في المغرب؟
- هل تقدر إسرائيل على مهاجمة مصر؟
- ارحل, -مراتي واحشاني-
- حسني مبارك, يسوق مصر نحو الحرب الأهلية
- الجيش والشعب في مصر
- بوتفليقة في مهب الريح؟
- هيجان المدن في المغرب العربي
- جاسوس أم جواسيس مصر؟
- جوليان اسانج يبتز العرب


المزيد.....




- البروتوكول وفيديو صعود أمير قطر لطائرة ترامب خلال تزودها بال ...
- -ما يجوز-.. فيديو عفوي بين الأميرين تركي الفيصل وسلطان بن سل ...
- السعودية.. فيديو موقف خطير بأحد أحياء الرياض والأمن يرد
- ترامب يرفع الرسوم الجمركية على كندا رداً على -إعلان ريغان-
- يشبه الأرض.. اكتشاف كوكب خارجي قد يصلح للحياة
- واشنطن: تبادل معلومات بين الوسطاء لمنع خرق اتفاق غزة
- النبض المغاربي لماذا احتجزت إسبانيا سفنا محملة بأسلحة قادمة ...
- إغلاق مراكز الاقتراع الرئاسي في كوت ديفوار
- ترامب يرفض لقاء بوتين ما لم يكن -جديا- في التوصل لاتفاق بشأن ...
- ماذا سيحدث إذا سلّمت واشنطن صواريخ -توماهوك- لكييف؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله بوفيم - هل يمكن اعتبار التحالف الديمقراطيG8 حزبا سياسيا؟