أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام السبع - ليالينا مطولة














المزيد.....

ليالينا مطولة


حسام السبع

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 18:55
المحور: الادب والفن
    




ليالينا مطولة ٌ
وفجرُ الصبح ِ مأسور ُ
ونحنُ على تلال ِ الصبر نرصده ُ
لعلّ شعاعه ُيبدو
فللآن الضياء على...
جبـين الأفـْق ِ مَحظور ُ
****
نحاولُ أنْ نعانقه ُ .. فيُخطِئنا
نحاولُ أن نقبـّله ُ فيـُرجئنا
وإنْ بزغ الضياءُ لنا..
فإنّ الفجرَ مبتور ُ

وأعيننا تـُحدّق في مدى الأفق ِ
وترقبـُهُ..
بلهْف ٍ من لظى الشوق ِ
لتحفل َ بالضياء إذا بدا يوما ً
فإن الضوء موعدنا..
ولكن ْ .. قد تأخر حيثُ يسجنهُ
وراء الأفق ديجور ُ

نـَكنُّ لهُ تشوّقنا..
ونفديهِ بورد ٍ من حدائقنا
بنحلات ٍٍ تحط ُّ على زهور الدوح ْ
بأعشاب ٍلها عشق ٌ لرمل السفح ْ
ولا ننسى ولا نقنط ْ
ولو تمضي عُصور ٌ ..
سوف نحضنه ُ
وفينا الصبرُ ميسور ُ

ليالينا مطولة ٌ ...
لأن شموسنا حـُجبَت ْ
بأصنام ٍ..
تعالت ْ وهي فارغة ٌ
وكم كنـّا نـُبجّلها لأزمان ٍ !؟..
خشيناها كأوهام ٍ
بداخلنا ... تـُقيـّدنا..
وتؤلمنا..
كجرح ٍ في ضلوع الصدر محفور ُ

فما يشفي الجراح سوى...
ضياءٍ من سنى الفجر ِ؟
وقلع ِ مخالب الغدر ِ
وجمع ِ شتات أعشاش ٍ
تحنّ لها طيورٌ لا تغرّد منذ أعوام ٍ
لأن غناءها أضحى نحيبَ النوح ْ
وكنـّا مثل جذع ٍ..
يحمل الأغصان في كِـبر ِ
لكلّ طيور بيدرنا.. ولكنـّا
تـَبعثرنا .. وأصبحنا
كقش ٍ في رياح العصف منثور ُ

ولو كـُنـّا كجذع ٍ..
لن تـُكسّرنا رياح القهر ْ.
ولكنـّا ضِعافٌ في تبَعثـُرِنا..
عُراة ُ الصدر ْ
ونمرح في ضياء البدرْ
كأن الليل لا يجثو..
على ضوء ٍ هزيل ٍ
ليس يُرشدنا لعهد الفجر ْ
فهل يأتي ليمنحنا..
شعاعا ً كي يُجمّعنا ..
بدرب ليس يتركنا
وفيه البيت معمورُ ؟

ونحن هنا .. على أمل ٍ
سنبقى سائرين على درب ٍ
به الأشواكُ مُشرعة ٌ
كأسياف ٍ تـُجرّحنا ..
نـُقطـّعها .. وتؤذينا
فنركلها .. بارجلنا
وحتى الآه نكتمها .. بداخلنا
ونبقى مثل طود ٍ لا تزلزلنا
رياح ٌ قد تداهمنا .
فتردعها ..
صدورٌ من بواسلنا ..لها سور ُ

ليالينا سنمحوها
بيوم ٍظل ّ مبسمه ُ
يبشرنا بأضواء ٍ..
تأخر ركبها لكنْ
على مرمى نواظرنا..
نلاحظهُ..
به ِ حَدٌّ لكبوتنا
به ِ ألحان أغنية نردّدها ..
على مرِّ السنين ولا ننسى
معانيها..
به ِ فجر ٌ ..به ِ نور ُ



#حسام_السبع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوحة ٌ منْ شجون
- كل عام وانت ......
- -باية حال عدت يا عيد ُ-
- مراكب المطر ِ
- غدر الزوبعه
- آمال ٌ مصلوبة
- الحمام الزاجل
- ماذا لو كنّأ ؟
- أغنية
- ( نخب عذابي )
- روحي وروحك
- همجي
- قصائدي
- حسرتي في العيد
- مرثاة عمري
- أطباع الضباع
- الربيع العربي
- عجايب - باللهجة الفلسطينية
- آخر أناتي
- أطفال الشقاء


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام السبع - ليالينا مطولة