حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 19:36
المحور:
الادب والفن
مراكب المطر
(1986)
على الأفق البعيد ِ بَدت ْ
تلوح ُ مراكب ُ المطر ِ
وأشرعة ُ السحاب دَنت ْ
بعتمتِها فوا قدري
أعدُّ دقائقا ً سكنت ْ
أراها لم تعد ْ تجري
فكيفَ أعيش ُ منفردا ً؟
بفصل الحزن ِ والضجر ِ
إذا حضرَ الشتاء ُ فلا ..
تـُطيلي فترة السَفر ِ
أما حان اللقاء ُ لكي..
تزول قساوة القدر ِ
بدونك ِ أين أفراحي
وأين حلاوة السهَِر ِ؟
فمهما اسودت الدنيا..
بليل البردِ يا عمري..
فأنتِ الدفء في ليلي
وأنت َ إضاءة القمر ِ
أحار ُ أنا لمن أبكي
لمن أشكو أنا أمري؟
فإن َّ الدمع َ يـُغرقني
يثورُ كثورة ِ البحر ِ
تعيشُ بداخلي الذكرى
بها صـُوَر ٌ على صُور ِ
وشعر ٌ ما يزال هـُنا
ينام بصحبةِ السطر ِ
يصوّرُ عهدنا الماضي
وطيفا ً بات في فكري
على الشطآن أكتبها..
حكايتنا على الشجر ِ
على الأيام ِ أرسُمها..
محبتنا على العمر ِ
فعودي واسكني قلبي
تمادى البعدُ واختصري
أنا أحيا على الذكرى
هواكِ يعيشُ في صدري
تشبّث َ في شراييني
ومع دمها بدا يسري
نحيلا ً صرت ُ من ولهي
سئمت ُ أنا من الهجر ِ
وصار النأي ُ يذبحني
فقدت ُ حبيبتي صَبري
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟