أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عليم - كم سندفع لتنظيف مصر؟














المزيد.....

كم سندفع لتنظيف مصر؟


محمد عليم

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يجعل النظام الحاكم في مصر الآن (المجلس العسكري) بكل هذه القسوة وهو يحكم باسم حماية الثورة؟ كيف مارس كل هذه المراوغة على مرأى من ثوار مصر الحقيقيين، أعني أرواح الشهداء التي لا تزال تحلق في سماء التحرير مطالبة بالثأر، وعاهات المصابين الذين سقطوا لساعات وهم ينزفون تحت أحذية شرطة العادلي ومبارك؟ كيف لم ينتبه كل هؤلاء المحسوبين على قائمة البشر أن المصريين أصبحوا كارهين لمجرد وجودهم أحياء في الحياة؛ ناهيك عن كونهم حماة أقذر نظام بوليسي مفسد في تاريخ مصر القديم والحديث؟ كيف يبقي المجلس العسكري الحاكم على حياة ومكتسبات ومناصب قتلة الشعب، وفي الوقت نفسه يتركون ضحاياهم يتسولون العلاج؟
أشعر بالمهانة الكاملة لكوني مصري بعد أن قزمنا هؤلاء الأقزام في كل الدنيا، وأنا أعلم أنني شامخ شموخ الهرم ولا أستحق هذا التاريخ البغيض من المهانة، كل ما فيَّ يدعوني للثورة إلى أن يستقيم وجودي بهيا أمام نفسي وأمام أبنائي وأمام من أدعي العزة أمامهم في البلاد التي هجرنا مبارك إليها كأجولة من أي شيء مهمل حقير، لا أستطيع أن أتصور أن نخرج من كل هذا الذي حدث صفر اليدين، فلا أتصور موجة أخرى من الحكم العسكري البليد القاتل لكفاءات المصريين، ولا أتصور أن تدخل بلادي في مغامرة أيديولوجية جديدة على يد سماسرة الدين وكل ما في جعبتهم قائمة من الشكليات الكريهة التي تترجم فهمهم القاصر للدين، لا أستطيع تصور أن تسعة أشهر تمر على ما توهمته ثورة من دون أن أسمع عن أبجدية أولى واحدة لتنمية حقيقية تنتظرها مصر منذ أربعين عاما، منذ أن سلمنا السادات لقاع المجتمع وسيَّده علينا فأصبحنا مجتمعا لا لون له ولا طعم.
بوضوح شديد أرى الآن حجم القاذورات التي تعترض طريقنا باتجاه النور، ونحن فقط من عليه اشتمال المعاول والقذف بتلك القاذورات في جب سحيق، كم سندفع لتنظيف مصر إذن؟ وكم من الوقت علينا أن ننتظر لإفساح الطريق؟ لا جدوى من الندم الآن على كل تلك المسالمات الماضية والتي لم تكن في محلها منذ اللحظة الأولى، لأنه كان علينا أن نثق بأنفسنا وأهدافنا قبل أن نسلم الأمانة لنصف عدو، كان علينا أن نثق بما نراه صوابا في سخونة الحدث حتى لا يحفر الكثيرون منا قبورهم بأيديهم لأنهم توقفوا في منتصف الطريق وفق الدستور الأصلي للثورات الخالدة، ذلك ما يحدث الآن تحالفات مريبة بين نصف العدو ونصف العدو الآخر الجديد، إنني أعني رجال الدين السياسي الجدد، حيث بدا التحالف الجديد من اللحظة الأولى لتسلم المجلس العسكري السلطة، فعلاوة على سياسة التنقيط التي أنتهجها العسكر منذ البداية حتى جفف الآمال وأطفأ الثورة، أقول علاوة على ما سبق بدأ المغامرون الجدد سادة القرارت كلها التي بدأت باستفتاء باطل ومفتعل قسم الشعب المصري إلى قسمين ومرورا بالتباطؤ الشديد في إقرار بعض القوانين الضرورية كالمحاكمات وقانون الانتخابات وبذر الألغام في كل الطرقات لتوتير المجتمع على مدار الوقت.
وأقول لتجار الدين السياسي الذين يناضلون الآن في وسائل الإعلام؛ في بلد كمصر ، وبعد كل ما جرى من إفاقة المصريين وانتفاضتهم على كل أشكال المتاجرة؛ أقول لهم سيخرج الصامتون عن صمتهم، الصامتون الذين تراخوا عن الخروج للاستفتاء فخيل إليكم أنكم حكمتم مصر، سيخرجون في أول فرصة قادمة للإعلان عن وجه مصر الجديدة الجديرة بالمستقبل اللائق، وعليكم أن تعوا الدرس في النهاية وأن تفرقوا بين الثأر ممن نفاكم سابقا ولي عنق شعب جسور يريد أن يعيش الحياة، الحياة التي لا تشبه موت حكمكم لمصر.



#محمد_عليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يفعل العقلاء ؟
- شرعية الكارثة!!
- محنة ديدمونة وأحلام دولة العسكر!
- عن المصريين في الخارج و.. تصويتهم
- ما كان.. ما سيكون
- وأكثر من ذلك.. في مصر!!
- ماذا يحدث في مصر؟!


المزيد.....




- التعرّق في المطارات قد يُطلق أجهزة الإنذار الأمنية.. تعرّف إ ...
- -مملة للغاية-.. شاهد رد فعل ترامب حول سبب اهتمام الناس بقضية ...
- ترامب يعلن عن استثمارات ضخمة لدعم الذكاء الاصطناعي والطاقة ف ...
- ما صواريخ جاسم؟ وهل سيرسلها ترامب إلى أوكرانيا؟
- بعد تصريحات ترامب والسيسي.. هل يشهد ملف -سد النهضة- انفراجة؟ ...
- القناة 13 الإسرائيلية تكشف -مسودة اتفاق غزة- الجديد والمؤقت ...
- رئيس إنفيديا: الذكاء الاصطناعي الصيني -محفز للتقدم العالمي- ...
- روسيا تدمر 8 مسيرات أوكرانية وتقصف مدنا أوكرانية بالمسيرات
- إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية بسبب تهريب مليوني لتر من الوقود ...
- سوريا.. تعبير السعودية عن -ارتياحها- وتعليق وئام وهاب يثير ت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عليم - كم سندفع لتنظيف مصر؟