أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - قصة حصلت لناخذ منها العبر















المزيد.....

قصة حصلت لناخذ منها العبر


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 18:39
المحور: المجتمع المدني
    


قصة حصلت لناخذ منها العبر

شاب مراهق عمره 16 سنة اسمه محمد يحكي لامه انه حلم بابنة عمه اللتي من جيله وانه ضاجعها بالحلم وانه نادم على مافعل ومرتبك وحالته النفسية مضعضعة وبحاجة لمشورة امه كي تدعم معنوياته
وما ان سمعت امه المسلمة المؤمنة المنقبة المجلببة المصلية المحجبة قصة ابنها حتى ولولت وزربدت وعربدت وانقلبت الدنيا وما قعدت
وذهبت مهرولة من غرفتها الى ابو محمد اذ كان يجلس بالصالة في بيته ويقرأ القران كالعادة في الصباح وروت له القصة على مسمع ابنها
والمسكين الشاب الحالم شحب لونه واضطربت اعصابه وانخفض ضغط دمه وتيبست عروقه وجحظت عيناه وضاق صدره عن التنفس كمن ينتظر لحظة الاعدام
ثار ابو محمد وانتصب واقفا يرتجف ووجهه مصفر كان مصيبة وقعت على راسه وطغت على بيته ودخل مسرعا الى غرفته ولبس عباءته وحمل مسبحته وخرج يبحث عن حل للمصيبة اللتي جلبها له ابنه الوحيد محمد
وذهب للشيخ ابو سليم امام مسجد القرية والمفتي العام في كل شيء والعالم الخبير بكل جوانب الحياة والفلسفة والمنطق والتربية والفسيولوجيا والسيكولوجيا وعلوم الطبيعة وعلم الفلك وعلم البحار وعلم النفس والانسان وعلم الاحلام
ودخل ابو محمد على الشيخ الجليل طالبا منه الفتوى لجلل حصل وروى له حلم ابنه محمد الولد الوحيد الاصغر المدلل ولي العهد على خمسة بنات عوانس
فاذن له الشيخ لتقديم ما عنده فسرد له ابو محمد القصة وانتظر راي الشيخ بها
فقال الشيخ فور سماع القصة مباشرة دون تفكير ما يلي :
يا ابو محمد ان ابنك محمد لا شك انه قام بفعل الزنى لكنه لا يرتقي الى مستوى الفاحشة وانما يصنف كعمل مكروه لان اسبابه تفكير بالزنى ولولا ان ابنك يشتهي ابنة عمه ما حلم بها والشهوة منكر تقود لعمل الفاحشة
وعليك بدفع كفارة وهي عشرة رؤوس من الغنم اللتي لديك الى لجنة اموال الزكاة في القرية لتوزعها على الفقراء والمساكين كفارة عنك وعن ابنك وان الله غفور رحيم
وعلى ابنك ان يكثر من الصلاة وقيام الليل والتهجد وقراءة القران قدر ما يستطيع
وعاد ابو محمد الى البيت ونفذ وصية الشيخ بحذافيرها وانتهى الامر
مع العلم ان حال ابو محمد ضعيف وان ما لديه من الغنم ليس سوى بضعة رؤوس يعتاش منها وقطعة ارض صغيرة يزرعها موروثة عن ابيه
هذا وبعدما نقصت غنمه عشرة رؤوس ضعفت حاله اكثر واصبح في ضيق مادي
وبعد اسبوع من هذه القصة حلم محمد مرة اخرى بابنة عمه وضاجعها بالحلم ولم يقدر ان يقاوم شهوته ويردع غريزته رغم كل محاولاته لمنع الاذى والخسارة لاهله
وبما ان محمد صادق لا يكذب ومؤمن مخلص ووفي لاهله ومحب لهم صرح لامه بما حلم مع الشعور بالندم
ونقلت امه الخبر الى ابيه فصفق ابوه يديه ببعضهما وطبل على راسه واخذ يدور حول المكان كمن وقع في مصيبة كبرى
هذا وبعد تقليب وتمحيص وتفكير لم يجد ابو محمد من حل سوى ان يخرج للشيخ ابو سليم مرة اخرى يستفتيه بما حصل
وذهب فعلا للشيخ واخذ رايه بما حصل هذه المرة وكان راي الشيخ بان يدفع ابو محمد كفارة عشرين راسا من الغنم بدعوى ان الحلم الثاني هو تاكيد على افتعال الشهوة واستثارة الغريزة دون اخذ العبرة من المرة الاولى وبهذا يكون الجرم مضاعف وعقوبته مضاعفة
ولكن الصاعقة نزلت على راس ابو محمد حيث لم يبقى لديه سوى 15 راس من الغنم وعاد للبيت فاقد الوعي والتركيز
وما العمل ؟
وبعد مشاورات مع ام محمد قررت ام محمد ان تبيع قطعة من ذهبها وتشتري بها قيمة الكفارة من الغنم
وفي اليوم التالي تم دفع الكفارة عن حلم محمد
ولكن ابو محمد وهو في لجة تفكيره وتامله بعدما حصل له من مصيبتين قسمت ظهره واقعدته فقيرا معدما خطرت له فكرة مجنونة وهي منع محمد من النوم كي لا يحلم مرة اخرى
وفعلا نادى على ابنه وامره بعدم النوم منذ الليلة حتى لا يحلم لانه لم يعد لديه حيلة في دفع اي كفارة وقد هدد ابنه بالعقاب الشديد اذا تبين انه نام
وقد اخذ الولد امر ابيه على محمل من الجد والطاعة والقناعة والخضوع املا برضى الله والوالدين كما تربى من تعاليم الاسلام
وطبق الولد امر ابيه له ومرت عشرة ايام بلياليها لا ينام الولد
فاصيب الولد بارهاق شديد وانخفاض حاد بعدد ضربات القلب وشرود ذهني وضعف في الحواس وضعف في القوى وعدم القدرة على الوقوف او الحركة وشحوب باللون واضطراب بالتنفس وامتناع عن الاكل بسبب انعدام الشهية
وعندما راته امه بهذه الحال تحركت عاطفة الامومة اتجاه ابنها وطلبت من ابيه معالجة الموقف
فخرج ابو محمد الى الشيخ ابو سليم طالبا النجدة في المصاب
فحضر ابو سليم الى البيت حيث يستلقي محمد وهو في حال النزاع الاخير
فاخذ ابو ابو سليم يفحص محمد وكانه طبيب خبير مرة يفتح جفنيه باصابعه مع البسملة والحمد لله ومرة يحملق به مع قراءة صورة البقرة ومرة يحسس على بطنه وصدره وبعد ساعة من الفحص وقراءة القران وذكر التسابيح خرج ابو سليم بفتوى مفادها ان محمد قد تلبسه جني كافر لعين بسبب احلامه المنكرة
وفي هذه الاثناء اتى زائر لبيت ابو محمد يكون خال محمد وهو شاب عاش حياته في السويد ودرس هناك الطب وتخصص بجراحة الاعصاب وقد قدم بزيارة للبلاد غير متوقعة وكانت اخته اول مضيفة له
هذا الشاب هو الدكتور خالد دفعه فضوله فور مشاهدة محمد لفحصه ومعاينته وقد قرر نقله فورا لاقرب مستشفى لان حالته في خطر
عارض ابو محمد وصرخ الشيخ ابو سليم وسب ولعن وشتم الكفار وبلاد العلمانيين
ولكن ام محمد وقفت مع اخيها بدافع الامومة واصرت ان تاخذ محمد الى المستشفى
فابى ابو محمد وحصلت مشكلة بينه وبين زوجته وتراشق بالكلام البذيء والسباب وانتهى الامر بان رمى عليها الطلاق وطردها من البيت هي واخيها
فذهبت بمعية اخيها للشرطة وقدمت شكوى بخصوص ابنها وحضرت الشرطة بالحال وحررت ابنها من قبضة ابيه المتخلف وقبضة المعتوه المجرم الشيخ ابو سليم وتم تحويل محمد الى المستشفى وتم علاجه ومكث بالمستشفى اسبوعا حتى شفي وبعدما خرج من المستشفى اخذه خاله وامه معه الى السويد وهناك كبر محمد ودرس الهندسة المعارية واصبح مهندسا معماريا بارعا وله شخصية علمانية راقية
اما ام محمد فقد اكملت دراستها الجامعية بالسويد وخلعت النقاب عن وجهها وانهت دراستها في مجال الادراة والاقتصاد واصبحت تعمل في شركة تجارية مشهورة هناك وتحولت شخصيتها من متخلفة جاهلة الى متحضرة علمانية متعلمة راقية
وبقي ابو محمد لوحده مع غنمه يقضي وقته في المسجد بصحبة الشيخ المعتوه ابو سليم



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر الغيبي ومنه الدين يفصل الانسان عن واقع الحياة
- العلمانية هي فكر الانسان التقدمي في كل زمان ومكان
- معادلة الضمير الانساني
- الغباء من صفات الحيوان وليس الانسان
- الجنس وعلاقته بصحة الانسان وتركيب شخصيته
- الحياة المشاعية حتمية تاريخية لتطور حضارة الانسان
- المراة لم تخلق للولادة والخدمة وحياة محددة
- الخجل ومفهومه العلمي
- كلمات من تجربة الحياة
- ماهي العواطف وكيف تتشكل وماهي غايتها ؟
- فلسفات على هامش المساء
- حكم واقوال فلسفية
- سبب غياب الحوار الحضاري من الساحة الثقافية العربية
- الانسان المحب ليس هو الحالم الخيالي انما هو الواقعي الفاعل
- الاختلاف في تركيب الدماغ يؤدي الى اختلاف طريقة التفكير
- الصحراء منبع التخلف والارهاب
- من هم العرب وما هي الامة العربية ؟
- القارىء العربي والمحاور العربي بصفاتهم العامة
- النتائج السلبية من تشويه الاعضاء التناسلية للانثى مثل( الختا ...
- معلومات عن ممارسة الجنس عند الانسان


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - قصة حصلت لناخذ منها العبر