أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مايكل نبيل سند - الجزء 4: الاعتراض الضميرى














المزيد.....

الجزء 4: الاعتراض الضميرى


مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 17:44
المحور: حقوق الانسان
    


هذه سلسلة لمقالات "لا للتجنيد الإجبارى":

الاعتراض الضميرى دة مصطلح فى القانون الدولى ، أقرتة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (United Nations Commission on Human Rights).
فكرة الاعتراض الضميرى (conscientious objection) بكل بساطة : أن القانون الدولى (الإعلان العالمى لحقوق الإنسان و العهدين الدوليين) أقروا مجموعة من الحقوق الإنسانية الأساسية ، من أهمهم : الحرية الفردية ، و تجريم العبودية ، و حرية الاختيار ، و حرية الدين و المعتقد.

فمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قالت أن الدول اللى فيها تجنيد إجبارى ، ضرورى تحترم حقوق الأفراد الأساسية ، و أن أى مواطن يشوف أن التجنيد الإجبارى هو نوع من العبودية ليه ، أو تقييد لحريته الشخصية ، أو يتناقض مع معتقدة الدينى ، فالدولة ملزمة أنها توفرله أختيار الاعتراض الضميرى.

أول وثيقة رسمية من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أتكلمت عن المعترض الضميرى ، كانت سنة 1995 ، و اللى قالت فيها ” هؤلاء الذين يؤدون الخدمة العسكرية ، يجب ألا يتم استثنائهم من حق الاعتراض الضميرى للخدمة العسكرية ” … بعدها فى سنة 1998 ، أصدرت المفوضية وثيقة كاملة بعنوان ” الاعتراض الضميرى للخدمة العسكرية ” … و بعدها صدرت كتير من المواثيق الدولية اللى بتؤكد على حق المواطنين فى الاعتراض الضميرى.

و الوثائق دى كسبت أحترام المجتمع الدولى ، و بقيت فى دول كتير غير قابلة للنقاش أصلا … يعنى مثلا ، الاتحاد الأوربى من أهم شروط عضويته : أن الدولة المنضمة للاتحاد ضرورى تكون بتكفل الاعتراض الضميرى لمواطنيها … يعنى فية دول فى الاتحاد الأوربى عندها لسة تجنيد إجبارى ، بس الدول دى عندها اعتراض ضميرى ، يعنى أى مواطن فيها مش عايز يدخل الجيش ، بكل بساطة مش بيدخل من غير ما دة يضره فى أى حاجة فى حياته المدنية او السياسية.

و من اللطيف برضة هنا أنى أقول أن أحد أكبر المشاكل اللى منعت أنضمام تركيا للاتحاد الأوربى ، هى أن تركيا فيها تجنيد إجبارى ، و مش بتعترف بالاعتراض الضميرى … و الجيش التركى متشبث بموقفة فى رفض حق الاعتراض الضميرى ، و دة معطل عضوية تركيا فى الاتحاد الأوربى

إزاى المواطن بيطالب بحقة فى الاعتراض الضميرى ؟
بكل بساطة ، فى الدول اللى التشريع فيها بيقنن الاعتراض الضميرى ، أى حد مش عايز يدخل الجيش بيقدم طلب ( أو أستمارة ) لوزير الدفاع أو لقائد الجيش ، بيقول فية أنة مش عايز يدخل الجيش و أنة عايز يستخدم حقة فى الاعتراض الضميرى ، و ساعتها الوزير مجبر طبقا للقانون أنة يستجيب لطلب الشاب دة

فيه دول بتعفى الشاب دة من الخدمة عموما ، و فيه دول تانية بتحول الشباب اللى استخدموا الاعتراض الضميرى لخدمة مدنية غير عسكرية … يعنى يخدموا الفترة بتاعتهم بس فى أى جمعية أهلية أو بيت مسنين أو مستشفى حكومى أو أى مكان عام بيخدم المواطنين

الاعتراض الضميرى فى مصر:
مصر للأسف موقعتش على المواثيق دى ، و بالتالى هيا بتقول للمجتمع الدولى انها معندهاش استعداد أصلا أنها تلتزم بيها

احنا شايفين ، أنة إذا مصر ملغتش الخدمة العسكرية ، يبقى على الأقل تمضى على المواثيق دى ، و تدى الحق لشبابها أنة يرفض الخدمة العسكرية إذا شاف أنها بتتعارض مع حريته أو معتقده الدينى

و كفاية بقى كسر للقانون الدولى و المواثيق الحقوقية الدولية

مواضيع متعلقة:
* اليوم العالمى للإعتراض الضميرى – 15 مايو
* أنظر باقى أجزاء سلسلة مقالات ”لا للتجنيد الإجبارى“



#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء 3: عدم دستورية التجنيد الإجبارى
- الجزء 2: ليه احنا ضد التجنيد الإجبارى؟
- الجزء 1: النظام التجنيدى الحالى و إطاره القانونى
- لماذا لا يعتصم المسيحيون فى ميدان التحرير؟ المسيحيون بعد الث ...
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج – 15: عن القضاء العسكرى والأحداث ...
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج – 14
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج – 13
- بيان عاجل من مايكل نبيل سند: لازلت مقاطع القضاء العسكرى، وأت ...
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج – 12
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 11
- منطقة عسكرية… ممنوع الاقتراب أو التصوير جهل الجيوش فى عصر ما ...
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج – 10
- بيان لمن يهمه الأمر 2011/10/17
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج – 9
- قصاقيص اتجننت فى سجن المرج – 8
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج – 7
- رسالة من مايكل لأصدقاؤه 2011/10/8
- هل كان عبد الناصر رمز الممانعة حقاً؟
- بلاغ تقدم به مايكل ضد اللواء حسن الروينى واللواء عادل المرسى ...
- من مصلحة إسرائيل إقامة دولة فلسطينية


المزيد.....




- حصار المهاجرين في عقر ديارهم آخر تكتيكات أوروبا لمكافحة الهج ...
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- رايتس ووتش: قانون جديد بالإكوادور يُعرّض الأطفال للخطر
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...
- جيش الاحتلال يعلن اعتقال عدة أشخاص من جنوب سوريا واقتيادهم ل ...
- السعودية تعلن إعدام مواطنين انتحلا صفة أمنية وتكشف ما فعلاه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مايكل نبيل سند - الجزء 4: الاعتراض الضميرى