أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - مصطفى راشد - القوى اليسارية والعلمانية والصراع مع قوى التطرف والاسلام السياسى














المزيد.....

القوى اليسارية والعلمانية والصراع مع قوى التطرف والاسلام السياسى


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 18:46
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


إخوانى وأخواتى العرب فى كل مكان ان ماتشهده بلادنا العربية حاليا من ثورات لشعوبنا المقهورة مئات السنيين ، من أنظمة وحكومات عربية مارست كل أنواع القهر والاضطهاد ، مستخدمين الدين فى ذلك -- اسوأ إستخدام ، حيث قدم المسلمون الاوائل اسوأ صور للخلافة والحكم ، فقد غابت عنهم الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الحقيقية ، والتاريخ أكبر شاهد على هؤلاء الحكام ومافعلوه بأسم الدين وإستخدامهم للشريعة فى غير محلها بالمخالفة لأهدافها ومقاصدها ، وصار الجميع على هذا الدرب حتى يومنا هذا ، حيث وجدنا على سبيل المثال السعودية تطبق الشريعة الإسلامية على عامة الشعب ، ولا يمكن تطبيقها على الأسرة المالكة الحاكمة ، كما أن الحاكم الذى يتكلم بأسم الشريعة هو من يسرق أموال الشعب ، ويحرمهم من الحرية وأبسط حقوق الإنسان ، وكذا وجدنا فى مصر-- أن الحاكم يضع نص الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع فى دستور البلاد ، فى حين كان الشعب المصرى يعيش تحت سلطة القهر والظلم والتعذيب والمحسوبية ، والحاكم وحاشيته يستبيحون أموال الشعب بشكل فج ، ثم قيام هذه الحكومات بشكل منظم بالقضاء على الاحزاب اليسارية والتقدمية الليبرالية الديمقراطية مما جعل المنطقة العربية تعيش أطول فترات الديكتاتورية بالعالم .
ثم جائت ثورة التكنولجيا الرقمية بالقنوات الفضائية والآنترنت ، وأتى معها جيلأً جديداً مُطلع ومُنفتح على العالم الليبرالى العلمانى ، فشاهد العدالة والحرية وحقوق الانسان من خلال هذه الأنظمة العلمانية ، والتى سعى الحكام العرب لتشويه صورتها ليستمروا فى كرسى الحكم هم واسرهم ، أطول مدة لكن هذا الجيل الجديد جيل الآنترنت فاجأ هؤلاء الحكام بهذه الثورات ومازال يحمل المفاجأت ، إلا أن هؤلاء الشباب حديثوا العهد ليس لهم من وحدة تجمعهم أو جماعة أو رابطة منظمة ، مما جعلهم ينفذون الثورات على أكمل وأجمل وجه ، إلا أن الصقور الجارحة الدموية المتأسلمة المتطرفة صاحبة التاريخ الطويل القديم ، والقائمة على الفكر الاقصائى الراديكالى المتطرف ونظام السمع والطاعة الذى يُحرم النقد والاختلاف وقبول الرأى الآخر ، فقد هبطت هذه الجماعات المتطرفة على الوليمة وأغتنمت الفريسة من بين يدى الصياد بعد أن هددته ولوحت له بالسيف البطار ، وسعت للأستيلاء على السلطة بصورة إنتهازية ، ولآن الشباب الليبرالى العلمانى واليسارى حديث العهد لا جامع له أو منظم تراجع أمام هذا العنف القادم مع كونهم الأكثر عددا ً ، وتيقن هؤلاء الشباب وهذه القوى أن بداية حرب جديدة بدأت مع قوى ظلامية أشد شراسة وعنف من سابقيها ، مما جعل الشباب والقوى اليسارية والليبرالية العلمانية يبدأون فى تنظيم صفوفهم لإنقاذ أوطانهم مرة آخرى ، ونحن نرى أن فترة الحرب ستمتد لأكثر من عشر سنوات وقد تقل اذا تحركت الدول الليبرالية وأدركت الخطر القادم وقامت بمساعدة هؤلاء الشباب ، وايضا على الاحزاب التقدمية أن تعيد نشاطها بعد سقوط هذه الأنظمة الأستبدادية بأن تعيد تنظيم نفسها وتتحد بتشكيل جبهة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية ببرنامج مشترك فى كل بلد عربى ضد هذا الغول القادم المدمر الذى سوف يحرق اليابس والأخضر لأن هؤلاء مجموعات من المتطرفين الجهلة الذين لا يؤمنون بالحرية ولا حقوق الانسان ولا يتقبلون الرأى الآخر وأكثرهم مشوش الفكر ، ويحمل صفات إجرامية عنيفة ، كما أن هذه الجماعات المتطرفة لايمكن أن تتفق مع بعضها البعض مثلما يحدث فى الصومال من تقاتل بين الجماعات المتطرفة فى صراعهم على السلطة ، لأن كلاً منهما يرى أن الآ خر كافر وانه وحده من يملك الحقيقة المطلقة ،
ولأنه لا يصح إلا الصحيح ، فكل ماهو ضد الضمير الإنسانى الحى الحر مصيره إلى زوال ، أى أنه يمكن للأحزاب اليسارية والقوى العلمانية فى المجتمعات العربية إذ كثفت من نشاطها ، أن تَحدَ من تأثير الإسلام السياسى السلبى على الحريات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر .
وعلى الدول الليبرالية أن تساعد القوى اليسارية والعلمانية ليكون لهم منابر إعلامية مثل القنوات الفضائية والصحف والمجلات ، وكذا تشجيع كتاب هذه القوى والنشطاء منهم معنويا وماديا ليقودوا شعلة التنوير لهذا الوطن المكلوم ، والذى ظل عقود من الزمن تحت وطأة الإستبداد بأسم الإسلام .
وبمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن ، نقدم كل التحية للقائمين على هذا العمل العظيم الذى غزا الكثير من العقول العربية وساعدها على الخروج من الظلام ، فكان منبر وطاقة نور لإرشاد التائهين ، كما أنه أعطى فرصةً غير مسبوقةً للأراء الحرة والأفكار الجديدة والممنوعة سابقا كى تظهر للنور .
فكل عام وأسرة الحوار المتمدن بخير ، والعالم العربى يلحق بقطار التقدم والديمقراطية وحقوق الانسان .
الشيخ د مصطفى راشد استاذ الشريعة وعضو إتحاد الكتاب الافريقى الاسيوى ونقابة المحامين المصرية



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة (رسالة شهيد ماسبيروا )
- الخمر غير محرم فى الاسلام
- قصيدة : - رسالة شهيد الثورة العربية
- قصيدة (( ابحثُ عنها ))
- قصيدة شعر للشيخ د مصطفى راشد( أين أنتِ حبيبتى )
- فتوى الشيخ د مصطفى راشد : - حجاج ومعتمرى الدول الفقيرة لايثا ...
- حجاج ومعتمرى الدول الفقيرة لا يثابون
- قصيدة رسالة للحكام العرب
- قصيدة ليه يابلادى بتقتلى الحرية
- فتوانا بجواز الحج خلال ثلاثة أشهر وليست عشرة أيام فقط
- لاوجود لحد الردة فى الاسلام
- فتوانا بجواز زواج المسلمة من مسيحى أو يهودى
- قصيدة أه يابلد
- فتوانا بكفر من يعتقد ويؤمن بالمذهب الوهابى
- أنا علمانى
- الحجاب ليس فريضة إسلامية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - مصطفى راشد - القوى اليسارية والعلمانية والصراع مع قوى التطرف والاسلام السياسى