ما بين... العقل والله

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 17:47
المحور: المجتمع المدني
    

المسافة ما بين العقل والله شاسعة جدا ....!! لا يمكن ولا يملك أحد تقديرها ...؟هو في السماء السابعة .!!.وفي بحبوحة من الحرية اللانهائية والقوة العير محدودة والخلود الأبدي ؟؟؟؟والعقل علي الأرض قطعة هلامية .. مسجون داخل فراغ يحمله جسد ضعيف رهيف حساس وتفصله سبع سموات من المسافة للتعرف علي الله و1400 سنة من العمر ....!!!! ورغما عن ذلك المقولة شهيرة جدا وموثقة معرفيا عن أن ربنا أو الله عرفوه بالعقل....!!!؟؟؟إذن من لا يعرف الله هو دون عقل... أو لايعي ... أو بوجهة نظر مؤمنية من لا يعرف الله هو كافر ...الكافر مصيره الهلاك...قاتلوا من لا يؤمن بالله... ولا يهم هل الذي لا يعرف الله إنسان قمة في العطاء و الذكاء والصفاء النفسي والتسامح ويساعد الغير ويدافع عن المظلوم ويبتكر ويبذل الجهد ويسهر لراحة الجميع ولا يهمل في عمله ولا يترك موقع عمله ويضيع وقته كما والغالبية العظمي من مؤمني الله في البلاد الإسلامية وما أدرانا عندما يتربع مساعدوي الله سبحانه وتعالي كرسي رئاسة مصر مثلا أو غير.. ماذا هم فاعلون في فرض و نشر و ترديد بعض التمتمات وإداء الحركات البدنية بحجة أن تارك الصلاة آثم .. ففي قوله "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً"وعن بريدة رضي الله عنه عند أهل السنن: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".وقال أبو الدرداء: "لا إيمان لمن لا صلاة له".....وكما يلاحظ كلها تهديد ووعيد ولا شأن للصلاة بالإبداع أو التغيير أو التحضر أو الإبتكار أو الإكتشاف أو العدل أو المساواة ما بين الخلق أو في الحقوق ....لاقيمة للوقت لدي المسلم المؤمن في مداومة عمله المكلف به حيث أن الصلاة فريضة وعند الآذان يجب عليه أن يذهب ليصلي.. و"ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" وبذلك ينقطع عن التفكير والتركيز فيما كان يمارسه من عمله أو في مختبره من أبحاث ليعود مرة أخري من أول السطر و هكذا قبل أن يكمل بحثه أو إكتشافه .... و"الذين هم على صلاتهم يحافظون ...المؤمن لا يجب أن يتهاون في نسيان ميعاد الصلاة ....!!!!؟؟ وبأي عقل نعرف ونقتنع بفاعلية مقاصد الله في تشجيع البحث وتقديس العلم وتطور دولته المؤمنة في تضييع وقتها أداء صلوات من أجل أن تكسب رضي سبحانه لتتحاشي غضبه وغضب حاشيته من المنتفعون به .. لا قيمة للوقت المهدر في إستدرار عطفه سبحانه دون فائدة ترجي من .... الله - ومن يؤمن بصلاته- لم يبذل الجهد والعرق والسهر في أن يكتشف ويخترع لنا التقنيات الحديثة التي عتقتنا من بذل المجهود في زراعة وفلاحة الأرض ولا هو الذي وهبنا الشفاء من أبسط الأمراض والتي ساعدنا العقل في تحضير وإكتشاف الأمصال والأدوية لعلاجها ...أليست أوامره وفروضه هي السبب الرئيسي في تخلف أمته؟؟ بين العقل والله لا تفصلنا مسافات أو فضاء أوفراغ بل ما يفصلنا عنه رءوساء عصابات وصبية لهم ينتفعون من وراء تغييب عقول البسطاء من الشعوب ومهمة كل عقل مسئول أن يفضح تلك التنظيمات حتي لو فضحوا كل وجهاء وكبراء سلطانه ودولته.. بكل الطرق والوسائل المتاحة حضاريا من نقد إجرامها وفضح تاريخ وحقيقة مبدعيها ومروجي قداستها وتعرية كل ما نعرفه عنها بطريق البحث والمراجعة والتوثيق .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل