أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - يا ريتنا كنا ليبيا !!! .. يا ريتنا كنا تونس !!! .. وشيشنق خوفو !!!















المزيد.....

يا ريتنا كنا ليبيا !!! .. يا ريتنا كنا تونس !!! .. وشيشنق خوفو !!!


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 11:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكتب هذا المقال بعدما رأيت صورة بروفايل أحد أعضاء الفيسبوك - وهو مصرى - وقد كانت الصورة عبارة عن علم السنوسى ، وقد كتب عليه يا ريتنا كنا ليبيا .. ذلك طبعا مباشرة بعد سجود مصطفى عبد الجليل لأصنامه الناتو وأوباما متظاهرا بأنه يسجد لله .. وبعد خطبته الذى سيضاجع هو وعصابته بعدها أربع نساء مجانا ، وبعد قتل ثواره المزعومين للقذافى مع التكبير دون محاكمة ، طبقا لشريعة البلطجة ، وتكفيره وتحريمهم الصلاة على جثمانه ..



أقول لهذا الفيسبوكى : ماذا تتمنى لمصر وللمصريين ؟! تتمنى لمصر تخريب البنية التحتية واحتلال الناتو لها .. وهدم منازلها لتصبح هياكل من أعمدة الأسمنت المسلح .. تتمنى لمصر الدخول فى حرب أهلية بين الجيش المصرى والشعب المصرى وتنظيم القاعدة .. تتمنى لمصر أن يتم تسليح الإخوان والسلفيين فيها عبر قطر والسعودية والإمارات .. تتمنى لمصر عودة علم الملكية ونشيد الملكية وإلغاء علم ونشيد الجمهورية .. تتمنى لمصر أن يتفكك جيشها ويتحطم ، وينهض مكانه جيش من الإخوان والسلفيين ، ومجلس رئاسى انتقالى حاكم يتكون من الإخوان والسلفيين : سليم العوا ، حازم أبو إسماعيل ، حمدين صباحى ، هشام البسطويسى ، عبد المنعم أبو الفتوح ، مجدى حسين ، محمد عمارة ، أبو العلا ماضى ، الكتاتنى ، صبحى صالح ، محمد بديع ، مهدى عاكف ، عصام العريان ، فهمى هويدى ، محمد حسان ، البرهامى ، عبد المنعم الشحات إلخ .... تتمنى لمصر أن تصبح دولة ثيوقراطية دينية إخوانوسلفية كحال ليبيا الآن ... هل هذا ما تتمناه لمصر يا عدو نفسك وعدو مصر والمصريين ؟!! ..



وآخر وضع صورة بروفايله عبارة عن خريطة مصر وليبيا وتونس وخلط ألوان أعلام الدول الثلاث (منها علم السنوسى) راغبا فى وحدة اندماجية بين الدول الثلاث ، وأسمى نفسه باسم حاكم ليبى غازى لمصر اسمه شيشنق ، وخوفو ملك مصر المعروف بانى الهرم الأكبر ، شيشنق خوفو !! .. وكان الأولى به أن يفصح عن شخصيته "الإسلامية الإخوانية" الحقيقية ويسمى نفسه "عمرو بن نافع" أو "عقبة بن العاص" ، أو "فسطاط القيروان" ، ولا يتسمح فى التاريخ القديم لخداع البلهاء والسذج وحسنى النية ..



والثالث يتغنى بفوز راشد الغنوشى (أردوغان تونس) ، العسل بالبصل ، والعصيدة بالذبان (الذباب) ، الإخوانى المتطرف المتعصب ، مقبل جبهة القرضاوى كبير أصنام الإخوان فى قطر ، بفوزه وحزبه النهضة "النهضة والحرية والعدالة والنور والتحالف الديمقراطى على طريقة التهكم فى ذق إنك أنت العزيز الكريم ، أو إنك لأنت الحليم الرشيد ، أو مثل لص واسمه صلاح ، أو مثل مومس واسمها شريفة" فى انتخابات تونس ... يتغنى بفوز الغنوشى فى انتخابات تونس .. يا ليت لنا مثل ما أوتى الغنوشى إنه لذو حظ عظيم .. الغنوشى الإخوانى المتعصب الإرهابى المطرود من تونس لجرائمه وجرائم عصابته ، والذى يرتدى اليوم قناع الاعتدال الخرافى ، اعتدال الإخوان والسلفيين حديث خرافة ، أشد خرافية من حديث ابن باز عن دوران الشمس حول الأرض !! ... ثم يزعم هذا الثالث أيضا أنه علمانى وليبرالى .. إنه من 6 أبريل ، ذلك الكيان الغامض الذى ليس بحزب اشتراكى ولا ليبرالى ولا علمانى ، بل حركة كونها الإخوان ، حركة تمتلئ حتى الثمالة بالإخوان والسلفيين ، وكان الأولى أن ينزعوا رمز الاشتراكية (القبضة المرفوعة) عن شعارهم ، ويضعوا سوطا وسكينا وحجارة رمزا للحدود الإجرامية السادية البدائية الوحشية التى يريدون تطبيقها فى مصر ..



تماما كأعضاء جروب حزب الكرامة الذين يضعون صورة عبد الناصر أو جيفارا على بروفايلاتهم وهم يدافعون بحرارة عن الحدود الإجرامية والشريعة الإجرامية وعن أبو إسماعيل والعوا وأبو الفتوح وبقية أصنام الإخوان والسلفيين .. وكان الأولى بهم أن يضعوا لبروفايلاتهم صورة أسامة بن لادن أو عبد الله آل سعود أو عائلة آل سعود كلهم أو حسن البنا أو محمد بن عبد الوهاب أو شعار حزب النور أو حزب الوسط أو حزب الحرية والعدالة إلخ ..



إنه خيال مريض .. مصريون نبت لحم أكتافهم من ريالات آل سعود ، وأشربوا فى قلوبهم العلم السعودى القمئ اللون والمحتوى ، وأشربوا فى قلوبهم قطع الرؤوس وقطع الأيدى والأرجل والآذان وحجب الإنترنت والجلد والصلب والتعزير والرجم ، والتكفير ، وهدم الأضرحة وحرق الكنائس وحرق العظام ونبش القبور وتفجير مراقد أئمة الشيعة ومساجدهم ومواكبهم ، والتهجم على الجمهورية وعلى ناصر وعلى المبدعين والمفكرين ، وأشربوا فى قلوبهم كل ما يخور به عجلهم الإخوانى السلفى التخريبى الإرهابى المتطرف المتعصب العنصرى الطائفى منذ 1740 وفى رواية منذ 1928 ..



إنه خيال مريض .. مصريون مطايا لآل سعود ، وسوريون مطايا لآل سعود ، وتونسيون وليبيون مطايا لآل سعود ، يريدون جعل مصر وتونس وسوريا وليبيا نموذجا مكررا مستنسخا من جهنم الدنيوية وعاصمتها الرياض !! - رياض جهنم - ، من ذلك الكيان المسخ القمئ الدموى السلفى الإخوانى المسمى السعودية ..



أحسنتِ يا شارلى إبدو و يا عددك شريعة إبدو .. يا ليت لنا شريعة إبدو مصرية وسورية وتونسية وليبية وعراقية وجزائرية إلخ .. يا ليت لنا مجلة مماثلة عربية تحطم الكيان السعودى وأفكاره الإخوانية السلفية .. الإخوان والسلفيون فى منتهى الضعف والهشاشة لكن بشرط واحد أن تحاربوهم بمثل هذه المجلة ومثل أسلوبها ولا تهاجموها معهم .. وفى منتهى القوة والمناعة ما دمتم أمنتموهم وحميتوهم من النقد والسب والهجوم .. هاجموهم من كل جانب عندها فقط ينتهون .. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فكيف آسى على قوم متخلفين مرتشين متخاذلين ، أشربوا فى قلوبهم الشريعة الإجرامية ..



يوم نزع مجلسنا العسكرى المصرى صورة مبارك آخر رؤساء جمهورية مصر العلمانية - فستذكرون ما أقول لكم - ، ووضع بدلا منها لفظ الجلالة .. أيقنت أن مجلسنا العسكرى هو كناقة النبى حين قال : دعوها فإنها مأمورة .. الفرق أنها كانت مأمورة من الله .. أما مجلسنا فهو مأمور من أوباما ومن الناتو ، بإيصال الإخوان والسلفيين إلى برلمان مصر وحكومة مصر ورئاسة مصر .. إنها الثيوقراطية أى حكم الله (لفظ الجلالة) ووكلائه أى الإخوان والسلفيين والمجلس العسكرى والناتو وأوباما ... فلا تحزن يا من تقول : يا ريتنا كنا ليبيا .. ستكون مثل ليبيا لكن بالتدريج .. سفك أنهار من الدماء قادم والحرب الأهلية قادمة والتقسيم قادم واكتساح إسرائيل لسيناء والجهة الشرقية من النيل قادم ، وتكوين الدولة الإسلامية (الإخوانية السلفية) فى الدلتا قادم ، والمرحلة الأخيرة تكوين دولة قبطية وعلمانية فى الصعيد قادمة .. ليس برضا الأقباط ولا برغبتهم ، بل برغبة "القنبلة والسلاح الأمريكى الأطلسى السرى والفعال معنا" : أى "الإخوان والسلفيون ومجلس طنطاوى العسكرى" ، فقط سيتم إشعال فتيله ، وبعدها سيقع كل شئ بسرعة أو ببطء لا يهم ..



تريدوننى أن أتفاءل بالخير ... وبزوال الإخوان والسلفيين .. حسنا .. سأتفاءل حين أرى أكليشيهات مطبوعة على عملاتنا المصرية الورقية تقول (مصر علمانية ، لا إخوانية ولا سلفية) ، (مصر أفضل وأرقى بدون الإخوان والسلفيين) ، (نعم لحل الأحزاب الدينية فى مصر : الحرية والعدالة ، النور ، الوسط ، البناء والتنمية ، الأصالة إلخ) ، (لا لحازم أبو إسماعيل ، لا لعبد المنعم أبو الفتوح ، لا لحمدين صباحى ، لا لمجدى حسين ، لا لسليم العوا) ، (لا للإخوان والسلفيين فى برلمان مصر ورئاسة مصر) ...



سأتفاءل حين أرى مقالاتى ترددها الأفواه فى الشوارع كالنشيد .. وتحفظها .. وتعلقها على جدران العمارات ..



سأتفاءل حين أرى مادة دين الدولة ومبادئ الشريعة ، محذوفة وملقاة فى مزبلة التاريخ ..



سأتفاءل حين لا يرتشى الناخبون والناخبات بمال ولا طعام ولا مصحف ولا كتاب سنة أو فقه ..



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا الله يا من يكفر بك الإخوان والسلفيون منذ 1740 ومنذ 1928 ، ...
- أفضل الكتب التى قرأتها أو اقتنيتها فى حياتى
- عبد البارى عطوان يسخر جريدته القدس العربى لخدمة الإخوان والس ...
- الإخوان والسلفيون وتحريمهم مصافحة الرجل للمرأة نتيجة إصابتهم ...
- أغانى صلاح جاهين .. الوطنية والرومانسية
- مجلس القيادات النسائية فى العالم
- نساء شغلن منصب رئاسة الدولة على مستوى العالم - الجزء الثالث
- نساء شغلن منصب رئاسة الدولة على مستوى العالم - الجزء الثانى
- نساء شغلن منصب رئاسة الدولة على مستوى العالم
- نحو تطوير القمر الصناعى المصرى النايلسات وإضافة قنوات إليه
- الإخوان وخالقوهم السلفيون أقبح من يمثل الإسلام .. فلا تحزن م ...
- النشيد الوطنى الليبى .. قومية ، اقتداء بمصر الناصرية ، ممانع ...
- كارلوس لطوف وسكوته الغريب والمريب عن انتقاد الإخوان والسلفيي ...
- تكبيرات العيد الكاملة من مصر
- نحو بناء المساجد الحديثة فى القاهرة ومصر كلها على الطراز الم ...
- قناة وطنى الكبير .. قناة ليبية ناصرية عروبية اختفت الآن
- القرود السلفية والإخوانية تتقافز على كرسى الرئاسة المصرية ال ...
- حمدين صباحى ومكارم أخلاق السلفيين !!!
- وثيقة السلمى مهلهلة : لا إلغاء لمادة دين الدولة ، بقاء مبادئ ...
- معنى علم إيران


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - يا ريتنا كنا ليبيا !!! .. يا ريتنا كنا تونس !!! .. وشيشنق خوفو !!!