انتبهوا : الخسارة واردة أمام الصين

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 10:15
المحور: عالم الرياضة
    

لست متشائما ، بل على العكس تماما أجد أن منتخبنا الوطني على أهبة الاستعداد للفوز على نظيره الصيني في المباراة المقرر اقامتها في الدوحة ( أرضنا ) ، لاسيما بعد الاستقرار الفني للمنتخب تحت اشراف المدرب زيكو والذي ظهر واضحا في المباراتين الأخيرتين ، لكن لابد من التنبيه الى أن الخسارة في هذه المباراة واردة جدا .
المنتخب الصيني ليس خصما سهلا ، فضلا عن ذلك فان مباراته أمامنا تعد الأهم بالنسبة لمشواره في هذه التصفيات . هذه المباراة تعد معركته الأخيرة فاذا ما فاز فيها فذلك يعني تواصله في المنافسة على بطاقة من بطاقتي التأهل عن المجموعة ، أما إذا خسرها فهو يعرف أن مصيره أصبح خارج حسابات التأهل المنطقية الى المرحلة القادمة .
علينا أن ننسى فوزنا على الصين على أرضه وبين جمهوره ، إذ أن كرة القدم في أحيان كثيرة لا يعنيها المنطق . هنا لابد لنا من التذكير بخسارتنا على أرضنا وبين جمهورنا أمام المنتخب الأردني ضمن هذه التصفيات وهو منتخب ليس كبيرا ولم يكن مستواه أفضل من مستوى منتخبنا في هذه المباراة .
من المؤكد أن الفوز على الفريق الخصم على أرضه يمنح معنويات عالية لتكرار الفوز عليه خارج أرضه ، لكن كرة القدم لا تعرف هذه اللغة مطلقا فهي تعرف الاجتهاد داخل الملعب خلال وقت المباراة . اجتهاد الكادر التدريبي من خلال اختيار التشكيلة الأفضل ، والخطة المناسبة ، والتبديلات الضرورية خلال سير المباراة ، فضلا عن ذلك فان الأمر مرتبط باجتهاد اللاعبين داخل الملعب .
لقد فزنا على المنتخب الصيني على أرضه وبين جمهوره لأن كادرنا التدريبي اجتهد جدا في هذه المباراة ، ولأن يونس محمود ، ومحمد كاصد ، وعلي حسين ارحيمه وبقية أفراد كتيبة الأسود اجتهدوا جدا في هذه المباراة ، لذا عليهم جميعا أن يعيدوا الصورة نفسها التي ظهروا عليها في مباراتهم السابقة ليكرروا الفوز .
حينما ننبه الى أن الخسارة واردة أمام المنتخب الصيني فلأننا نؤمن بالمعادلة الكروية التي تقبل القسمة على الفوز والخسارة والتعادل ، فضلا عن العوامل السابقة التي ذكرناها ، لكننا بكل تأكيد نعول كثيرا على أسود الرافدين لحسم بطاقة التأهل من خلال الفوز في هذه المباراة حتى لا ندخل في حسابات صعبة ومعقدة .
الفرصة مواتية جدا لتحقيق الفوز فالمعنويات عالية جدا بعد الفوزين الأخيرين على سنغافورة والصين ، فضلا عن استقرار المدرب زيكو على تشكيلة منتجة بعد تخلصه من بعض العلل التي كان يعاني منها المنتخب مع أننا نعتقد أن المنتخب بحاجة الى تغييرات أخرى ربما ستحصل في المستقبل القريب .
نعم الفرصة مواتية ، لكننا نقول : انتبهوا فالخسارة واردة أيضا .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات