أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - برهان غليون - المجلس الذي لا يحترم حق الآخر في الاختلاف والحرية لا يمثلني














المزيد.....

المجلس الذي لا يحترم حق الآخر في الاختلاف والحرية لا يمثلني


برهان غليون

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 23:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


■الاعتداء الذي وقع على شخصيات سياسية سورية من هيئة التنسيق الوطني أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة حدث خطير، يسيء إلى المجلس الوطني الذي أراد المعتصمون أن يعبروا عن دعمهم له، كما يسيء إلى المعارضة بأكلمها.
■يسيء إلى المجلس لأنه أتي من طرف جمهور يعتبر المجلس الوطني ممثله، ويربط بشكل غير مباشر بين الولاء للمجلس ورفض الآخر وعدم القبول بالاختلاف في الرأي، حتى لو كان ذلك في صفوف المعارضة نفسها.
■وهو يسيء للمعارضة السورية بأكملها لانه يظهرها منقسمة ومتنازعة وغير قادرة على الوصول إلى موقف واحد، بل على ضبط خلافاتها، وبالتالي يقدم للنظام فرصة للمساس بالمعارضة والثورة واستخدام الاعتداء كدليل على عجزها عن التفاهم.
■والحال أن المجلس الوطني لا يمثلنا إلا لأنه تجسيد لأملنا بالحرية والديمقراطية واحترام الآخر، وإلا فسيكون أداة لبناء ديكتاتورية جديدة ضحى الشعب بالآلاف من أرواح الشهداء من أجل الخلاص منها. وهو لا يمثلنا كشعب إلا لأنه يضم كل قوى المعارضة الممثلة للشعب ويجمع بينها ويضمن التعايش الديمقراطي في ما بينها. وليس لمعركته ومعركتنا قيمة إلا لأنها تبشر بسورية جديدة ديمقراطية وتعددية يقبل الجميع فيها بعضهم البعض بالتساوي بصرف النظر عن آراء الآخر ومواقفه السياسية. والعلاقات بين صفوف المعارضة هي صورة عن العلاقات التي نريدها في الدولة القادمة..
■فأذا كنا غير قادرين على تحمل اختلافاتنا السياسية والفكرية اليوم فما هي مشروعية مطالبتنا بالحرية التي تعني الدفاع عن حق الجميع في أن يكون لهم رأيهم الخاص وأن الاحتكام للرأي العام بالوسائل السلمية هو الطريق الوحيد للوصول إلى الاجماع، أي إلى تحديد الأغلبية السياسية صاحبة القرار؟
■إن الولاء للمجلس الوطني الذي يترجم بالتعصب للرأي عدم القبول بالآخر ليس ولاءا لثورة الحرية والكرامة. وضرب الناس ورشقهم بالحجارة إهانة لنا جميعا ولثورتنا المباركة التي لا نزال نضحي من أجل انتصارها بالغالي والرخيص.
■من هنا يشكل هذا الاعتداء اعتداءا على روح الثورة وفكرتها ومساسا بمشروعية نضالنا جميعا ضد النظام الطاغي. ولا بد لؤلئك الذين قاموا بالاعتداء ومن حرضهم على فعله من الاعتذار عما فعلوه وتصحيح الخطأ الذي ارتكبوه وعدم العودة إليه.
■وإنني إذ أدين بكل ما أملك من قوة هذا الفعل السقيم أعبر في الوقت نفسه عن تضامني الكامل مع أخوتنا في هيئة التنسيق الذين تعرضوا للاساءة وأغلبهم من المناضلين التاريخيين الذين قضوا سنوات طويلة في السجون وتعرضوا لشتى أنواع القهر والإهانة من النظام القائم. وأنا استغل مناسبة هذا الحدث المؤلم لأدعو جميع أخواتي وإخواني في الثورة والمعارضة إلى التركيز على ما يجمعنا لا على ما يفرقنا وإلى التسليم بأن الاختلاف في الرأي والموقف السياسي أمر طبيعي وحله الوحيد هو في الحوار والنقاش والاحتكام للرأي العام، لا بالعنف ولا بالاقصاء ولا بالإساءة أو بالتخوين وتشويه صورة الآخر. هذا هو الفصل الأول من أي حياة حرة وديمقراطية نرومها ونسعى من اجلها..



#برهان_غليون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري وقبول المبادرة العربية
- حول المبادرة العربية
- حول وحدة المعارضة في الدوحة واستنبول
- خريطة طريق للمجلس الوطني السوري
- على طريق القذافي وطريقته
- حول إعلان وقف العمليات العسكرية من قبل النظام
- الأزمة السورية: حوار النظام مع ذاته
- عن هيئة التنسيق الوطني
- حول لقاء ناشطين ومثقفين في فندق سميراميس يوم 27 يونيو 11
- رسالة مفتوحة إلى قادة الثورة والمعارضة السورية
- خطاب الأسد: ما الذي يمنع سورية من الانتقال فورا نحو الديمقرا ...
- نظام الحرب والغنيمة
- كلمة في جمعة البشائر
- المعارضة السورية أمام تحدي إسقاط النظام
- سورية: فراغ السلطة ومولد المعارضة
- لنتحد حول انتفاضة جميع السوريين
- شهران على انتفاضة الكرامة السورية: الخيار الوحيد هو النصر
- الخصوصية السورية
- الأزمة السورية والمخرَج السياسي
- كلمة مابعد الجمعة العظيمة


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - برهان غليون - المجلس الذي لا يحترم حق الآخر في الاختلاف والحرية لا يمثلني