أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - النظام السوري وقبول المبادرة العربية














المزيد.....

النظام السوري وقبول المبادرة العربية


برهان غليون

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبول النظام بالمبادرة العربية، بصرف النظر عن قيمتها ومصيرها في مسار الصراع القائم، ناجم عن الخوف الذي استبد بالنظام نتيجة العزلة العربية والدولية، وبالتالي عن ضعفه وإدراكه لانعدام الخيارات أمامه.
لكن قبوله لا يعني أنه سيحترم بنود المبادرة ولكنه يسعى لتجاوز الوضع الحرج الذي يعيش فيه وسيحاول بالتالي استغلالها من أجل استعادة المبادرة وذلك بالالتفاف على الالتزامات المطلوبة منه كما عودنا على ذلك وباللعب على تناقضات المعارضة.
من هنا ينبغي على المعارضة أن تظهر اليوم أكثر من أي مرحلة سابقة تضامنها وتفاهمها حول المباديء والاهداف الرئيسية وأولها إسقاط النظام، لا تحيد عنه سواء أجاء ذلك بالمفاوضة أو بالعصيان المدني العام أم بغير ذلك، والسعي إلى استغلال فرصة المبادرة من أجل تغيير ميزان القوى لصالح الثورة والثوار.
ينبغي النظر إلى المبادرة كهدنة لا كأساس للحل، يمكن أن نستفيد منها إذا وحدنا جهودنا وفرضنا سحب الجيش وقوى الأمن إلى الثكنات وارسال مراقبين عرب ودوليين إلى الميدان وإدخال الصحافة العربية والدولية مع حقها بحرية الحركة، واغتنام الفرصة لتحقيق ما منعنا الرصاص من تحقيقه حتى الآن، أي توسيع قاعدة المسيرات السلمية. هذا هو أملنا في أن لا يستغل النظام الهدنة لتحسين مواقعه.
لكن هذا يفرض إن ننتبه إلى الثغرات الموجودة في المبادرة ونؤمن الضمانات اللازمة حتى لا نترك النظام يستغلها لصالحه.
من الثغرات أنه لا توجد هيئة واضحة مشرفة على التطبيق ومراقبة أعمال الامن والشبيحة وغيرهم من المخابرات. ولجنة الجامعة العربية أو مراقيبيها غير كافين ولا بد من أشراك منظمات وهيئات دولية ذات صدقية في ذلك.
ومنها عدم النص بشكل واضح على حق التظاهر السلمي وطريقة حمايته من قبل لجان مشتركة
ومنها عدم وجود أي بند يتعلق بحماية الجنود الاحرار الذين انشقوا عن الجيش من الانتقام

أما الضمانات المطلوبة فهي أولا ضرورة وجود فترة اختبار لنوايا النظام الذي اعتاد المراوغة والاحتيال، وذلك بالتطبيق الفوري لبنود المبادرة قبل بدء أي مفاوضات
والثانية تعيين لجنة من منظمات حقوق الانسان لوضع ملف المعتقلين وتسجيل الانتهاكات التي تعرضوا لها لمحاسبة المسؤول عنها
ومنها إشراك الأمم المتحدة في ضمان التطبيق والالتزام
ومنها عدم القبول بأي شكل بنقل المفاوضات خارج القاهرة
ومنها تحديد هدف المفاوضات والقبول به منذ البداية وهو الانتقال نحو نظام ديمقراكي جديد والاعداد لانتخابات ديمقراطية على جميع المستويات في حدود ستة أشهر
ومنها تحديد سقف زمني لا يمكن تجاوزه
ومن أهمها أيضا التفاهم بين أطراف المعارضة على خطة العمل والموقف حتى لا يحصل التشويش والتلاعب على التناقضات من قبل السلطة.
أما الأهم من كل ذلك فهو كما ذكرت استثمار فترة المفاوضات من أجل تحقيق ما لم تنجح المسيرات السلمية من تحقيقه حتى الآن وهو احتلال الساحات العامة وفرض ميزان قوى جديد على الأرض. فلا ينبغي أن نعتقد ان بدء المفاوضات هو بدء الحل. وإنما وسيلة جديدة لاستمرار الصراع وبوسائل مختلفة. وهذا هو الذي ينبغي أن يحدد موقفنا، لا نترك الوسائل الجديدة لكن في الوقت نفسه لا نتوهم بأنها هي الحل والمخرج. تغيير ميزان القوى من خلال دعم الثورة وتوسيع قاعدة المسيرات واحتلال مواقع جديدة في المدن والأحياء وحماية مكتسبات الثورة كل ذلك هو الذي سيجلب الحل.



#برهان_غليون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المبادرة العربية
- حول وحدة المعارضة في الدوحة واستنبول
- خريطة طريق للمجلس الوطني السوري
- على طريق القذافي وطريقته
- حول إعلان وقف العمليات العسكرية من قبل النظام
- الأزمة السورية: حوار النظام مع ذاته
- عن هيئة التنسيق الوطني
- حول لقاء ناشطين ومثقفين في فندق سميراميس يوم 27 يونيو 11
- رسالة مفتوحة إلى قادة الثورة والمعارضة السورية
- خطاب الأسد: ما الذي يمنع سورية من الانتقال فورا نحو الديمقرا ...
- نظام الحرب والغنيمة
- كلمة في جمعة البشائر
- المعارضة السورية أمام تحدي إسقاط النظام
- سورية: فراغ السلطة ومولد المعارضة
- لنتحد حول انتفاضة جميع السوريين
- شهران على انتفاضة الكرامة السورية: الخيار الوحيد هو النصر
- الخصوصية السورية
- الأزمة السورية والمخرَج السياسي
- كلمة مابعد الجمعة العظيمة
- المعجزة السورية


المزيد.....




- بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي ...
- تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها ...
- مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم ...
- ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف ...
- من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ ...
- مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
- تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
- إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
- -أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال ...
- أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - النظام السوري وقبول المبادرة العربية