اهانة --- رئيس جمهورية العراق--- ورئيس البرلمان -- عند زيارة السعودية للتعزية بوفاة ولى العهد السعودى- واستقبل الوفد من قبل نائب محافظ الرياض - لماذا ؟

علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 19:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

وزارة الخارجية العراقية اوضحت -ان الوفد العراقي الذي زار السعودية مؤخرا للتعزية بوفاة ولي العهد السعودي اصيب بالدهشة للاستهانة به من قبل الجانب السعودي عند الاستقبال .
وذكر المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة كل العراق [أين] ان " الوفد العراقي كان على اعلى المستويات ويتألف من اعلى السلطات اذ كان فيه رئيس الجمهورية جلال طالباني- ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي -- ووزير الخارجية هوشيار زيباري- بالاضافة الى عدد من النواب والمسؤولين الحكوميين ومع ذلك كان في استقبال الوفد العراقي نائب محافظ الرياض ".
واضاف ان" اعضاء الوفد اصيبوا بالدهشة لهذا الاستقبال ولم يكتف الجانب السعودي بذلك فقد نقل الوفد العراقي مباشرة الى-- محل س --العزاء دون ان يلتقي اعضاء الوفد أي مسؤول في المملكة الامر الذي اثار استغراب المعنيين ولم تستغرق الزيارة اكثر من ساعة واحدة ".
واشار المصدر الى ان" هذا الامر اصاب الدبلوماسية العراقية واشار الى--- ضعف الاجراءات الدبلوماسية --- التي يفترض ان يكون-- بعلم رئيس الجمهورية من هو الشخص الذي سيستقبله في المطار ".
وكان وفد عراقي برئاسة رئيس الجمهورية جلال طالباني قد زار السعودية في السادس والعشرين من الشهر الماضي للمشاركة في مراسم العزاء لولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز

تدافع بعض السياسيين - للذهاب الى السعودية بزيارة رسمية أو غير ذلك -من الامور الغريبة -والمثيرة للشك.

إن بعض السياسيين يتدافعون للذهاب الى زيارة السعودية بصورة غير طبيعية وبشكل يدفعنا الى التشكيك بنوايا هولاء الساسة"، "هل أن الهدايا الثمينة التي يقدمها ملك السعودي هي السبب أم لتقديم فروض الطاعة والولاء والاحترام -
ان "الوفد العراقي الرسمي المعزي بوفاة العاهل السعودي كان مبالغا به بصورة كبيرة اذا ما قارناه بجميع وفود دول العالم التي ارسلت اغلبها شخصا واحدا لتقديم التعازي بعكس العراق الذي ضم وفده اغلب الرئاسات الثلاث.

النائب عن كتلة العراقية البيضاء عالية نصيف
،
قالت - ان زيارة قادة العراق للسعودية اظهر العراق وكانه متفرق ولا يمثله شخص، مبينة ان السعودية استهانت بالعراق ولم يستقبل رئيس الجمهورية شخص يناظره بالمنصب.
وقالت نصيف في تصريح صحفي ان "العراق لم يعامل وفق الاسس الدبلوماسية والبروتوكلية التي يجب ان تراعى" مبينة ان "اغلب الدول التي قدمت التعازي الى السعودية بمناسبة وفاة ولي العهد ارسلت شخص واحد يمثلها، بينما قادة العراق ذهبوا بشكل جماعي وبحسب العلاقات الشخصية ما جعل السعودية تستهين بالعراق من خلال استقبالها لرئيس الجمهورية ولم ترسل الشخص المناسب لاستقبالهواوضحت ان-- زيارة اكثر من شخصية عراقية الى السعودية يمثل خطأ دبلوماسي وبروتكولي".
من جانبه قال النائب السابق وائل عبد اللطيف ان "استقبال رئيس جمهورية العراق من قبل شخص ادنى منه بالمنصب في السعودية غير صحيح" مستدركا ان "المعلومات المتوفرة لدي تشير الى ان الملك السعودي في المستشفى وولي العهد توفى لذا كان من الواجب على السعودية ان تبعث وزير الخارجية او المرشح لولي العهد لاستقبال طالباني" منوها الى ان "تقديم التعازي لا يحتاج لذهاب وفد من العراق بهذا الحجم".
استقبل اعضاء الوفد في المطار ببرود واضح حتى انهم لم-- يشربوا قهوة الأسرة المالكة --ولم تقدم لهم الواجبات التي عادة ما تقدم للوفود الزائرة ولم يلبثوا في المطار سوى اقل من نصف ساعة عادوا بعدها الى بغداد بمثل ما استقبلوا به من إهانة وتغافل -
السؤال المطروح لماذا هذا الاهمال والتجافى والتجاسر على وفديمثال دولة كبيرة ولها وزن كبير فى عالم اليوم يتكلم مع رئيس الوزراء رئيس الجمهورية اباما مباشرة عبر الدائرة التلفزيونية- لماذا يعرض العراق لمثل هذا الاذلال والاهانة والمهانة- ان مثل هذا الحدث لايقبله اى شخص عادى متوازن نفسيا بله دولة مثل العراق ماذا قدمت السعودية للعراق بعد قيام النظام الجديد وماذا عمل - ولى العهد المتوفى للعراق- حتى تهب الدولة واكثر من نصف قادتها هرعوا للتعزية وتلقوا الرد االباهت على هكذا مبادرة لحسن النية -

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل