أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد فيادي - افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا















المزيد.....

افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 08:43
المحور: حقوق الانسان
    


يومي الرابع والخامس من تشرين الثاني على قاعة مسرح الثقافات المتعددة وبحضور ممتاز من المختصين والداعمين للمهرجان، امام جمهور متنوع ومهتم بقضايا البيئة في العراق خاصة والعالم عامة، افتتح مهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين، بكلمة ترحيب من طالبة الطب العراقية في جامعة كولون مروج الطعان باللغة الالمانية تلاها المهندس عبد اللطيف الشيخلي مرحبا بالضيوف باللغة العربية، معلنين عن الانطلاقة لمجهود استمر عدة اشهر، من البحث والاتصال والاجتماعات، حتى تتمكن الهيئة الادارية للديوان الشرقي الغربي من وضع اللبنة الاولى في طريق الدفاع عن حقوق الشعب العراقية التاريخية في مياه دجلة والفرات وروافدهما النابعة من تركيا وايرن، والحفاض على بيئة وادي الرافدين من الخراب الذي اصابها نتيجة سياسة تركيا وايران وسوريا.
تقدم المهندس هيثم الطعان رئيس الهيئة الادارية للديوان، بكلمة ترحيب وتعريف بالديوان الشرقي الغربي مع عرض صور عن النشاطات التي قام بها اعضاء الديوان منذ تأسيسه، ثم تلاه الدكتور بدر الجبوري بكلمة توضيح لنوعية النشاط والاساتذة الداعمين له، مع فكرة مقتضبة عن المشكلة التي يعاني منها الشعب العراقي في المياه والبيئة، رافقه عرض صور للامس القريب واليوم.
ثم دعي السيد نوي كبورن ممثل حكومة مدينة كولون ومنظمة حماية البيئة لمقاطعة شمال الراين، المنظمتان الداعمتان للمهرجان، معربا عن اهتمامه بقضايا البيئة التي لا يمكن تجزئتها لعالم يعاني في مجمله من تغيرات مناخية خطيرة بسبب سوء اداء الانسان، تلاه السيدة فنسنت ريد ممثلة منظمة الكاريتاس ( الصليب الاحمر) مؤكدة على دعم منظمتها لهذا النشاط الانساني الذي يقوم به الديوان. وكان لكلمة السيد اندرياس كيشون الصحفي المستقل نوع من الاسهاب في مشكلة الشعب العراقي والخراب الذي رافقة بيئته ومياهه وانعكاسات ذلك على مستقبله، مؤكداً على دعم الاعلام الالماني لحقوق الشعب العراقي المشروعة.
ثم قرأت الطالبة مروج الطعان كلمة فالح الزهاوي التي ارسلها من العراق تضامناً من مجهود الديوان الشرقي الغربي، ومذكراً بتاريخ عمه الشاعر جميل صدقي الزهاوي في دفاعه عن حقوق الشعب العراقي، وشاكرا الهيئة الادارية للديوان على هذا الاستذكار للشاعر.
ثم استعرض المهندس عبد اللطيف الشيخلي كلمات التهنئة المرسلة من داخل العراق وخارجه، والتي تثمن المجهود الذي يقوم به الديوان على صعيد الثقافة والفن والسياسة والدفاع عن حقوق الشعب العراقي.
ثم جاء دور الموسيقى العراقية عبر انغام آلة السنطور للعازف قاسم محمد، عندما امتع الجمهور الذي صفق له طويلا، وهو ينتهي من مقطوعته الجميلة.
كان ختام اليوم الاول بعض مسرحي لمونودراما قدمتها فرقة اور بمسرحية ثرثرة قد تهمك او لاتهمك، تحكي معاناة الشعب العراقي، نتيجة الارهاب الذي تعرض له بعد سقوط الصنم، على يد البعثيين والتكفيريين والظلاميين والاحتلال، يوم رمية جثث الكفاءات العلمية في مزابل بغداد والمدن الاخرى.
في اليوم التالي حيث البرنامج العلمي لأربعة علماء مختصين بقضايا المياه والبيئة. جرى الترحيب وتقديم البروفسور الالماني لارس ريبة، المختص بتقنيات ومشاريع توزيع المياة والري في بلدان الشرق الاوسط ومشاكل توزيع المياه وتقسيم الحصص المائية دوليا ،محاضر في جامعة كولون التقنية واستاذ الدراسات لزراعات وتقنيات المياه في معهد العلوم الزراعية المدارية وشبة المدارية جامعة كولون، الذي تناول نشاطه في جامعة الاردن في تدريس عدد من الطلبة من مختلف انحاء العالم بقضايا المياه ومشاكل الدول المتشاطئة، متناولاً عدد من الانهار التي تتشابه في مشاكلها مع نهري دجلة والفرات. مستشهدأ بجداولاً واحصائياتاً عن كميات المياه النابعة من العراق وقارنها بالدول المجاورة،وكميات الامطار الساقطة، كما قارن بين حاجة او استهلاك الفرد العراقي للمياه مع نفس الدول، مؤكداً على غياب المعلومات حول العراق منذ فترة السبعينات الى هذا اليوم.وخلص اخيرا الى اهمية حل المشاكل بين الدول المتشاطئة وفق رؤى علمية، بعيداً عن الرغبات السياسية، مستشهداً بالنموذج الاوربي لحل مشاكله.
ثم عرف بالبروفيسور كيرك يونكر (امريكا) المختص بالقوانين الدولية للبئية وحماية بيئة المياه الدولية، المحاضر في الجامعات الامريكية والالمانية والايرلندية والمستشار لدى الحكومة الامريكية في شؤون البيئة والمياه، الذي بدأ كلامه بتوضيح مشكلة العالم المتزايدة مع تزايد اعداد البشر، مع بقاء نفس كميات المياه في العالم، مؤكدا على الوسائل التي يمكن اللجوء لها في حل المشاكل بين الدول المتشاطيئة، عبر اللجوء الى المعاهدات الدولية وتفعيل دور منضمات المجتمع المدني والاستفادة من التطور الحاصل في التكنلوجيا، وقد ربط مشكلة البيئة ومياه العراق بقضايا حقوق الانسان، منبهاً الى الضرر الواقع اصلا على الانسان وما يحيطه من ثروة حيوانية وزراعية، مستخلصا أن الدراسة التي عمل عليها تدل على امكانية رفع دعوى قضائية ضد تركيا وايران وسوريا لما يسببوه من اضرار في وادي الرافدين.
ثم جاء دور البروفسور فلاديمير كريبل (التشيك)، المختص بالمياة وبرامج تقنيات التحلية والتعقيم والانشاء في البلدان النامية وفي العراق خاصة، خبير في الامم المتحدة و يشغل منصب رئيس قسم المشاريع الانمائية لمنظمة اليونيدو ومقرها في فينا/النمسا ، والاستاذ في جامعة العلوم الزراعية في براغ/ و معهد زراعات البلدان المدارية وشبه المدارية، حيث استعرض مستقبل دجلة والفرات فيما لو استمرت تركيا وايرن وسوريا بسياساتها في بناء السدود وفق الارقام المتوفرة، موضحاً ان اهم المشاكل تكمن في نوعية المياه بعد ان ترمي هذه الدول لمخلفاتها الصناعية ومخلفات المدن في المياه الواصلة الى العراق،ومنبها الى المعوقات التي واجهها في العراق عندما أرادت الامم المتحدة اقامة مشاريع تحلية المياه، لكنها اصطدمت بمصالح حزبية لشخصيات برلمانية وحكومية، مؤكدا على دور التكنلوجية المتوفرة في تقليل الاضرار الواقعة على ارض العراق، خاصة في مجال مياه الشرب، والمستخدمة في الصناعة.
اختتم الدكتور بدر الجبوري (العراق) المختص في العلوم الزراعية والمياة والبيئة في البلدان النامية والمختص بمشاريع تنمية الريف العراقي والمشاركة في مشاريع تنقية المياة في العراق ، وزميل جامعة العلوم الزراعية في براغ ، معهد زراعات البلدان المدارية وشبة المدارية، اختتم حديث الاساتذة في توضيح الكارثة البيئية الواقعة في العراق متناولا السياسة التركية والايرانية والسورية التي ابقت للعراقيين 6% فقط من مياه الشرب، وفي تقديمه لقنينة ماء تباع في بغداد نبه ان سعرها ضعف سعر قنينة من البترول الذي يبيعه العراق، وهذا ما تعمل عليه الدول المتشاطئة مع العراق، كما تناول المستقبل الذي ينتظر العراق فيما لو استمرت الامور على ما هو عليه وسط غياب صارخ للسياسة العراقية في هذا المجال.
وبعد مناقشات مستفيضة من قبل الجمهور اخذت الوقت الطويل، يمكن للمتتبع الخروج بالنتائج التالية
غياب الاحصائات والارقام التي يمكن الركون لها في تقدير حجم الاضرار التي اصابت البيئة العراقية.
غياب البحوث العلمية من قبل الجامعات العراقية، أو عدم نشر المنجز منها على الاكاديميين في العالم.
ضعف في نشاط منظمات المجتمع المدني أو غياب المنظمات المختصة، التي يمكنها طرح القضية على الرأي العالمي.
ضعف في اداء الوزرات العراقية المختصة بالموضوع، وتقاعصها عن التواصل مع المهتمين من الاكاديميين في العالم.
سوء اداء السياسة العراقية منذ عهد الدكتاتور والى يومنا هذا، في التعامل مع الدول المتشاطئة ، وسط غياب واضح لبرنامج يستند الى رؤى علمية لحل المشكلة، وعدم الاستفادة من التبادل التجاري بين العراق وهذه الدول للضغط عليها. يذكر أن الديوان بعث برسالة دعوة الى السفير العراقي في برلين لحضور الافتتاح، لكن لم يرد للديوان جواباً ولم يحضر السفير وسط علامات استفهام كبيرة.
شكر الجمهور الذي حضر المهرجان الهيئة الادارية للديوان الشرقي الغربي على المجهود الذي قدمته لانجاح المهرجان على امل اللقاء في الثاني والثالث من كانون الاول في جامعة كولون ضمن فعاليات المهرجان القادمة.
اختتم الافتتاح بعزف رائع لعدد من المقطوعات الموسيقية قدمتها فرقة ميسوبوتاميا بقيادة الفنان رائد خوشابة، التي صفق لها الجمهور طويلا.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان الزهاوي للحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت يعقد مؤ ...
- ندوة في موضوع: الديمقراطية: نظام وفلسفة حياة، ام آليات انتخا ...
- ساحة التحرير تجبر الحكومة على ارتداء رداء الحمل
- لننحني جميعا أمام المرأة العراقية
- جهات حكومية تنظم عمليات الفساد الاداري والمالي
- من اجل القضاء على الفساد ...إعادة الانتخابات مطلب وطني
- ما تزال الحلول ترقيعية
- أحزاب البرلمان العراقي لا تريد أن تفهم
- الشعب خلاص اسقط الرئيس
- وزارة التعليم العالي ليست مختبراً لقضم الحريات
- حكومة الزعامات المتصارعة
- عودة نسخة جديدة من محمد سعيد الصحاف
- الإسراع في تشكيل الحكومة لم يعد طلباً مجديا
- معصوم يعترف ضمناً بثقل منظمات المجتمع المدني
- مناضلين أزهقت أرواحهم وسياسيين تتصارع على الكراسي
- هششش البرلمانيون نيام
- بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة
- دستور بصفة فردة جوراب
- أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد فيادي - افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا