أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - معصوم يعترف ضمناً بثقل منظمات المجتمع المدني














المزيد.....

معصوم يعترف ضمناً بثقل منظمات المجتمع المدني


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح السيد فؤاد معصوم رئيس السن لمجلس النواب, أن تأجيل عقد جلسة البرلمان غير دستوري وتتحمله الكتل الفائزة, لأنها لم تقدم مرشحيها لرئاسة المجلس, وان سؤاله كان واضحا لجميع ممثلي الكتل الفائزة الذين أجابوه سلباً مما دفعه الى تأجيل الجلسة وإبقائها مفتوحة.
هذا التصريح ينطوي على الكثير من المعاني, أبرزها الدور الكبير الذي بذلته سيدات العراق ضمن مختلف منظمات المجتمع المدني, عندما رفعوا شكوى للمحكمة الدستورية ضد السيد معصوم, يحملوه فيها مسؤولية الخرق الدستوري باستمرار تأجيل عقد البرلمان لجلسته المفتوحة. فلولا هذه الدعوة المبنية على حق دستوري, لما خرج السيد معصوم معترفا بهذا الخرق, خاصة وقد أعلن قبل هذا العديد من البرلمانيين بشرعية الجلسة المفتوحة, تحت حجج وأعذار واهية ومختلفة, حرصا منهم على خداع المواطنة والمواطن العراقي, وتوفير الغطاء لما يقومون به من مخالفات لمصلحة الشعب العراقي.
دأبت أحزاب السلطة على مدى السنوات الثمانية الماضية, في تحجيم وإلغاء دور منظمات المجتمع المدني, شعوراً منهم وتحسباً للخروقات التي سيقومون بها تحقيقاً لمصالح حزبية وطائفية وقومية, فهم يعلمون أن الديمقراطية ودولة المؤسسات تفتح الباب أمام الجميع لمقاضاة الكبير قبل الصغير, هذا الدور تقوم به منظمات المجتمع المدني في كل دول العالم المتحضر, من هنا جاءت القرارات في إلغاء وتعطيل عمل النقابات, ومنع منح الرخص لمنضمات عريقة, على العكس من منحهم الرخص لمنظامتهم الوهمية التي تعمل على تجهيل الجماهير بحقيقة ما يجري على الساحة العراقية, والسعي لتبيض صورة أحزابها على طول الخط, لكن مسعاهم خاب فاليوم تقوم سيدات عراقيات رائعات من مختلف المنظمات بدور مهم, متحديات رموز السلطة التي تخرق الدستور.
المعنى الآخر لهذا التصريح, أن أحزاب السلطة غير قادرة على إلغاء منظمات المجتمع المدني, وأن لهم ثقل لا يستهان به مهما كانت إمكانياتهم ضعيفة ومواردهم المالية قليلة, خاصة وقد عملت الحكومة العراقية على تجريد هذه المنظمات من أرصدتها المالية, ومحاربتها بقوانين جائرة, لا تختلف كثيرا عن قوانين الدكتاتور. لكن المارد الذي يكمن في هذه المنظمات لا يمكن تحجيمه طويلا, خاصة إذا كانت أحزاب السلطتين التشريعية والتنفيذية تمارس الخروقات الدستورية, نتيجة تضارب مصالحها.
هذا التصريح يكشف النقاب رسميا عن الوجه الحقيقي للكتل الفائزة, التي أرادها الشعب أن تكون عوناً لهم في توفير فرص العمل وتوفير الأمن والأمان وبناء البنى التحتية, ووضع العراق على الطريق الصحيح, نحو مستقبل يستحقه شعب تحمل الكثير من ظلم الدكتاتور وقوات الاحتلال. إن الوجه الحقيقي لهذه الكتل لا يمكن وصفه بغير الانتهازي لمعانات الشعب العراقي والمتاجرة بها, والإصرار على تبوء المناصب الكبيرة, من اجل خروقات دستورية أخرى, والتستر في نفس الوقت على خروقات قديمة, وحرصا على إبقاء العقلية الطائفية والقومية حاضرة من اجل خداع الجماهير أطول فترة ممكنة, والتسلق على تجهيلهم لتحقيق اكبر المكاسب. كان من المفروض على السيد معصوم أن يكون وفياً للقسم الذي أداه وللشعب الذي انتخبه, بأن يرفض هذا التكليف مادامت الصورة واضحة أمامه ونوعية المشاكل, أو أن يضع الكتل الفائزة أمام واجبها الوطني بعقد الجلسة وتحميلهم مسؤولية القرار, لا أن ينقاد خلف مصالح قومية وطائفية وحزبية, ويكون أداة لتنفيذ أهداف الكتل الفائزة.
تصريح السيد معصوم يضع المحكمة الدستورية أمام واجبها الوطني والدستوري, في الاعتماد على هذا التصريح, وإصدار حكمها بمخالفة شرعية الجلسة المفتوحة للدستور العراقي, ومقاضاة السيد معصوم وكل من وقف خلف هذا القرار, أو صرح بشرعية الجلسة المفتوحة من البرلمانيين, وادخلوا العراق في دوامة العنف والإرهاب, وتعطيل تقديم الخدمات, وتوفير فرص العمل والعيش الكريم, فإلى متى نبقى ننتظر قرار المحكمة والى من نقدم شكوانا فيما لو تلكأت المحكمة الدستورية في إصدار قرار لا يقبل الشك وسط اعتراف المشتكي عليه.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناضلين أزهقت أرواحهم وسياسيين تتصارع على الكراسي
- هششش البرلمانيون نيام
- بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة
- دستور بصفة فردة جوراب
- أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء
- تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - معصوم يعترف ضمناً بثقل منظمات المجتمع المدني